من هو رهين المحبسين .. وسبب تسميتة بهذا الاسم
“هذا ما جناه أبي علي و ما جنيت على أحد” اشتهرت تلك المقولة على مدى العصور ، فمنذ أن قالها الشاعر أبو العلاء المعري و أخذها عن لسانه الكثير من الشعراء و المفكرون و عدد كبير من الأفراد ، فقد اشتهر الفيلسوف و الشاعر الإسلامي أبي العلاء المعري بقوة شعره و حسن أخلاقه ، و هو الشاعر الذي تم تسميته برهين المحبسين .نشأت أبو العلاء المعري و سبب تسميته برهين المحبسين : هو الشاعر الإسلامي و الفيلسوف أحمد بن عبد الله بن سليمان القضاعي التنوخي المعري ، ولد عام 363 هـ أي عام 397م في معرة النعمان بسوريا ، و هو أحد أفصح شعراء عصره و قد عُرف بأنه لا ينشد الشعر من أجل المال و لا يقوم بنافقة أحد ، و هو في سن صغير أصابه مرض الجدري و هو ما أدى إلى إضعاف بصره حتى إنه فقد عينه اليسرى و قد أشار بعض المؤرخين أنه فقد بصره تمامًا و هو في سن السابعة ، تم تسمية أبو العلاء المعري بالعديد من الأسماء لكن كان أشهرهم لقب رهين المحبسين و هو من قام بإطلاق هذا اللقب على نفسه ، و يرجع سبب تسميته بهذا الاسم إلى أنه كان رهين العمى و رهين البيت ، و ذلك لأنهم أكثر الأشياء التي لازمته طوال حياته.تعليم أبو العلاء المعري : كان أبو العلاء المعري محبًا للعلم منذ طفولته و تلقى تعليمه في المعرة فتعلم اللغة العربية و قواعدها و تعلم مبادئ النحو على يد والده ، و بعد ذلك سافر إلى حلب و تعلم فيها على يد كبار العلماء و من بينهم الأستاذ محمد بن عبد الله بن سعد النحوي ، و بعد فترة قصيرة رحل إلى بغداد و كان بها خزائن من الكتب العلمية التي فتحت له آفاق واسعة ليستزيد من العلم ، و ظل في بغداد قرابة العامين حتى تمكن من تحصيل أكبر قدر من اللغة العربية و كل ما يتعلق بها .