السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا فتاة متزوجة منذ قرابة أربعة أشهر، ولا أرغب بالحمل حاليا بسبب انشغالي بالدراسة وغيرها، وأستخدم حبوبا لمنع الحمل وهي: مرفيلون، ولكن سمعت مؤخرا بأنه يجب عدم الاستمرار على حبوب منع الحمل مدة طويلة، ويجب تركها بين فترة وأخرى، وأنا أستخدم مانعا آخر غير الحبوب، فهل هذا صحيح؟ وهل أنها من الممكن أن تؤثر على الحمل مستقبلا؟ أفيدوني جزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ ديمه حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، في الحقيقة إن اختيار الحبوب كوسيلة لتنظيم الأسرة للزوجة الجديدة يعتبر اختيارا غير موفق، لأن الحبوب وظيفتها منع التبويض، وتغيير بطانة عنق الرحم والرحم، حتى لا يستطيع الحيوان المنوي العبور إلى قناة فالوب، وقد يمتد هذا الأثر لفترة بعد توقف الحبوب، ولذلك لا نفضل بداية تنظيم الأسرة باستخدام الحبوب، مع العلم أنها حبوب من ذات الهرمونين: الإستروجين والبروجيستيرون، وارتفاع مستوى هذه الهرمونات في الدم هو الذي يمنع التبويض، وبالتالي يمنع الحمل.

ولذلك فالنصيحة هي: التوقف عن استخدام الحبوب بعد نهاية الشريط الحالي، وبعد انتهاء الدورة يجب استخدام العازل الطبي كوسيلة لتنظيم الأسرة، ومنع الحمل، حتى تتيسر الظروف، ويتم الترتيب للحمل - إن شاء الله -.

وفي الإمكان - إذا كانت الدورة منتظمة - استخدام العازل في الفترة من اليوم 11 من بداية الدورة، أي أنه يمكنكم الجماع العادي بدون عازل لمدة 5 أيام بعد الطهر من الدورة، وحتى عشرة أيام، وبعد اليوم 22 من بداية الدورة يمكنكم الجماع أيضا دون عازل حتى تنجح هذه الوسيلة لمنع الحمل، وإرضاء جميع الأطراف، ولا ننصح بوسيلة أخرى في هذه المرحلة.

وفقكم الله لما فيه الخير..