عاجل
مجموعة نيرمي الإعلامية

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

مجموعة نيرمي الإعلامية




سؤال وجواب | أخاف أن يعاقبني الله على عصياني.فهل هذا الخوف طبيعي؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ماذا يترتب على الطلاق بعد الخلوة مع وجود طفل صغير نائم؟
- سؤال وجواب | التصوير التلفزيوني والسينمائي والتصوير بالفيديو
- سؤال وجواب | ما علاقة القولون العصبي بالخفقان وضيق النفس؟
- سؤال وجواب | حكم العمل في تحريك الدمى في برنامج للأطفال
- سؤال وجواب | أدعية لا تصح، وواجب المسلم تجاه انتشارها بين الناس
- سؤال وجواب | منع الأخ الأكبر إخوته من الأوراق التي تثبت حقهم في الميراث
- سؤال وجواب | أنا مدمن للعادة، فهل أستطيع الزواج وممارسة حياتي طبيعياً؟
- سؤال وجواب | من وكل في إيصال بعض العملات هل يشرع له تحويلها والاستفادة من فرق السعر
- سؤال وجواب | حكم وضع المرأة لصورة لها على الفيسبوك بالنقاب لا تظهر إلا العينين فقط
- سؤال وجواب | الاسترسال مع الوساوس يوقع الموسوس في العنت
- سؤال وجواب | أشكو من آلام في جميع عضلات جسمي.فما علاجها؟
- سؤال وجواب | أريد برنامجًا علاجيًا لما بعد العادة السرية حتى لا أعود لها
- سؤال وجواب | هل الأشياء المستخبثة تسبح؟!
- سؤال وجواب | أعاني من الاكتئاب والرهاب. فما الأدوية المناسبة؟
- سؤال وجواب | حكم استعمال مانيكان الشعر للتعليم والتدريب على تسريحات الشعر
آخر تحديث منذ 1 ساعة
18 مشاهدة

السلام عليكم أعاني من القلق والهلع والخوف الشديد من أن يعاقبني الله على ذنوبي، على الرغم من توكلي عليه في كل شيء، لا أخاف الناس، ولا الجوع ولا الفقر، ولا أي شيء، ولكن أخاف أن يعاقبني الله فيسلطهم علي، فهل هذا الخوف طبيعي؟ أنا ملتزم بالصلاة وأظن بالله الخير، وأشعر به في كل دقيقة من حياتي، أعصي تارة، وأتوب تارة أخرى، فأخاف أن يعاقبني على عصياني.

أرجو النصح، جزاكم الله خيرًا، فأنا في نزاع نفسي شديد بين التوكل والخوف...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

مرحبًا بك -أيها الأخ الفاضل- في الموقع، ونشكر لك الاهتمام والحرص على السؤال، ونبشِّرُك بقوله تعالى: (ولمن خاف مقام ربه جنتان) نسأل الله العظيم أن يُلهمك السداد والرشاد، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه.

ونحب أن نذكّرك بدايةً أن المؤمن لا بد أن يوازن بين خوفه ورجائه، فالخوف والرجاء للإنسان كالجناحين للطائر، ومن مصلحة الإنسان في أيام العافية أن يزيد جرعة الخوف؛ لأن من خاف أدلج، ومن أدلج بلغ المنزل، ولأن الإنسان إذا خاف من الله انتبه لصلواته وانتبه لتعاملاته، وراقب الله في سائر أحواله، فإذا كانت اللحظات الأخيرة من حياة الإنسان فعندها يزيد من جرعة الرجاء، حتى نموت ونحن نحسن الظنّ بالله تبارك وتعالى.

ونُبشِّرُك بأن الله غفَّار لمن تاب وآمن وعمل صالحًا ثم اهتدى، وأنه سبحانه وتعالى مع المتقين، وأنه مع المحسنين، وأنه يحب التوابين ويحب المتطهرين، وأنه يعلم من عباده السر وأخفى، وأنه قال: {فاتقوا الله ما استطعتم}، وأنه قال: {لا يكلف الله نفسًا إلّا وسعها}، وأنه عند ظن عبده به، فأحسن الظنّ بالله تعالى، ومن إحسان الظن بالله تعالى أن يُوقن الإنسان أنه يُجازيه على إحسانه، وأنه سبحانه وتعالى يتجاوز عن السيئات، فالحسنة فيها المضاعفات، والسيئة الجزاء فيها بالمثل، أو بالمغفرة، أو باستبدالها حسنة إذا تاب الإنسان وعمل عملاً صالحًا.

وهذا الخوف من الله تبارك وتعالى مطلوب من أجل أن تجتهد فيما يُرضي الله تبارك وتعالى، ولكن من الخطأ أن تزيد الجرعة في الخوف بحيث تتحول إلى وساوس وإلى أشياء مُقعدة، تمنعك من أن تُمارس حياتك بطريقة طبيعية، ولذلك نحن قلنا: الخوف والرجاء للمؤمن كالجناحين للطائر، فأنت محتاج إلى خوف، ومحتاج في نفس الوقت إلى رجاء، {يَبْتَغُونَ إِلَى رَبِّهِمُ الْوَسِيلَةَ أَيُّهُمْ أَقْرَبُ وَيَرْجُونَ رَحْمَتَهُ وَيَخَافُونَ عَذَابَهُ}، هكذا أهل الإيمان، فلا مجال للنزاع النفسي عند المؤمن؛ لأن التصور عنده واضحٌ بيِّنٌ.

وربُّنا الرحيم هو القائل: {وَلَوْ يُؤَاخِذُ اللَّهُ النَّاسَ بِمَا كَسَبُوا مَا تَرَكَ عَلَى ظَهْرِهَا مِنْ دَابَّةٍ}، لكنه سبحانه وتعالى يغفر، ويقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات.

إذًا: ندعوك إلى الاستمرار في الطاعات، وطلب العلم الشرعي؛ حتى تتضح أمامك الصورة، والتوكّل على الله تبارك وتعالى معناه مختلف: التوكل هو بذل الأسباب، ثم التوكل على الكريم الوهاب.

أمَّا الخوف فيقابله الرجاء، والخوف والرجاء والحب بهم تقوم عقيدة المؤمن وحياة المؤمن؛ لأن الأمر كما صوّره ابن القيم: (الخوف والرجاء كالجناحين للطائر، لا يمكن أن يطير إلَّا بهما، ومحبة الله تبارك وتعالى كالرأس، فإذا قطعت الرأس مات هذا الطائر، ولكن إذا كان هناك قصّ لجناحهم وقصّ لجناحي الرجاء والخوف فإنه يعيش، لكنه لا يستطيع أن يطير) أو كما قال رحمه الله تعالى، وقال القرطبي عند قوله تعالى: {وَادْعُوهُ خَوْفًا وَطَمَعًا}: أمر بأن يكون الإنسان في حالة ترقب وتخوف، فالرجاء والخوف للإنسان ‌كالجناحين ‌للطائر يحملانه في طريق استقامته، وإن انفرد أحدهما هلك الإنسان، فيدعو الإنسان خوفًا من عقابه وطمعًا في ثوابه، قال الله تعالى: {وَيَدْعُونَنَا رَغَبًا وَرَهَبًا}.

إذًا أرجو أن تُدرك أن معنى التوكل مختلف، لأن التوكل هو فعل الأسباب ثم التوكل على الكريم الوهاب، أن يعقلها ويتوكل، ولكن الذي يُقابل الخوف هو الرجاء، فأنت بحاجة إلى خوفٍ وبحاجة إلى رجاء، على التفصيل الذي أشرنا إليه، والحمد لله فهذا السؤال يدلُّ على أنك على خير، فإن الإنسان الذي يُفكّر بطريقتك بإذن الله يُوفّق إلى كل خير.

نسأل الله لنا ولك التوفيق والسداد، وكلُّنا ذلك الذي يُقصّر، لكننا نرجو رحمة ربّنا الرحيم سبحانه وتعالى، ونسأله تبارك وتعالى أن يتوب علينا لنتوب، وأن يغفر لنا ولك إسرافنا في أمرنا وتقصيرنا في حق الله تبارك وتعالى، هو وليُّ ذلك والقادرُ عليه..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | تزوجت وهي تحت زوج آخر وزوجها لا يعلم
- سؤال وجواب | الأدلة على وجوب الزكاة في عروض التجارة
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من أضرار العادة السرية؟
- سؤال وجواب | أعاني من حالة من الخوف والفزع عند قيادة السيارات، فما العلاج؟
- سؤال وجواب | ما هو الطمس الذي يلغي الصورة المحرمة ؟
- سؤال وجواب | خوف من الفشل في الزواج بسبب العادة السرية. هل الأمر نفسي؟
- سؤال وجواب | أشعر أن صدري يضيق علي، وأخاف من المستقبل. فما الحل؟
- سؤال وجواب | شعر الذقن لا يخرج إلا حول الاحمرار، هل هذا بسبب الدواء؟
- سؤال وجواب | أعاني من التثدي، لا أعرف السبب وأريد العلاج
- سؤال وجواب | ما يلزم الحامل إذا أفطرت وأخرت القضاء
- سؤال وجواب | كيف أتوب إلى الله وأترك العادة السرية نهائيا؟
- سؤال وجواب | كل قرض جر نفعا فهو ربا
- سؤال وجواب | زكاة السنوات الماضية والأسهم في حال خسارتها
- سؤال وجواب | حكم من مات وترك مالاً لم يحل عليه الحول
- سؤال وجواب | تركيزي يتحسن عند كثرة التدخين والنوم. هل هذه أوهام أم ماذا؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام مجموعة نيرمي الإعلامية عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/29




كلمات بحث جوجل