سؤال وجواب | الرقية غير الشرعية قد تكون سببا في حصول الضرّ
امرأة رقت زوجها وهي لا علم لها ، وبعدها مرضت الزوجة ، يتخيل لها أشياء كالوزغ ، وبعدها طلقت ، فهل هده الرقية لها تأثير ?.
الحمد لله.
إذا كانت هذه الرقية رقية شرعية بكتاب الله والتعاويذ الشرعية الثابتة بالسنة فلا حرج فيها ، بل هي مشروعة مسنونة ، ولا علاقة لها بما حدث.
وينظر إجابة السؤال رقم ( 3476 ).
أما إذا كانت غير شرعية كتلك الرقى البدعية أو الشركية ، فهي رقية فاسدة مضرة غير نافعة ، سواء بالنسبة للراقي أو المرقي ، وخاصة إذا كان أحدهما متلبسا بنوع شرك أو بدعة.
قال علماء اللجنة : ” أذن النبي صلى الله عليه وسلم في الرقية بالقرآن والأذكار والأدعية ، ما لم تكن شركا أو كلاما لا يفهم معناه ؛ لما روى مسلم في صحيحه عن عوف بن مالك قال : كنا نرقي في الجاهلية فقلنا: يا رسول الله كيف ترى في ذلك ؟ فقال : ( اعرضوا عليّ رقاكم ، لا بأس بالرقى ما لم يكن فيها شرك ).
وقد أجمع العلماء على جواز الرقى إذا كانت على الوجه المذكور آنفا ، مع اعتقاد أنها سبب لا تأثير له إلا بتقدير الله تعالى ” انتهى من “فتاوى اللجنة الدائمة” (1 /244).
وعلى من رقي برقى غير شرعية أن يتوب إلى الله تعالى من ذلك ، ويتعلم الرقية الشرعية المسنونة.
وكما أن الرقية الشرعية قد تكون سببا للشفاء بإذن الله ، فإن الرقية غير الشرعية قد تكون سببا فيما ينزل بالإنسان من تعب وبلاء ، وقد قال الله تعالى : ( وَمَا أَصَابَكُمْ مِنْ مُصِيبَةٍ فَبِمَا كَسَبَتْ أَيْدِيكُمْ وَيَعْفُو عَنْ كَثِيرٍ) الشورى/30.
على أن حقيقة ما حدث أمره إلى الله ، ولا أحد يمكنه أن يجزم : لأي شيء كان هذا ، هل بسبب هذه الرقية ، أو بسب آخر ، أو هي محض ابتلاء من الله تعالى ؛ والواجب على العبد أن يتوب إلى الله تعالى من ذنبه كله ، فذنب العبد هو أصل ما يصيبه ، وأن يفتقر إلى الله تعالى في كشف ما به من ضر ، مع أخذه بأسباب العلاج والرقى الشرعية ، مع ملازمة الأذكار الموظفة على العبد في أحواله ، كأذكار الصباح والمساء والنوم واللباس ، ودخول البيت والخروج منه ، فما تحصن العبد من الشيطان بشيء أعظم من ملازمة ذكر الله تعالى.
ولمعرفة شروط الرقية الصحيحة تراجع إجابة السؤال رقم ( 13792 ).
وتراجع للفائدة إجابة السؤال رقم ( 11290 ) ، ( 122272 ) ، ( 149490 ).
والله أعلم ..