سؤال و جواب | هل الميت يشعر بأهله بعد موته ؟

تم النشر اليوم 06-12-2025 | سؤال و جواب | هل الميت يشعر بأهله بعد موته ؟
السؤال أولا : سمعت أن هناك نوعان من الناس يسألون في قبرهم وهم المؤمن شديد الإيمان والكافر شديد الكفر وهناك أشخاص جمعوا بين الأعمال الصالحة والسيئة لا يحاسبون في القبر ويترك أمرهم لله تعالى يوم القيامة ان شاء رحمهم و ان شاء عذبهم فما صحة هذا الكلام؟ ثانيا: هل الميتا يحس بأهله و يراهم بعد موته ؟ الإجابــة : فالذي تدل عليه الأحاديث هو أن كل ميت يسأل في قبره سواء كان مسلما، أو كافرا سؤال القبر عام وأنه لا صحة لما سمع من التفريق بين المؤمن الذي خلط عملا صالحا وآخر سيئا وغيره، وبين الكافر شديد الكفر وغيره هنالك من استثني من فتنة القبر وعذابه وهم الأنبياء والشهيد في سبيل الله والمرابط الذي يموت وهو يحرس ثغرا من ثغور الإسلام ومن مات يوم الجمعة أما رؤية الميت أهل بيته وماذا يفعلون: فلا نعلم ما يدل عليه من وجه ثابت، فإن من مات انتقل إلى عالم البرزخ وهذا العالم لا يعلم أهل الدنيا شيئا عن أهله إلا ما جاء به الوحي أخبر النبي صلى الله عليه وسلم وقد ورد أن الميت يعلم من يزوره إذا كان يعرفه في الدنيا ويستأنس بأحبابه إذا زاروه ويعلم أخبار أهله من خلال سؤال من لحق به من الموتى فيقول ما فعل فلان وفلانة ونحو ذلك وقد ذكر السيوطي عن بعض السلف أثارا تدل على أن الميت يستقبله من سبقه من أهله ويفرحون به ويرى ما يجري حوله ويعلم من يغسله وعن ثابت البناني قال: بلغنا أن الميت إذا مات احتوشته أهله وأقاربه الذين تقدموه من الموتى، فلهم أفرح به وهو أفرح بهم من المسافر إذا قدم أهله