اليوم: ,Tue 09 Dec 2025 الساعة: 06:18 PM
اخر المشاهدات
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - الباهية - أبوظبي خدمة 24 ساعة
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] شركة هادن العقارية شركة شخص واحد ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ رقم هاتف ] بقالة توصيل سوبر ماركت ...الطبق الفضي- الخزنة - أبوظبي
- [ رقم هاتف ] بقالة توصيل سوبر ماركت العشائر - الرحبة - أبوظبي
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - السلامات - أبوظبي خدمة 24 ساعة
- الكونتيسة حافية القدمين (فيلم) بطولة
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - السميح - أبوظبي خدمة 24 ساعة
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - الشهامة - أبوظبي خدمة 24 ساعة
- [ رقم هاتف ] بقالة توصيل سوبر ماركت تشيري بيري- المرفأ - أبوظبي
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - العين - أبوظبي خدمة 24 ساعة
مواقعنا
اخر بحث
- ايمان ظاظا
- ايمان ظاظا ويكيبيديا
- حسام فوزي الخرافي
- حلم طليقتي تزوجت
- دار المعرفة الباحة
- دافني روزان
- رقم مدرسة الرفاع الغربي الثانوية للبنات
- رقم هاتف قرض الحسن فرع الشهابية
- ستاندرد تشارترد بنك رقم الاتصال
- سكس منوره
- صيدلية الخليج توبلي
- صيدليه القصور جمعيه رقم ٢
- فروع القرض الحسن في البقاع
- مطعم كويتانا شرق
- ناعسة شاليش
- هاوت سكس
- يمحاض
- 0138315100
- aldehleez barbecue مشويات الدهليز
- claudia hess alexander mick weidung
- closol
- closol spray
- deena institute of technology معهد دينا photos
- fxx
- imaandaar
- jadefridah
- mesaimeer health center مركز مسيمير الصحي
- pevaryl crème دواعي الاستعمال
- photographer near me
- qatar aluminium extrusion company
- septrazole
- solve
- sulindac
- tabuk postal code 47911
- truth rent a car and real estate
- www.hg-edunet.tn/histoire/histunis11.htm
- أحمد بلافريج
- أدريانا كيسلوتي
- أدوية بحرف p
- أرقام مستشفى السلمانية
- أرلا فودز ذ.م.م
- أسئلة صراحة الأصدقاء مضحكة
- أسامة بن أحمد الشعفار قصة حياته
- أسباب انتفاخ البطن من الاعلى
- أسباب قيام الثورة المهدية
- أسماء كتب السحر
- أصل سكان تونس
- أضرار علاج دانازول
- أضرار كارنيفيتا فورت للنساء
- أفكار عن حب الوطن
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - الباهية - أبوظبي خدمة 24 ساعة
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] شركة هادن العقارية شركة شخص واحد ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ رقم هاتف ] بقالة توصيل سوبر ماركت ...الطبق الفضي- الخزنة - أبوظبي
- [ رقم هاتف ] بقالة توصيل سوبر ماركت العشائر - الرحبة - أبوظبي
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - السلامات - أبوظبي خدمة 24 ساعة
- الكونتيسة حافية القدمين (فيلم) بطولة
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - السميح - أبوظبي خدمة 24 ساعة
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - الشهامة - أبوظبي خدمة 24 ساعة
- [ رقم هاتف ] بقالة توصيل سوبر ماركت تشيري بيري- المرفأ - أبوظبي
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - العين - أبوظبي خدمة 24 ساعة
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] شركة هادن العقارية شركة شخص واحد ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ رقم هاتف ] بقالة توصيل سوبر ماركت ...الطبق الفضي- الخزنة - أبوظبي
- [ رقم هاتف ] بقالة توصيل سوبر ماركت العشائر - الرحبة - أبوظبي
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - السلامات - أبوظبي خدمة 24 ساعة
- الكونتيسة حافية القدمين (فيلم) بطولة
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - السميح - أبوظبي خدمة 24 ساعة
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - الشهامة - أبوظبي خدمة 24 ساعة
- [ رقم هاتف ] بقالة توصيل سوبر ماركت تشيري بيري- المرفأ - أبوظبي
- [ رقم هاتف ] بقالة و سوبر ماركت - العين - أبوظبي خدمة 24 ساعة
سؤال و جواب | نسبة أقوال العلماء إلى حكم الله.. الجائز والممنوع
آخر تحديث منذ 5 ثوانى
5 مشاهدة
تم النشر اليوم 09-12-2025 | سؤال و جواب | نسبة أقوال العلماء إلى حكم الله.. الجائز والممنوع
سؤال و جواب | نسبة أقوال العلماء إلى حكم الله.. الجائز والممنوع
السؤال
سمعت حديثا يقول فيه النبي صلى الله عليه وسلم: مَا يَزَالُ الرَّجُلُ يَسْأَلُ النَّاسَ، حَتَّى يَأْتِيَ يَوْمَ القِيَامَةِ لَيْسَ فِي وَجْهِهِ مُزْعَةُ لَحْمٍ.
النبي صلى الله عليه وسلم نهى عن التسول. فهل يجوز القول قياسا على ذلك: إن الله تعالى نهى عن التسول؟
وهناك مثال آخر: العلماء اعتبروا الفتوى بغير علم من أكبر الكبائر. فهل يجوز القول بأن الله عد الفتوى بغير علم من أكبر الكبائر؟
أشكل علي الأمر، فالرجاء التوضيح.
الإجابــة
فإن كل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أو نهى عنه، فهو بوحي من الله، كما قال تعالى: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {النجم:، }.
وقد أخرج الخطيب في الكفاية، عن التابعي حسان بن عطية، قال: كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن, يعلمه إياها كما يعلمه القرآن. اهـ.
وقال ابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام: قال الله عز وجل عن نبيه صلى الله عليه وسلم: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى}، وقال تعالى آمرا لنبيه عليه الصلاة والسلام أن يقول: {قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين}، وقال تعالى: {إنا نحن نزلنا لذكر وإنا له لحافظون}، وقال تعالى: {بالبينات ولزبر وأنزلنا إليك لذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}.
فصح أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كله في الدين، وحي من عند الله عز وجل، لا شك في ذلك. اهـ.
وفي الحديث عن المقدام بن معدي كرب، يقول: حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر أشياء، ثم قال: يوشك أحدكم أن يكذبني وهو متكئ على أريكته، يحدث بحديثي، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل ما حرم الله. أخرجه أحمد في المسند، وصححه الألباني.
وبناء على ما تقدم: فلا إشكال في وصف ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله سبحانه قد نهى عنه -وإن لم يُنص عليه في القرآن الكريم-، لأن السنة وحي من الله.
وأما نسبة أقوال العلماء إلى حكم الله سبحانه: فلا يجوز إلا فيما كان حكما يقينيا مبينا على نصوص محكمة، وأما الاجتهادات والآراء، فلا يصح وصفها بأنها حكم لله.
قال ابن القيم: وقوله: "«فإن سألوك على أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله؛ فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا» " فيه حجة ظاهرة على أنه لا يسوغ إطلاق حكم الله على ما لا يعلم العبد أن الله حكم به يقينا من مسائل الاجتهاد، كما قال بعض السلف: ليتق أحدكم أن يقول: أحل الله كذا، أو حرم كذا، فيقول الله له: كذبت، لم أحل كذا، ولم أحرمه. اهـ. من أحكام أهل الذمة.
وقال في أعلام الموقعين: لا يجوز للمفتي أن يشهد على الله ورسوله بأنه أحل كذا، أو حرمه، أو أوجبه، أو كرهه إلا لما يعلم أن الأمر فيه كذلك، مما نص الله ورسوله على إباحته، أو تحريمه، أو إيجابه، أو كراهته.
وأما ما وجده في كتابه الذي تلقاه عمن قلده دينه، فليس له أن يشهد على الله ورسوله به، ويغر الناس بذلك، ولا علم له بحكم الله ورسوله.
قال غير واحد من السلف: ليحذر أحدكم أن يقول: أحل الله كذا، أو حرم الله كذا، فيقول الله له: كذبت، لم أحل كذا، ولم أحرمه.
وثبت في صحيح مسلم من حديث بريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وإذا حاصرت حصنا فسألوك أن تنزلهم على حكم الله ورسوله، فلا تنزلهم على حكم الله ورسوله؛ فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا، ولكن أنزلهم على حكمك وحكم أصحابك».
وسمعت شيخ الإسلام يقول: حضرت مجلسا فيه القضاة وغيرهم، فجرت حكومة حكم فيها أحدهم بقول زفر، فقلت له: ما هذه الحكومة؟ فقال: هذا حكم الله، فقلت له: صار قول زفر هو حكم الله الذي حكم به وألزم به الأمة؟ قل: هذا حكم زفر، ولا تقل هذا حكم الله، أو نحو هذا من الكلام. اهـ.
وأما كون الكذب على الله سبحانه والقول في دينه بغير علم، من أكبر الكبائر، فهذا أمر قطعي يقيني، قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ {الأعراف:}.
قال ابن القيم: فرتب المحرمات أربع مراتب، وبدأ بأسهلها وهو الفواحش، ثم ثنى بما هو أشد تحريما منه وهو الإثم والظلم، ثم ثلث بما هو أعظم تحريما منهما وهو الشرك به سبحانه، ثم ربع بما هو أشد تحريما من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم، وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله، وفي دينه وشرعه. اهـ. من أعلام الموقعين.
وقال تعالى: قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ {يونس:}، وقال سبحانه: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ {الزمر:}.
بل القول على الله بلا علم من أصول المحرمات التي اتفقت الشرائع كلها على تحريمها تحريما مطلقا، لا يباح بحال، لا لضرورة، ولا غيرها.
قال ابن تيمية: المحرمات قسمان:
"أحدهما" ما يقطع بأن الشرع لم يبح منه شيئا لا لضرورة ولا لغير ضرورة: كالشرك والفواحش، والقول على الله بغير علم. والظلم المحض، وهي الأربعة المذكورة في قوله تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}.
فهذه الأشياء محرمة في جميع الشرائع، وبتحريمها بعث الله جميع الرسل، ولم يبح منها شيئا قط، ولا في حال من الأحوال. ولهذا أنزلت في هذه السورة المكية، ونفي التحريم عما سواها؛ فإنما حرمه بعدها كالدم والميتة ولحم الخنزير حرمه في حال دون حال، وليس تحريمه مطلقا. اهـ. من مجموع الفتاوى.
وعليه: فلا إشكال في القول بأن الله حكم، أو جعل القول عليه بلا علم، من أكبر الكبائر.
.
فإن كل ما أمر به النبي صلى الله عليه وسلم أو نهى عنه، فهو بوحي من الله، كما قال تعالى: وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى * إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى {النجم:، }.
وقد أخرج الخطيب في الكفاية، عن التابعي حسان بن عطية، قال: كان جبريل ينزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم بالسنة كما ينزل عليه بالقرآن, يعلمه إياها كما يعلمه القرآن. اهـ.
وقال ابن حزم في الإحكام في أصول الأحكام: قال الله عز وجل عن نبيه صلى الله عليه وسلم: {وما ينطق عن الهوى * إن هو إلا وحي يوحى}، وقال تعالى آمرا لنبيه عليه الصلاة والسلام أن يقول: {قل ما كنت بدعا من الرسل وما أدري ما يفعل بي ولا بكم إن أتبع إلا ما يوحى إلي وما أنا إلا نذير مبين}، وقال تعالى: {إنا نحن نزلنا لذكر وإنا له لحافظون}، وقال تعالى: {بالبينات ولزبر وأنزلنا إليك لذكر لتبين للناس ما نزل إليهم ولعلهم يتفكرون}.
فصح أن كلام رسول الله صلى الله عليه وسلم كله في الدين، وحي من عند الله عز وجل، لا شك في ذلك. اهـ.
وفي الحديث عن المقدام بن معدي كرب، يقول: حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم خيبر أشياء، ثم قال: يوشك أحدكم أن يكذبني وهو متكئ على أريكته، يحدث بحديثي، فيقول: بيننا وبينكم كتاب الله، فما وجدنا فيه من حلال استحللناه، وما وجدنا فيه من حرام حرمناه، ألا وإن ما حرم رسول الله صلى الله عليه وسلم، مثل ما حرم الله. أخرجه أحمد في المسند، وصححه الألباني.
وبناء على ما تقدم: فلا إشكال في وصف ما نهى عنه النبي صلى الله عليه وسلم بأن الله سبحانه قد نهى عنه -وإن لم يُنص عليه في القرآن الكريم-، لأن السنة وحي من الله.
وأما نسبة أقوال العلماء إلى حكم الله سبحانه: فلا يجوز إلا فيما كان حكما يقينيا مبينا على نصوص محكمة، وأما الاجتهادات والآراء، فلا يصح وصفها بأنها حكم لله.
قال ابن القيم: وقوله: "«فإن سألوك على أن تنزلهم على حكم الله، فلا تنزلهم على حكم الله؛ فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا» " فيه حجة ظاهرة على أنه لا يسوغ إطلاق حكم الله على ما لا يعلم العبد أن الله حكم به يقينا من مسائل الاجتهاد، كما قال بعض السلف: ليتق أحدكم أن يقول: أحل الله كذا، أو حرم كذا، فيقول الله له: كذبت، لم أحل كذا، ولم أحرمه. اهـ. من أحكام أهل الذمة.
وقال في أعلام الموقعين: لا يجوز للمفتي أن يشهد على الله ورسوله بأنه أحل كذا، أو حرمه، أو أوجبه، أو كرهه إلا لما يعلم أن الأمر فيه كذلك، مما نص الله ورسوله على إباحته، أو تحريمه، أو إيجابه، أو كراهته.
وأما ما وجده في كتابه الذي تلقاه عمن قلده دينه، فليس له أن يشهد على الله ورسوله به، ويغر الناس بذلك، ولا علم له بحكم الله ورسوله.
قال غير واحد من السلف: ليحذر أحدكم أن يقول: أحل الله كذا، أو حرم الله كذا، فيقول الله له: كذبت، لم أحل كذا، ولم أحرمه.
وثبت في صحيح مسلم من حديث بريدة بن الحصيب أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «وإذا حاصرت حصنا فسألوك أن تنزلهم على حكم الله ورسوله، فلا تنزلهم على حكم الله ورسوله؛ فإنك لا تدري أتصيب حكم الله فيهم أم لا، ولكن أنزلهم على حكمك وحكم أصحابك».
وسمعت شيخ الإسلام يقول: حضرت مجلسا فيه القضاة وغيرهم، فجرت حكومة حكم فيها أحدهم بقول زفر، فقلت له: ما هذه الحكومة؟ فقال: هذا حكم الله، فقلت له: صار قول زفر هو حكم الله الذي حكم به وألزم به الأمة؟ قل: هذا حكم زفر، ولا تقل هذا حكم الله، أو نحو هذا من الكلام. اهـ.
وأما كون الكذب على الله سبحانه والقول في دينه بغير علم، من أكبر الكبائر، فهذا أمر قطعي يقيني، قال تعالى: قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ {الأعراف:}.
قال ابن القيم: فرتب المحرمات أربع مراتب، وبدأ بأسهلها وهو الفواحش، ثم ثنى بما هو أشد تحريما منه وهو الإثم والظلم، ثم ثلث بما هو أعظم تحريما منهما وهو الشرك به سبحانه، ثم ربع بما هو أشد تحريما من ذلك كله وهو القول عليه بلا علم، وهذا يعم القول عليه سبحانه بلا علم في أسمائه وصفاته وأفعاله، وفي دينه وشرعه. اهـ. من أعلام الموقعين.
وقال تعالى: قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ {يونس:}، وقال سبحانه: وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ تَرَى الَّذِينَ كَذَبُوا عَلَى اللَّهِ وُجُوهُهُمْ مُسْوَدَّةٌ أَلَيْسَ فِي جَهَنَّمَ مَثْوًى لِلْمُتَكَبِّرِينَ {الزمر:}.
بل القول على الله بلا علم من أصول المحرمات التي اتفقت الشرائع كلها على تحريمها تحريما مطلقا، لا يباح بحال، لا لضرورة، ولا غيرها.
قال ابن تيمية: المحرمات قسمان:
"أحدهما" ما يقطع بأن الشرع لم يبح منه شيئا لا لضرورة ولا لغير ضرورة: كالشرك والفواحش، والقول على الله بغير علم. والظلم المحض، وهي الأربعة المذكورة في قوله تعالى: {قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون}.
فهذه الأشياء محرمة في جميع الشرائع، وبتحريمها بعث الله جميع الرسل، ولم يبح منها شيئا قط، ولا في حال من الأحوال. ولهذا أنزلت في هذه السورة المكية، ونفي التحريم عما سواها؛ فإنما حرمه بعدها كالدم والميتة ولحم الخنزير حرمه في حال دون حال، وليس تحريمه مطلقا. اهـ. من مجموع الفتاوى.
وعليه: فلا إشكال في القول بأن الله حكم، أو جعل القول عليه بلا علم، من أكبر الكبائر.
.