مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | يكفيك الإيمان بما ثبت في الكتاب والسنة الصحيحة من غير خوض في المختلف فيه
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ترك القيام في الليل مخافة مدح الأهل- سؤال وجواب | لدي القدرة على الزواج ولا أجد الفتاة المناسبة!
- سؤال وجواب | بسبب المشاكل بين والديّ أفكر بالهجرة. فما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | هل يمكنني استبدال الإيفكسور بدواء آخر؟
- سؤال وجواب | لا يسلم الأبناء والدهم إلى الشيطان
- سؤال وجواب | تأخر الحمل بسبب انسداد قناة الفالوب الأيسر، هل يمكن علاجه؟
- سؤال وجواب | ما دلالة نضارة الوجه عند الاستيقاظ من النوم؟ وما الوزن المثالي؟
- سؤال وجواب | علاج لحمية الأنف عند الحوامل
- سؤال وجواب | ضوابط جواز تغيير الاسم العربي إلى اسم أجنبي
- سؤال وجواب | اجتهد في تحقيق التوبة من الفاحشة واستر على نفسك
- سؤال وجواب | لا تجزئ الصدقة بقيمة المسروق إذا أمكن رده إلى صاحبه
- سؤال وجواب | زوجها لا يجلس في البيت ولا يعطيها حقها في الاستمتاع
- سؤال وجواب | الراتب الشهري مقابل الجاه محرم
- سؤال وجواب | من أشراط الساعة : أن يكون الرجل قيما لخمسين امرأة
- سؤال وجواب | سئمت من التهاب حلقي المتكرر . فما نصائحكم؟
أنا من أهل السنة والجماعة ، ولدت وبدأت رحلتي في البحث عن الحقيقة وأنا عمري 11 سنة من البحث في وجود الله ، ثم الديانات.
وكنت وما زلت أدعو الله أن يهديني ، فرسي البحر على شاطئ الحق.
ولي بعض الأسئلة : العقيدة هي ما يعقد عليه القلب من الإيمان ، وأنا أرسيت على عقيدة أهل السنة من الأسماء والصفات ، وقرأت الرد على المعطلة والمؤولة ، وكانت هنالك أحاديث صحيحة في الصحيحين وأحاديث عقدية أخرى خارج الصحيحين اختُلف فيها ، فصححها بعض أهل العلم وضعفها آخرون ، كحديث : ( رأيت ربي في المنام ) صححه الألباني ، وضعفه العدوي ، وبصراحة هذا الحديث لم أرتح له ، وقرأت الكثير من التوضيحات حوله ، وأنه رؤية منامية ، ومع ذلك قلبي لم يرتح له.
فسؤالي : هل يجوز أن أدعو الله أن يهديني إلى عقيدته الصحيحة مهما كانت ؟ وهل إذا مت وأنا ما زلت أدعو الله أن يهديني إلى عقيدته الصحيحة مهما كانت هل أدخل النار ؛ لأني أعرف أن العقيدة يجب أن لا يخالجها شك ، ودعائي أن يهديني الله إلى عقيدته يدل على شكي في عقيدتي ؟ والله أنا أريد الحق ، وقلبي ليس مرتاحا لبعض الأحاديث ، أنا أؤمن بعقيدة أهل السنة في الأسماء والصفات إلى الآن ، ولكني أدعو الله أن يهديني لعقيدته الصحيحة من باب أن يطمئن قلبي ، وفي قلبي أن الأقرب هو مذهب السنة ، وفي قلبي إذا كان مخالفا للصواب فسأتبع الحق أين كان ..
الحمد لله.
نرجو من أخينا السائل الكريم أن يتفهم جوابنا حق تفهمه ، وأن يدرك حقيقة ما نرمي إليه ، فنحن نريد له الخير ، وننصحه بالحق والعدل بإذن الله.
وما نرمي إليه هنا لا نقصد به تزهيدك بالعلم ، وحثك على عدم الخوض فيه ، وإنما نرمي إلى أن تتيقظ دائما إلى عدم الإغراق في الجزئيات ، فلا يأخذك سحرها أو بريقها ، ولا يصرفك طول الجدل فيها ، وحرارة حوار العلماء حولها عن المقاصد الأساسية في عقيدة المسلم ، وعن المقاصد الجليلة في شريعتنا العملية ، وعن وصية النبي صلى الله عليه وسلم حين قال : ( تَفَكَّرُوا فِي آلَاءِ اللَّهِ ، وَلَا تَتَفَكَّرُوا فِي اللَّهِ ) رواه الطبراني في " المعجم الأوسط " (6/250)، وصححه الألباني في " السلسلة الصحيحة " (1788).
والمقاصد الأساسية في العقيدة الصحيحة هي الإيمان بأركان الإيمان الستة ، بالله ، وملائكته ، وكتبه ، ورسله ، واليوم الآخر ، وبالقدر خيره وشره ، على وجه الإجمال أولا ، وبالتفصيل الذي ذكره الله عز وجل في كتابه ، ونص عليه رسوله عليه الصلاة والسلام في الصحيح المجمع عليه من سنته.
وما سوى ذلك من شرح العلماء وتفصيلهم ، وتفسيرهم الدقيق لهذه المجملات ، أو ما اختلف فيه العلماء تصحيحا وتضعيفا وأشكل عليك ، فلا يجب عليك الإيمان به ، ولا الخوض فيه ، وإن خضت ، فإياك أن تنسى أن موقع تلك التفاصيل في العقيدة الإسلامية موقع ثانوي غير رئيسي، ولا تشكل تصورات المسلم الحقيقية للكون والغيب والحياة ، كما لن تؤثر في منظومة القيم والأخلاق التي تبني عليها حياتك ، ولا في معاملتك أو عبادتك ، ولا في قناعتك عن التيارات والمذاهب والأديان المناقضة للإسلام ، فاقدر لها قدرها الحقيقي ، واعرف موازين العقائد والأفكار ، وسيكون ذلك سببا رئيسا في استقرار فكرك ومعتقدك ، وذهاب وطأة تباين الآراء من صدرك ، بإذن الله.
عَنْ أَبِي أُمَامَةَ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( مَا ضَلَّ قَوْمٌ بَعْدَ هُدًى كَانُوا عَلَيْهِ إِلَّا أُوتُوا الْجَدَلَ ، ثُمَّ تَلَا هَذِهِ الْآيَةَ : ( مَا ضَرَبُوهُ لَكَ إِلَّا جَدَلًا بَلْ هُمْ قَوْمٌ خَصِمُونَ ) الزخرف/58 ) رواه أحمد في " المسند " (36/ 493) وحسنه المحققون في طبعة مؤسسة الرسالة ، ورواه الترمذي في " السنن " (3253) وقال : حسن صحيح.
ولما قدر شيخ الإسلام ابن تيمية هذا الأمر حق قدره ، لم يكن يتوسع في أبواب الأسماء والصفات بين يدي عامة الناس ، فذلك ما لم يوجبه الله ولا رسوله على العلماء ولا على الناس أنفسهم.
فقال رحمه الله : " وأما قول القائل : لا يتعرض لأحاديث الصفات وآياتها عند العوام : فأنا ما فاتحت عاميا في شيء من ذلك قط " انتهى من " مجموع الفتاوى " (5/266).
ولو كانت هذه الخلافات والتفاصيل من صلب أصول الدين لما ترخص شيخ الإسلام في السكوت عنها ، والزهد في حشد الناس حولها.
ويقول رحمه الله : " فالمسلمون - سنيهم وبدعيهم - متفقون على وجوب الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر ، ومتفقون على وجوب الصلاة والزكاة والصيام والحج ، ومتفقون على أن من أطاع الله ورسوله فإنه يدخل الجنة ولا يعذب ، وعلى أن من لم يؤمن بأن محمدًا رسول الله صلى الله عليه وسلم إليه فهو كافر ، وأمثال هذه الأمور التي هي أصول الدين وقواعد الإيمان التي اتفق عليها المنتسبون إلى الإسلام والإيمان.
فتنازعهم بعد هذا في بعض أحكام الوعيد ، أو بعض معاني بعض الأسماء ، أمر خفيف بالنسبة إلى ما اتفقوا عليه.
مع أن المخالفين للحق البين من الكتاب والسنة هم عند جمهور الأمة معروفون بالبدعة ، مشهود عليهم بالضلالة ، ليس لهم في الأمة لسان صدق ، ولا قبول عام ، كالخوارج والروافض والقدرية ونحوهم.
وإنما تنازع أهل العلم والسنة في أمور دقيقة تخفى على أكثر الناس ، ولكن يجب رد ما تنازعوا فيه إلى الله ورسوله " انتهى من " مجموع الفتاوى " (7 /357).
ولو قضيت أكثر عمرك في البحث في مقاصد الدين ، والحرص على العمل بها ، وامتثال ما تعلمته منها ، والتأمل في كتاب الله وفي سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، لما كفاك العمر ولا العمران في سبيل ذلك ، فكيف إذا صرفت همتك ووقتك فيما لم يأمرك الله عز وجل به ، وفيما يكفيك فيه الإيمان المجمل ، فتقول كما قال الإمام الشافعي رحمه الله : " آمَنت بِمَا جَاءَ عَن الله على مُرَاد الله ، وَبِمَا جَاءَ عَن رَسُول الله على مُرَاد رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم " انتهى من " ذم التأويل " لابن قدامة (ص/11).
فنصيحتنا إليك أن تترك عنك قلقك وعناءك الوارد في السؤال ، وأن تُمر ما أشكل عليك مما ثبت في الكتاب والسنة كما جاء من غير تمثيل ولا تعطيل ، وتدعو بما دعا به النبي صلى الله عليه وسلم فتقول : ( اللَّهُمَّ رَبَّ جَبْرَائِيلَ وَمِيكَائِيلَ وَإِسْرَافِيلَ ، فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، عَالِمَ الْغَيْبِ وَالشَّهَادَةِ ، أَنْتَ تَحْكُمُ بَيْنَ عِبَادِكَ فِيمَا كَانُوا فِيهِ يَخْتَلِفُونَ ، اهْدِنِي لِمَا اخْتُلِفَ فِيهِ مِنْ الْحَقِّ بِإِذْنِكَ ، إِنَّكَ تَهْدِي مَنْ تَشَاءُ إِلَى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ ) رواه مسلم (770).
أما المختلف فيه ، وما فيه تردد ومباحث دقيقة لدى العلماء ، كحديث رؤية النبي صلى الله عليه وسلم ربه في المنام ، فلو غلب على ظنك جانب الضعف فيه ، وعدم ثبوت ذلك عن المعصوم صلى الله عليه وسلم ، واعتقدت أقوال من ضعفه من أمثال يحيى بن معين ، والنسائي ، وابن حبان ، وابن حجر وغيرهم ؛ فتجاوزته ولم تؤمن بما ورد فيه : أجزأك ذلك ، ولم يكن عليك حرج إن شاء الله.
وللتوسع في الكلام على هذا الحديث يمكنك مراجعة الفتوى رقم : (
152835
).ونصيحتنا لك أخيرا ، هي نصيحة شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، لتلميذه الخصيص به ، المقرب منه ، الإمام ابن القيم رحمه الله : " قال لي شيخ الإسلام – رضي الله عنه – وقد جعلت أورد عليه إيراد بعد إيراد: لا تجعل قلبك للإيرادات والشبهات مثل السفنجة ، فيتشربها؛ فلا ينضح إلا بها ، ولكن اجعله كالزجاجة المصمتة ، تمر الشبهات بظاهرها ولا تستقر فيها ؛ فيراها بصفائه ويدفعها بصلابته ، وإلا فإذا أَشربت قلبك كل شبهة تمر عليها صار مقراً للشبهات ، أو كما قال ".
انتهى من " مفتاح دار السعادة " (1/140) ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | سئمت من التهاب حلقي المتكرر . فما نصائحكم؟- سؤال وجواب | المسلم التقي : أفضل ممن دونه في التقوى ، سواء ولد أحدهما على الإسلام ، أو لا !
- سؤال وجواب | كيفية التحلل من حقوق الخلق المادية الكبيرة واليسيرة
- سؤال وجواب | هل سيحاسبني الله على حديث النفس؟
- سؤال وجواب | لا ينبغي تجاهل تحقيق حاجة الزوجة من الجماع
- سؤال وجواب | كيفية التعامل مع البروزات والندوب التي تبقى في الجلد نتيجة الحروق
- سؤال وجواب | يقدم الأهم فالأهم في العلاج
- سؤال وجواب | من أخذ شيئًا ظنًّا منه أنه من باب الظفر، لا السرقة ثم تبين خطؤه
- سؤال وجواب | موقف الشرع من اتخاذ امرأة أجنبية أختا في الله
- سؤال وجواب | مراعاة حقوق المصاهرة أوكد من حقوق الأخوة العامة
- سؤال وجواب | أسباب التهابات الحلق المتكررة وعلاجها
- سؤال وجواب | أعيش في انطوائية دمرتْ حياتي. أريد التوجيه والنصيحة؟
- سؤال وجواب | مسائل في المبيت بمنى ومزدلفة ورمي جمرة العقبة
- سؤال وجواب | استعادة الجلد للونه الطبيعي بعد حروق من الدرجة الأولى
- سؤال وجواب | لم أعد أشعر بشيء بالحزن ولا بالفرح. هل أنا مصاب بشيء؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا