الغناء والملاهي

سؤال وجواب | يسمع الغناء أحياناً إذا كان في المدرسة رغماً عنه فهل يأثم بذلك

لقد توقفت عن سماع الأغاني ولكن أحياناً أسمع بعضها في أماكن مثل المدرسة وغيرها حيث أحاول أن لا أستمتع بها ولكن هذا قد يحدث أحياناً.

هل هذا يحسب علي كأنني استمعت للغناء ؟ وهل أحاسب على ذلك ؟..

الحمد لله.

هناك فرق بين من يستمع للغناء وبين من يسمعه ، فالذي يستمع إلى الغناء يسمعه عن قصد وإرادة له ورضى بذلك ، أما الذي يسمع فقط فهو الذي يصل إليه الصوت بدون إرادة أو قصد منه ، كأن يركب في طائرة أو في حافلة فيكون فيهما غناء ، أو يذهب إلى السوق فيسمع ذلك من بعض المحلات ، فهو لم يُرد ذلك ، ولم يقصد استماعه ، ففرق بين هذا وبين من قصد الاستماع المحرم.

ولذلك قال شيخ الإسلام رحمه الله : ” والأمر والنهي إنما يتعلّق بالاستماع ، لا بمجرد السماع كما في الرؤية ، فإنه إنما يتعلق بقصد الرؤية لا ما يحصل منها بغير الاختيار.

وكذلك في مباشرة المحرمات كالحواس الخمس من السمع والبصر والشم والذوق واللمس ، إنما يتعلّق الأمر والنهي في ذلك بما للعبد فيه قصد وعمل ، وأما ما يحصل بغير اختياره فلا أمر فيه ولا نهي ” .انتهى من” مجموع الفتاوى” (5 ص/566 ).

وإذا كان الغناء في محلٍ يجلس فيه نحو “كافتريا” المدرسة ، لزمه الإنكار بحسب الإمكان ، فينكر بلسانه ، فإن لم يستطع فبقلبه ، مع مفارقة محل المنكر.

والله أعلم ..

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى