سؤال وجواب | مدرس يشجع طلابه على المذاكرة عن طريق المسابقات
عندنا مدرس لغة إنجليزية يقوم بعمل مسابقات في حفظ كلمات إنجليزية والفائز في المسابقة يحصل على مبلغ معين ، ولكن بعض المسابقات يتم الاشتراك فيها بدفع مبلغ معين والبعض الآخر لا يتم دفع أي مبلغ بل الجائزة تكون من المدرس نفسه ، فما حكم الاشتراك في المسابقة في الحالتين ؟ ..
الحمد لله.
يشكر هذا المدرس لحرصه على نفع الطلاب ، وحثهم على المذاكرة وحفظ الكلمات.
والصورتان اللتان يفعلهما هذا المدرس ، إحداهما جائزة ، والأخرى غير جائزة.
أما الجائزة فهي دفع المكافأة أو الجائزة من ماله هو ، من غير أن يدفع فيها الطلبة شيئاً.
أما المحرمة ، فهي التي يدفع فيها الطلبة مبلغاً من المال ، والمسابقة بهذه الطريقة تكون نوعاً من الميسر.
وقد صدر قرار من “مجمع الفقه الإسلامي” عن المسابقات ، وبطاقاتها ، ينطبق على الصورتين الواردتين في السؤال ، جاء فيه : “أولاً : تعريف المسابقة : المسابقة هي المعاملة التي تقوم على المنافسة بين شخصين فأكثر في تحقيق أمر أو القيام بعوض ( جائزة ) ، أو بغير عوض ( جائزة ).
ثانياً : مشروعية المسابقة : 1.
المسابقة بلا عوض ( جائزة ) : مشروعة في كل أمر لم يرد في تحريمه نص ، ولم يترتب عليه ترك واجب أو فعل محرم.
2.
المسابقة بعوَض جائزة إذا توافرت فيها الضوابط الآتية : أ.
أن تكون أهداف المسابقة ووسائلها ومجالاتها مشروعة.
ب.
ألا يكون العِوَض ( الجائزة ) فيها من جميع المتسابقين.
جـ.
أن تحقق المسابقة مقصداً من المقاصد المعتبرة شرعاً.
د.
ألا يترتب عليها ترك واجب أو فعل محرم.
ثالثاً : بطاقات ( كوبونات ) المسابقات التي تدخل قيمتها أو جزء منها في مجموع الجوائز : لا تجوز شرعاً ؛ لأنها ضرب من ضروب الميسر.
انتهى وانظر لمزيد جوابي السؤالين ( 138652 ) و ( 20993 ).
والله أعلم.