سؤال وجواب | حكم ربط الرقية الشرعية بالعلاج بالطاقة
انتشرت بين المعالجين بالرقية الشرعية رقية تسمى طريقة إثبات البينة ، وهي لأحد المعالجين من بلد عربي، هذه الطريقة تعتمد على مبادئ وأصول ما يسمى اليوم (علوم الطاقة) ، أما المعالج فهو يأمر المريض بوضع يديه وهو جالس على ركبتيه بحيث تكون الكف مقابلة لمشط الرجل ، ويعتقد كما وضح في كلام آخر أن الكف بها كرة ضوء ؛ لأنها في اعتقاد أصحاب الطاقة هي من منافذ الطاقة للجسد ـ في اليدين مدخل وفي أسفل الرجلين مدخل كذلك ـ ، فإذا بدأ بالقراءة يعتقد أن القرآن له طاقة يسمونها طاقة القرآن ، يرسل طاقته النورانية المتشبعة بالقرآن إلى الشخص المريض فتدخل ألى جسده عبر المنافذ المذكورة ، وتطارد الطاقة النارية التي مصدرها الجن والسحر والحسد ، فتنعكس على أطراف الأصابع ، فتحدث إشارات ، من خلال هذه الإشارات التي تكون عبارة عن انفراجات في الأصابع ، يقول للمريض : عندك قرين أو سحر ، أو مس ، أو ما شابه ، إضافة إلأى أنه يقوم بالتحريج على الجسد ثلاث مرات ، ونحن نعلم من السنة أن التحريج يكون لجن البيوت لا على الجن والشياطين داخل الجسد.
هذا باختصار شرح للطريقة ، مع أن هذا المعالج الآن طور من طريقته ، ليستخدم ما يسمى بأسياخ النحاس لقياس الطاقة النارية عند المرضى.
فما حكم هذه الطريقة من العلاج ؟.
الحمد لله.
والرقية إنما تكون بالقرآن والأدعية والذكر.
وأما تفسير أثرها بأن القرآن له طاقة نورانية ، وأنها تطارد الطاقة النارية فتنعكس على أطراف الأصابع ، فتحدث إشارات ، من خلال هذه الإشارات التي تكون عبارة عن انفراجات في الاصابع : فهذا كله من رجم الغيب ، ولا أصل له من الناحية العلمية ، وإنما هو انعكاس لهذه الفلسفات الشرقية الوثنية ، المشار إليها آنفا.
وإذا كان المعالج يبني ذلك على ما يذكره المعالجون بالطاقة، فقد بنى كلامه على باطل عظيم.
واستخدام أسياخ النحاس لقياس الطاقة النارية عند المرضى، لا يخرج عن دائرة الدجل والشعوذة.
والواجب الحذر من العلاج بالطاقة بأنواعه، والحذر ممن يربط الرقية الشرعية بذلك..