سؤال وجواب | حكم وضع جهاز بلايستيشن داخل مخيم دعوي ترفيهي
لدينا مخيم دعوي ترفيهي ، فما حكم وضع جهاز (playstation) في إحدى الخيام بهدف جذب الشباب ، على أن تقام فيه مباريات كرة القدم فقط ، مع ملاحظة احتوائها على عدة فرق عربية وأجنبية ؟ ..
الحمد لله.
ومن أهم هذه المفاسد ما يلي : 1- إهانة الذات الإلهية ، كبعض الألعاب التي تصور حروبا بين أهل الأرض الأخيار وأهل السماء الأشرار وما تنطوي عليه مثل هذه الأفكار من اتّهام الله تعالى أو الطعن في الملائكة الكرام ، بل منها ما يجعل الحرب بين الله تعالى وبين البطل المزعوم ، أو يجعل للكون آلهة عدة تتصارع وتتقاتل.
2- ومنها : ما يقوم على تقديس الصّليب ويجعل المرور عليه وسيلة لكسب الصحة أو القوة أو إعادة الروح أو زيادتها بالنسبة للاعب ونحو ذلك.
3- ومنها : ما يقوم على تعليم السّحر وتعظيم السّحرة.
4- ومنها : ألعاب قائمة على الحقد على الإسلام والمسلمين وتدمير المساجد وإهانة المقدسات ، والتشجيع على قصف مكة وبغداد وغيرها.
5- ومن المفاسد : تمجيد الكفار وتربية الاعتزاز بهم كالألعاب التي إذا اختار فيها اللاعب جيش دولة كافرة يُصبح قويا وإذا اختار جيش دولة عربية يكون ضعيفا ، وكذلك الألعاب التي فيها تربية الطّفل على الإعجاب بأندية الكفّار الرياضية وأسماء اللاعبين الكفرة.
6 – ومنها : الألعاب التي تشتمل على تصوير للعورات المكشوفة ، وبعضها يجعل جائزة الفائز فيها ظهور صورة عارية أمامه.
7 – ومنها : الألعاب القائمة على القمار والميسر.
8 – والألعاب المشتملة على الموسيقى ، ومعلوم تحريمها في الشريعة الإسلامية.
9- ومن جملة المفاسد : التربية على العنف والإجرام وتسهيل القتل وإزهاق الأرواح كما في أكثر الألعاب.
10 – وكذلك إفساد واقعية الطّفل بتربيته على عالم الأوهام والخيالات والأشياء المستحيلة كالعودة للدنيا بعد الموت والقوّة الخارقة التي لا وجود لها في الواقع وتصوير الكائنات الفضائية ونحو ذلك.
ثانياً : حاصل الكلام في هذه الألعاب أنه إن أمكن ضبطها ، وخلت من هذه المحاذير وغيرها ، كإضاعة الصلوات والأوقات ، فلا حرج في اللعب بها ، لكن هذا الأمر يحتاج إلى مراقبة ومتابعة من قبل الوالدين خاصة ، لسهولة انتقال الألعاب والأشرطة المحرمة إلى الأولاد عن طريق أصدقائهم وزملائهم.
ثالثاً : قد يُظن أن مباريات كرة القدم خالية من هذه المحاذير ، وليس الأمر كذلك ، بل فيها جملة من المحاذير ، أهمها : 1- التعلق بالكرة ، والانشغال بها ، وحفظ أسماء لاعبيها ، والافتتان بأنديتها ، والانتقال من مرحلة اللعب إلى متابعة الفرق والأندية في الواقع.
2- الإعجاب بأندية الكفار ، والتعلق بها وبلاعبيها ، وإيثارها وتفضيلها ، واختيار اللعب بأسماء الكفار ، وهذا من أعظم المفاسد ، لما في ذلك من توهين عقيدة الولاء والبراء ، وغرس محبة الكافر في القلب ، وما يتبع ذلك من المحاكاة والمضاهاة ، وقد رأينا من يحفظ أسماء هؤلاء اللاعبين ، ويعرف سيرتهم بل وسيرة أنديتهم ، وصار ذلك مادة للتفاخر والتظاهر بالمعرفة والثقافة ، ورأينا من يقلد هؤلاء اللاعبين حتى في رسم علامة الصليب عند إحراز هدف ونحوه ، وإنا لله وإنا إليه راجعون.
3- إدخال المراكز الصيفية والمخيمات الدعوية لهذه الألعاب ، فيه ترويج لها ، وإغراء للشبيبة باقتنائها ، وربما جعلوا من ذلك حجة على مشروعيتها ، لما في هذه المراكز من دعاة ومربين ، فليتق الله تعالى القائمون على هذه المخيمات ، وليعلموا أن أبناء المسلمين أمانة يجب المحافظة عليها ، وهم غدا مسؤولون عنها ، وأن واجبهم غرس القيم الصحيحة ، ونشر المفاهيم الصالحة ، وإعمار أوقات هؤلاء الشباب بما ينفعهم.
ولاشك أن البدائل الخالية من المحاذير كثيرة ، وذلك كالألعاب الحقيقية التي يحبها الصغار والكبار ، من سباق ، وتسلق ، ومصارعة ، وغير ذلك مما أباحه الله تعالى ، ومعلوم أن الأهداف الصالحة ، يلزم أن تتّبع فيها الوسائل المباحة ، وفي المباح غنية وكفاية والحمد لله.
نسأل الله تعالى أن يوفق القائمين على هذه المخيمات لما يحب ويرضى.
والله أعلم ..