مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | هل يمكن أن يُعذر المرء بترك الصلاة بسبب الجهل بوجوبها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يحجمُ المسلمُ الكافرَ- سؤال وجواب | ما سبب عدم نزول الدورة بعد إبرة التفجير؟
- سؤال وجواب | خوف الرياء أقعدني عن بعض العمل
- سؤال وجواب | حرمة تمثيل دور الكافر في الأعمال الفنية
- سؤال وجواب | التصرف السليم تجاه حفظ الأعراض
- سؤال وجواب | تآكل مفصل الحوض لدى الرجال وتأثيره على الزواج.
- سؤال وجواب | حكم قلب الرحم
- سؤال وجواب | موسى عليه السلام لا يخفى عليه مثل هذا
- سؤال وجواب | ثقل في الصدر وآلام في الكتف وقلق وهلع. هي أعراضي نفسية أم جسدية؟
- سؤال وجواب | معاوية بن أبي سفيان.نسبه.حياته وتاريخ إسلامه
- سؤال وجواب | قامت بأخذ عيّنة من نباتات في مكة لعمل بحث ، فهل تجب عليها كفارة؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضيق بسبب تأخر زواجي، ما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | حكم من تعجل يوم الثاني عشر قبل الرمي
- سؤال وجواب | ما تأثير خلع الأسنان في الحمل على الجنين؟
- سؤال وجواب | لا تعارض بين ذم الحسد وحديث: لا حسد إلا في اثنتين
إذا مات مسلم ترك الصلاة في بلد الكفر ، أو مسلم ترك الصلاة في بلد الإسلام ، ما هو أسوأ من الآخر ؟ وهل من مات في بلد الكفر عنده عذر بعد الموت لأنه عاش في بيئة غير مسلمة لا يسمع الأذان - مثلاً - ؟ ..
الحمد لله.
أولاً: ترك الصلاة كفر أكبر ، يخرج التارك من ملة الإسلام بتركه لها ، وقد دلَّ على ذلك : القرآن ، والسنَّة وإجماع الصحابة رضي الله عنهم.
قال الله تبارك وتعالى : (كُلُّ نَفْسٍ بِمَا كَسَبَتْ رَهِينَةٌ.
إِلَّا أَصْحَابَ الْيَمِينِ.
فِي جَنَّاتٍ يَتَسَاءَلُونَ.
عَنِ الْمُجْرِمِينَ.
مَا سَلَكَكُمْ فِي سَقَرَ.
قَالُوا لَمْ نَكُ مِنَ الْمُصَلِّينَ ) المدثر/ 38 – 43.
وعَنْ جَابِرَ بْنَ عَبْدِ اللَّهِ رضي الله عنه قال : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : (بَيْنَ الرَّجُلِ وَبَيْنَ الشِّرْكِ وَالْكُفْرِ تَرْكُ الصَّلَاةِ).
رواه مسلم ( 82 ).
وقال الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله : "مَن مات مِن المكلفين وهو لا يصلي : فهو كافر ، لا يُغسَّل ، ولا يصلَّى عليه ، ولا يُدفن في مقابر المسلمين ، ولا يرثه أقاربه ، بل ماله لبيت مال المسلمين في أصح أقوال العلماء ؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الصحيح : ( بين الرجل وبين الشرك والكفر ترك الصلاة ) أخرجه الإمام مسلم في صحيحه ؛ ولقوله صلى الله عليه وسلم : ( العهد الذي بيننا وبينهم الصلاة فمن تركها فقد كفر ) أخرجه الإمام أحمد ، وأهل السنن بإسناد صحيح ، من حديث بريدة رضي الله عنه.
وقال عبد الله بن شقيق العقيلي التابعي الجليل رحمه الله تعالى : " كان أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم لا يرون شيئا من الأفعال تركه كفر إلا الصلاة " ، والأحاديث والآثار في هذا المعنى كثيرة.
وهذا فيمن تركها كسلا ولم يجحد وجوبها ، وأما من جحد وجوبها : فهو كافر ، مرتد عن الإسلام ، عند جميع أهل العلم" انتهى.
" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 10 / 250 ).
ثانياً: لا فرق بين يموت تاركاً للصلاة وهو في بلاد المسلمين ، أو وهو في بلاد الكفار ، إلا أن إثمه قد يزيد في حال وجوده بين أظهر المسلمين ؛ لما يراه من صلاة الناس ؛ ولما يسمعه من النداء لها في كل حين.
ثالثاً: قد يسلم بعض الناس ويعيش في دولة كافرة ولا يدري شيئاً عن أركان الإسلام وواجباته كالصلاة وغيرها ، وهذا يُتصور فيمن نشأ في بادية بعيدة عن العلم والمسلمين ، أو في أدغال الغابات ونحو ذلك فهذا لا يحكم بكفره ، بل ولا إثمه ، لأنه معذور بالجهل.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : لكن مِن الناس مَن يكون جاهلا ببعض هذه الأحكام جهلا يعذر به ، فلا يُحكم بكفر أحدٍ حتى تقوم عليه الحجة من جهة بلاغ الرسالة ، كما قال تعالى : ( لِئَلَّا يَكُونَ لِلنَّاسِ عَلَى اللَّهِ حُجَّةٌ بَعْدَ الرُّسُلِ ) ، ولهذا لو أسلم رجل ولم يعلم أن الصلاة واجبة عليه ، أو لم يعلم أن الخمر حرام : لم يكفر بعدم اعتقاد إيجاب هذا ، وتحريم هذا ، بل ولم يعاقب ، حتى تبلغه الحجة النبوية.
" مجموع الفتاوى " ( 11 / 406 ).
وقال ابن حزم رحمه الله : ولا خلاف في أن امرءً لو أسلم ، ولم يعلم شرائع الإسلام ، فاعتقد أن الخمر حلال ، وأن ليس على الإنسان صلاة ، وهو لم يبلغه حكم الله تعالى : لم يكن كافراً ، بلا خلاف يُعتد به ، حتى إذا قامت عليه الحجة فتمادى ، حينئذ بإجماع الأمة فهو كافر.
" المحلَّى " ( 11 / 206 ).
ويشترط في هذا الجهل أن لا يكون في قدرة صاحبه أن يدفعه بالسؤال وطلب العلم.
قال القرافي المالكي رحمه الله : القاعدة الشرعية دلَّت على أن كل جهل يمكن المكلف دفعه لا يكون حجة للجاهل ؛ فإن الله تعالى بعث رسله إلى خلقه برسائله ، وأوجب عليهم كافة أن يعلموها ، ثم يعملوا بها ، فالعلم والعمل بها واجبان ، فمن ترك التعلم والعمل ، وبقي جاهلا : فقد عصى معصيتين ، لتركه واجبين.
" الفروق " ( 4 / 264 ).
وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : إن هذا العذر لا يكون عذراً إلا مع العجز عن إزالته ، وإلا فمتى أمكن الإنسان معرفة الحق فقصر فيها : لم يكن معذوراً.
" مجموع الفتاوى " ( 20 / 280 ).
وقال الشيخ محمد الأمين الشنقيطي رحمه الله : وأما القادر على التعلم المفرِّطُ فيه ، والمقدم آراء الرجال على ما علم من الوحي : فهذا الذي ليس بمعذور.
" أضواء البيان " ( 7/357 ).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ظروف دراستي في بريطانيا أضرت علاقتي الزوجية كثيرا، ما نصيحتكم؟- سؤال وجواب | حكم تراه المرأة من دم السقط
- سؤال وجواب | أخشى أن يتطور الارتجاع المريئي إلى سرطان المعدة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | عنى قول النبي لعائشة: أظننت أن يحيف الله عليك ورسوله؟
- سؤال وجواب | مراعاة العرف بعد عقد النكاح وقبل الدخول
- سؤال وجواب | هل ينفسخ نكاح الزوجة إذا زنت؟
- سؤال وجواب | العلوم والمهن التي تحتاجها الأمة من فروض الكفاية
- سؤال وجواب | ضابط الخلوة الصحيحة التي يجب بها المهر والعدة.
- سؤال وجواب | وزن طفلي وطوله أقل بكثير من عمره الحقيقي، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | كيف يقوم العبد المسلم بشكر ربه تعالى على نعمِه الكثيرة ؟
- سؤال وجواب | ما هي الطريقة الصحيحة لتناول حبوب كليمن؟
- سؤال وجواب | شروط الدعاء وأسباب الإجابة وموانعها
- سؤال وجواب | هل زوجة الأب بمثابة الأم؟ وكيف أتعامل معها؟
- سؤال وجواب | من شروط الزكاة في مال اليتيم
- سؤال وجواب | من أشراط الساعة أن يحسر الفرات عن جبل من ذهب
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا