مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يدعو الشيطان المحتضر لليهودية والنصرانية ؟ ما معنى " فتنة الممات "؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل النظر إلى الكعبة عبادة- سؤال وجواب | طوفان نوح عليه السلام. محلي أم عالمي
- سؤال وجواب | أدعية لا تصح، وواجب المسلم تجاه انتشارها بين الناس
- سؤال وجواب | لا مزية لمن سبق في علم الغيب النسبي
- سؤال وجواب | مسألة انتقال النجاسة من شيء متنجس إلى ما لاقاه من طاهر رطب
- سؤال وجواب | منع الأخ الأكبر إخوته من الأوراق التي تثبت حقهم في الميراث
- سؤال وجواب | اقتناء الصور للذكرى
- سؤال وجواب | كيف تتصرف البنت مع أبيها الذي يراودها عن نفسها
- سؤال وجواب | باعت لزوجها تحت إلحاحه عليها أرضا بأقل من سعرها
- سؤال وجواب | لدي طفلة عصبية ونوبة الغضب لديها شديدة‘ فكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | هل يشترط لصحة الوقف التلفظ به؟
- سؤال وجواب | هل هناك ما يسمى بأنيميا الذرة الخبيثة؟
- سؤال وجواب | أحببت فتاة ووعدتها بالزواج وضيعتها لسنوات، فهل ظلمتها؟
- سؤال وجواب | أعاني من التهاب السائل المنوي، فما العمل؟
- سؤال وجواب | كم المدة الكافية لترك العادة السرية؟
هل صحيح أن من فتن القبر تشكل شيطانين في صورة الوالدين وقولهما إنا اتبعنا اليهودية والنصرانية فأدخلَنا الله الجنة ؟ وهل هو قبل نزول منكر ونكير؟..
الحمد لله.
ليس على هذا القول دليل من الكتاب والسنة ، بل هو من أقوال بعض أهل العلم ، وليس هو في القبر ، بل عند الاحتضار قبل قبض الروح ، وقد ذكر بعض أهل العلم أن هذا داخل في "فتنة المحيا".
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وعرض الأديان على العبد عند الموت ليس عاما لكل أحد , ولا هو أيضاً منفي عن كل أحد ، بل من الناس من لا تعرض عليه الأديان , ومنهم من تعرض عليه ، وذلك كله من فتنة المحيا التي أمرنا الرسول أن نستعيذ في صلاتنا منها ، ووقت الموت يكون الشيطان أحرص ما يكون على إغواء بني آدم " انتهى من "الاختيارات" (ص 85).
ولا يزال الشيطان حريصاً على إغواء الإنسان ما دامت روحه في جسده ، فيأتيه ويوسوس له ويزين له الباطل.
فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : قال إبليس : وعزتك لا أبرح أغوي عبادك ما دامت أرواحهم في أجسادهم ، فقال : وعزتي وجلالي لا أزال أغفر لهم ما استغفروني.
رواه أحمد (
10974
) ، وحسَّنه الألباني في "صحيح الترغيب " ( 1617 ).وقد كان النبي صلى الله عليه وسلم يستعيذ بالله تعالى من " فتنة المحيا والممات " ، وندب المصلين إلى الاستعاذة منها قبل السلام من الصلاة.
فعن أبي هريرة رضي الله عنه قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( إذا فرغ أحدكم من التشهد الآخر فليتعوذ بالله من أربع : من عذاب جهنم ، ومن عذاب القبر ، ومن فتنة المحيا والممات ، ومن شر المسيح الدجال ) رواه البخاري ( 1311 ) ومسلم ( 588 ).
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين رحمه الله : " قوله : " ومن فتنة المحيا والممات " معطوفة على " من عذاب جهنم " ، والمراد بالفتنة : اختبار المرء في دينه ؛ في حياته وبعد مماته ، وفتنة الحياة عظيمة وشديدة ، وقلَّ من يتخلَّص منها إلا مَنْ شاء الله ، وهي تدور على شيئين : 1 – شُبُهات.
2 – شهوات.
أما الشُّبُهات : فتعرض للإنسان في عِلْمِه ِ، فيلتبس عليه الحقُّ بالباطل ، فيرى الباطل حقًّا ، والحقَّ باطلاً ، وإذا رأى الحقَّ باطلاً تجنَّبه ، وإذا رأى الباطلَ حقّاً فَعَلَهُ.
وأمَّا الشَّهوات فتعرض للإنسان في إرادته ، فيريد بشهواته ما كان محرَّماً عليه ، وهذه فتنة عظيمة ، فما أكثر الذين يرون الرِّبا غنيمة فينتهكونه ! وما أكثر الذين يرون غِشَّ النَّاسِ شطارةً وجَودةً في البيع والشِّراء فيغشُّون ! وما أكثر الذين يرون النَّظَرَ إلى النساء تلذُّذاً وتمتُّعاً وحرية ، فيطلق لنفسه النظر للنساء ! بل ما أكثر الذين يشربون الخمر ويرونه لذَّة وطرباً ! وما أكثر الذين يرون آلاتِ اللهو والمعازف فنًّا يُدرَّسُ ويُعطى عليه شهادات ومراتب ! وأما فتنة الممات : فاختلف فيها العلماءُ على قولين : القول الأول : إن " فتنة الممات " : سؤال الملَكَين للميِّت في قَبْرِه عن ربِّه ، ودينه ونبيِّه ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم : ( إنه أُوحِيَ إليَّ أنكم تُفتنون في قبوركم مثل أو قريباً من فتنة المسيح الدَّجَّال ) ، فأمَّا مَنْ كان إيمانُه خالصاً فهذا يسهل عليه الجواب.
فإذا سُئل : مَنْ ربُّك ؟ قال : ربِّي الله.
مَنْ نبيُّك ؟ قال : نبيِّي محمَّد.
ما دينك ؟ قال : ديني الإسلام ، بكلِّ سُهولة.
وأما غيره - والعياذ بالله - فإذا سُئل قال : هاه.
هاه.
لا أدري ؛ سمعت الناس يقولون شيئاً فقلته.
وتأمل قوله : " هاه.
هاه.
" كأنه كان يعلم شيئاً فنسيه ، وما أشدَّ الحسرة في شيء علمتَه ثم نسيتَه ؛ لأن الجاهل لم يكسب شيئاً ، لكن النَّاسي كسب الشيء فخسره ، والنتيجة يقول : لا أدري مَنْ ربِّي ، ما ديني ، مَنْ نبيي ، فهذه فتنة عظيمة ؛ أسألُ الله أن ينجِّيني وإيَّاكم منها ، وهي في الحقيقة تدور على ما في القلب ، فإذا كان القلب مؤمناً حقيقة : يرى أمور الغيب كرأي العين ، فهذا يجيب بكلِّ سُهولة ، وإن كان الأمر بالعكس : فالأمر بالعكس.
القول الثاني : المراد بـ " فتنة الممات " : ما يكون عند الموت في آخر الحياة ، ونصَّ عليها - وإنْ كانت مِن فتنة الحياة - لعظمها وأهميتها ، كما نصَّ على فِتنة الدَّجَّال مع أنها مِن فتنة المحيا ، فهي فِتنة ممات ؛ لأنها قُرب الممات ، وخصَّها بالذِّكر لأنها أشدُّ ما يكون ؛ وذلك لأن الإنسان عند موته ووداع العمل صائر إما إلى سعادة ، وإما إلى شقاوة ، قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( إن أحدَكُم ليعملُ بعملِ أهلِ الجنَّة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراع ، فيسبق عليه الكتابُ ؛ فيعملُ بعملِ أهل النَّارِ ) فالفتنة عظيمة.
وأشدُّ ما يكون الشيطانُ حرصاً على إغواء بني آدم في تلك اللحظة ، والمعصومُ مَنْ عَصَمَه الله ، يأتي إليه في هذه الحال الحرجةِ التي لا يتصوَّرها إلا من وقع فيها ، قال تعالى : ( كَلَّا إِذَا بَلَغَتِ التَّرَاقِيَ.
وَقِيلَ مَنْ رَاقٍ.
وَظَنَّ أَنَّهُ الْفِرَاقُ.
وَالْتَفَّتِ السَّاقُ بِالسَّاقِ.
إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمَسَاقُ ) القيامة/26– 30 ، حال حرجة عظيمة ، الإنسانُ فيها ضعيفُ النَّفْسِ ، ضعيفُ الإِرادة ، ضعيفُ القوَّة ، ضيقُ الصَّدر ، فيأتيه الشيطانُ ليغويه ؛ لأن هذا وقت المغنم للشيطان ، حتى إنه كما قال أهل العلم : قد يعرضُ للإِنسان الأديان اليهودية ، والنصرانية ، والإسلامية بصورة أبويه ، فيعرضان عليه اليهودية والنصرانية والإسلامية ، ويُشيران عليه باليهودية أو بالنصرانية ، والشيطان يتمثَّلُ كُلَّ واحد إلا النبي صلى الله عليه وسلم ، وهذه أعظم الفِتَن ِ.
ولكن هذا - والحمد لله - لا يكون لكلِّ أحدٍ ، كما قاله شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله ، وحتى لو كان الإنسان لا يتمكَّن الشيطان من أن يَصِلَ إلى هذه الدرجة معه ، لكن مع ذلك يُخشى عليه منه.
يقال : إنَّ الإمام أحمد وهو في سكرات الموت كان يُسمَعُ وهو يقول : بعدُ ، بعدُ ، فلما أفاق قيل له في ذلك ؟ قال : إنَّ الشيطان كان يعضُّ أنامله يقول : فُتَّني يا أحمد ، يعضُّ أنامله ندماً وحسرة كيف لم يُغوِ الإمام أحمد ! فيقول له أحمد : بعدُ ، بعدُ ، أي : إلى الآن ما خرجت الرُّوح ، فما دامت الرُّوح في البدن فكلُّ شيء وارد ومحتمل ، ( رَبَّنَا لا تُزِغْ قُلُوبَنَا بَعْدَ إِذْ هَدَيْتَنَا ) آل عمران/8 ، في هذه الحال فتنة عظيمة جدّاً ، ولهذا نصَّ النبي صلى الله عليه وسلم عليها قال : " مِن فِتنة المحيا والممات ".
فالحاصل : أنَّ فتنة الممات فيها تفسيران : التفسير الأول : الفتنة التي تكون عند الموت.
والثاني : التي تكون بعد الموت ، وهي سؤال الملكين الإنسان عن رَبِّه ودينه ونبيِّه.
ولا مانع بأن نقول : إنَّها تشمَلُ الأمرين جميعاً ، ويكون قد نصَّ على الفتنة التي قبل الموت وعند الموت ؛ لأنَّها أعظم فتنة تَرِدُ على الإنسان ، وذكر ما يُخشى منها من سوء الخاتمة إذا لم يُجِرِ اللَّهُ العبد من هذه الفتنة.
وعلى هذا ينبغي للمتعوِّذ مِن فِتنة الممات أن يستحضر كلتا الحالتين.
" الشرح الممتع " ( 3 / 185 – 188 ).
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | كيف أتغلب على إعجابي بأي شاب أراه؟- سؤال وجواب | استخرت كثيراً في أمر الزواج وبقيت استشارتكم
- سؤال وجواب | أحب شابًا وأحادثه، فكيف يمكن أن أنهي العلاقة بيننا؟
- سؤال وجواب | لا أعرف ما نوع مرض ابني، هل هو مس، أم مرض نفسي، أرجو المساعدة
- سؤال وجواب | عندي مشكلة في نزول الدورة وأريد أن أحمل، أرجو مساعدتي.
- سؤال وجواب | أعاني من رهبة عند الإلقاء، وأريد علاجا يخلصني من هذه الحالة؟
- سؤال وجواب | هل تحسب الزكاة على الحلي بسعر الذهب الجديد أم المستعمل
- سؤال وجواب | هل للعادة السرية أضرار على الذاكرة؟
- سؤال وجواب | ما يلزم من كان يردد كلمات شركية مع علمه بخطئه في ذلك
- سؤال وجواب | اختيار الزوجة الصالحة. ومراعاة الغيرة وحساسية الوالدين تجاه ذلك
- سؤال وجواب | من سلّم بنية إكمال الصلاة ثم تذكر أنها لم تكتمل فرجع لإكمالها دون تكبير
- سؤال وجواب | الوقوف على آية يتعلق ما بعدها بها والابتداء من أثناء الآية
- سؤال وجواب | الوطء في الدبر هل يسعه الخلاف
- سؤال وجواب | هل من نصيحة أثبت بها على ترك العادة السرية؟
- سؤال وجواب | تعاطيت الكوكايين والحشيش فتدمرت حياتي.
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا