سؤال و جواب | هل يجوز أن ألح في الدعاء لأتزوج من شخص ؟

تم النشر اليوم 12-12-2025 | سؤال و جواب | هل يجوز أن ألح في الدعاء لأتزوج من شخص ؟
السؤال : تقدم لي رجل صالح ويحبني جداً وأنا أيضا أحبه وأتمنى أن أتزوجه، أهلي رفضوا هذا الرجل، لأنه كان متزوجا من قبل وله أطفال من زوجته الأولى وهم يخشون من المشاكل وأصر والدي على الرفض فاستمعت لأمره وابتعدت تماما عنه ولكنني لا زلت أدعو الله دوما في كل الأوقات أن يكتبه لي زوجا أعلم أنه يقدرني ويحبني جداً و قرأت أكثر من فتوى بأن الدعاء ممكن أن يغير قدر الإنسان إذا أراد الله ازددت قربا من الله وإيمانا كبيراً، وتحسنت درجة إيماني كثيراً وكأن الله أراد لي الهداية من بعد رفض أبي هذا من كثرة ما قرأت في الدين والفتاوى ورحمة الله وحبه لعباده وأصبحت أكثر تدينا وطاعة وذكراً وقراءة للقرآن وأصبحت عيناي ويداي تقعان على أدعية وآداب للدعاء تتلائم تماما مع ما أشعر به وعن أملي في أن يستجيب لي الله ويكتبه لي زوجا صالحا وكأن الله يزيدني قربا ولكن مؤخراً أصبحت أسمع هاجسا بداخلي أن الله إن كان يريده زوجاً لي لكان زوجني له من قبل ولما كتب علي رفض أبي وأصبحت مترددة وقلقة هذا الهاجس يتردد بداخلي باستمرار عن أنه يجب أن أتوقف عن هذا الدعاء، لأنه لن يكتب لي ودائما ما تتردد بداخلي آيات سورة مريم التي تحكي قصة النبي زكريا وكيف لم ييأس من أن يرزقه الله الولد رغم أنه قد شاخ وزوجته عاقر؟ ماذا أفعل ؟ الإجابــة : فقد أصبت حين أقبلت على التدين والطاعة والذكر وتلاوة القرآن وأما هذا الرجل الذي ذكرت أنه رجل صالح تثقين بدينه وخلقه فمثله أحرى أن ترتضيه المرأة زوجاً لها، لأنه قد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: إذا خطب إليكم من ترضون دينه وخلقه فزوجوه. رواه الترمذي. وصاحب الدين والخلق إذا أحب المرأة أكرمها وإذا أبغضها لم يظلمها، والإلحاح في الدعاء من أهم آدابه، وكذا اليقين بالإجابة وعدم تعجلها فلا بأس في استمرارك في الدعاء بأن ييسر الله لك الزواج من هذا الرجل، ولو جعلت دعاءك عاما بأن قلت مثلاً: اللهم ارزقني زوجاً صالحا ـ فربما كان أفضل أما هاجس تجدينه في نفسك تجاه الدعاء فلا يبعد أن يكون من الشيطان ليوقعك في اليأس والقنوط من رحمة الله تعالى والله عز وجل يقول: وَمَن يَقْنَطُ مِن رَّحْمَةِ رَبِّهِ إِلاَّ الضَّآلُّونَ {الحجر وأما بالنسبة للخاطب وكونه قد سبق له الزواج، أو أن له أولاداً من زوجته الأولى فليس بمانع شرعاً ولا عقلاً ولا عادة من الزواج منه واستشفعي إليهما بمن ترجين أن يكون لقوله تأثير عليهما، فإن وافقا فالحمد لله، وإن أصرا على الامتناع وخشيت أن يعضلك وليك عن الزواج من الكفء فلك الحق في أن ترفعي أمرك للمحكمة الشرعية لنظر القاضي في الأمر، فإن ثبت عنده عضل وليك لك زوجك القاضي أو وكل من يزوجك