انخفاض هرمون الحمل عند الحامل

تم النشر اليوم 11-12-2025 | انخفاض هرمون الحمل عند الحامل
هرمون الحمل عند الحامل يبدأ جسم المرأة بعد الإخصاب مباشرةً بإنتاج هرمون الحمل (HCG) الضروري لحثّ المبيضين على إنتاج كميات عالية من هرموني الإستروجين والبروجسترون الضروريان لتثبيت الحمل، ومن الطبيعي أن ترتفع مستويات هرمون الحمل أثناء نمو الجنين وأن تتضاعف كل يومين أو ثلاثة أيام؛ حيث يتركّز في الدم بنسبة 100 مليلتر/وحدة دوليّة عند موعد الدورة المتأخّرة، ثمّ تتضاعف النسبة كلّ 48 ساعة حتّى تصل حوالي 120 مليلتراً/وحدة دولية، وبعد ذلك تتضاعف كلّ 72 ساعة حتّى تصل إلى 6000 مليلتر/وحدة دولية، ثمّ تتضاعف كلّ أربعة أيام وتصل النسبة إلى أعلى مستوياتها بعد 60 إلى 70 يوماً من الحمل وتكون النسبة ما بين 50000-100000 مليلتر/وحدة دولية، وبعد ذلك تبدأ النسبة بالتناقص بشكل تدريجي. انخفاض هرمون الحمل عند الحامل كما ذكرنا سابقاً يجب أن تتضاعف نسبة هرمون الحمل مع تقدّم الحمل كمؤشر أن الحمل طبيعيّ وسليم، وفي حال انخفاض مستوى هرمون الحمل بشكل سريع وفي بداية الحمل فهذا يدلّ أن الحمل ضعيف ومن المتوقع حدوث إجهاض أو أنه قد حدث إجهاض بالفعل، وفي حال انخفاض مستوياته أو أخذه فترة طويلة ليتضاعف، فهذا يدل على وجود حمل خارج الرحم، أما في حال كانت نسبة هرمون الحمل قليلة مقارنةً مع الوضع الطبيعي؛ فينصح الأطباء المرأة الحامل بالتزام الراحة وبشكل خاص خلال الأشهر الثلاثة الأولى من الحمل، وتجنب الحركة الكثيرة وحمل الأشياء الثقيلة، والحرص على قياس مستوى هرمون الحمل كل فترة للتأكد من نسبته، وفي حال ظلت النسبة ضعيفة يتم وصف مثبتات الحمل على شكل أقراص أو حقن حتى تصبح نسبة الهرمون طبيعية. أسباب انخفاض نسبة هرمون الحمل نوعية البويضة التي يتم إخصابها غير جيدة نتيجةً لعدة أسباب أبرزها؛ تكيّس المبايض، أو وجود خلل كروموسوميّ لدى الجنين. بطانة الرحم غير سميكة وغير قادرة على تثبيت الجنين، بسبب ضعف هرمون البروجسترون. وجود خلل مناعي يؤدّي إلى منع تدفق الدم إلى الجنين. وجود أجسام مناعية في الجسم تعمل على مهاجمة الفوسفات الدهني الموجود في المادة الوراثية للأم أو الجنين. وجود عيوب خلقية أو مكتسبة في شكل الرحم؛ مثل الرحم ذو القرنين. وجود التصاقات أو أورام في بطانة الرحم. أفضل وقت لقياس هرمون الحمل ينصح بقياس مستوى هرمون الحمل بعد الاستيقاظ بنحو ساعات، لأن الهرمون يكون في أعلى مستوياته أثناء النوم، وتجنّب تناول الطعام أو الشراب قبل موعد الفحص، وكذلك تجنب القيام بالتمارين الرياضية أو أي نشاط جسدي أو انفعال للحصول على نتائج دقيقة وسليمة.