السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

زوجي مصاب بسرطان الدم، وعمره 28 سنة، ساءت حالته فذهب إلى الطبيب، وقال له بأن هناك ارتفاعا في كريات الدم البيضاء والحمراء، فهل هذا خطر؟ وأريد أن أعرف ما هو متوسط عمر مريض سرطان الدم؟ وهل تنصحونني بأن أنجب أبناء منه أم أنهم سيصبحون أيتاما؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكرا على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

بداية نسأل الله له الشفاء والمعافاة، وجعل هذا ثوابا في ميزان حساناته.

ولقد طلبنا منك رسالة سابقة بأن تسألي ما نوع سرطان الدم الذي يتعالج منه زوجك، لأن هذا مهم، فهناك العديد من سرطانات الدم، منها ما يؤثر على الكريات البيض، ومنها ما يؤثر على الكريات الحمر، ومنها ما يؤثر على الصفائح، ومنها الحاد، ومنها المزمن، وهناك أصناف متعددة أيضا لسرطان، وابيضاض الدم، هو الذي يؤثر على الكريات البيض.

وقد يحصل بأن يرتفع عدد الكريات بعد أن نزلت إلى الحد الطبيعي، وذلك نتيجة لحدوث مضاعفات للمرض، أو توقف الاستجابة للدواء الذي يتناوله، وعندها يلجأ الأطباء إلى علاجه بأنواع أخرى من الأدوية حتى تحصل الاستجابة.

وأما بالنسبة للعلاجات المتوفرة: فهناك العديد من الأدوية التي يتم بها علاج ابيضاض الدم، وفي بعض الأحيان يتم عمل زرع للنخاع العظمي، أو نقي العظام، ونتائج هذه جيدة في المراكز التي تقوم بمثل هذه العملية.

أما متوسط عمر المريض: فيعتمد على نوع المرض: إن كان حادا أو مزمنا، وعلى استجابته للعلاج.

أما موضوع الإنجاب: فأرى أن تستخيري الله تعالى، وأن تناقشي الموضوع مع الطبيب المعالج وزوجك، فهذا موضوع يجب أن يتم فيه أخذ الرأي من كل الأطراف، وليس فقط من طرف واحد، ويعتمد على ما يخبرك به طبيبه المشرف عليه مباشرة، لأنه أدرى بمرضه، وتشخيصه، وعلاجه، ومدى استجابته للمرض، ومدى تأثر إنتاج الحيوانات المنوية بالأدوية التي يتناولها.

نرجو من الله له الشفاء والمعافاة، ولا تنسي أن تدعي له في جوف الليل..