تضاريس البلاد التونسية

تم النشر اليوم 06-12-2025 | تضاريس البلاد التونسية

تضاريسُ تونس

يبدو التباينُ واضحاً بالنظرِ إلي تضاريسِ دولةِ تونسَ، وهو ما يدعو إلى تقسيمِها على النحو الآتي: المنطقةُ الشماليةُ تُعَدُّ جبالُ نيمينشا الموجودةُ في المنطقةِ الشماليةِ من تونسَ امتداداتٍ شرقيةً لسلسلةِ جبالِ الأطلسِ، وهي تقسِمُ البلادَ التونسيةَ إلى منطقتَين مُختلفتَين، هما: المنطقة الشمالية، والمنطقة الجنوبية؛ إذ تمتازُ المنطقةُ الشماليةُ برطوبتِها، وهي تُقسَمُ إلى ثلاثِ مناطقَ، هي: منطقةُ الشمالِ الغربيِّ، حيثُ تنتشِرُ غاباتُ الفلّينِ على مساحاتٍ واسعةٍ، ومنطقةُ الشمالِ المركزيِّ، حيثُ تُوجَدُ المراعي الخصبةُ، ومنطقةُ الشمالِ الشرقيِ المُمتَدّةُ من تونسَ العاصمةِ إلى منطقةِ كيب الطيب، حيثُ تنتشِرُ أشجارُ الحمضيّاتِ، والمحاصيلُ الحدائقيةُ، والمواشي. المنطقةُ الجنوبيةُ تُعتبَرُ المنطقةُ الجنوبيةُ شبهَ قاحلةٍ، وهي تضمُ هضبةً مركزيةً، ومنطقةً صحراويةً تُعتبَرُ جزءاً من الصحراءِ الكُبرى، وتشتهرُ بواحاتِ النخيلِ، والبحيراتِ المالحةِ. ويُشارُ إلى وجودِ جبلِ الشعانبي الذي يقعُ بالقُربِ من منطقةِ القصرين، وهو النقطةُ العُليا في تونسَ؛ إذ يصِلُ ارتفاعُه إلى 1 544متراً.

تنوُّعُ التضاريسِ في تونس

تختلِفُ التضاريسُ في البلادِ التونسيةِ لتشملَ الجبالَ، والصحاري، والجُزرَ؛ فمن خلالِ الاتِّجاهِ إلى الشمالِ الشرقيِ من الحدودِ الجزائريةِ تظهر جبالَ الأطلسِ وهي مُمتدّة لتصلَ إلى البحرِ الأبيضِ المُتوسّطِ، كما تنتشر التلالُ المُنخفضةُ، والمناطقُ الساحليّةُ المُنبسِطةُ في المناطقِ الشماليةِ، والشرقيّةِ من جبالِ الأطلسِ، كما تُوجَدُ في وسطِ البلادِ التونسيةِ مساحةٌ كبيرةٌ من الكُثبانِ الرمليةِ تُدعى (Grand Erg Oriental)، كما تضمُ البلادُ الجزءَ الشماليَ من الصحراءِ الكُبرى، والتي تُعَدُّ كُبرى الصحاري في العالَمِ. وهي تضمُّ أيضاً جُزرَ قرقنة؛ وهي نوعٌ من الجُزرِ ذاتِ الارتفاعِ المنخفضِ؛ إذ يبلغُ أقصى ارتفاعٍ لها ثلاثةَ عشرَ متراً عن مستوى سطحِِ البحرِ، ويُشارُ إلى وجودِ جزيرةِ جربةَ التي تتميّزُ بارتباطِها بالبرِّ الرئيسيِّ من خلالِ طريقٍ بناه الرُّومانُ قديماً. ويجدرُ بالذكر أنّ السواحل، والتلال المُنخفضة، والسهول في المناطقِ الشماليةِ من البلادِ تنتشرُ على مسافةِ 1 148 كيلومتراً من الأراضي التونسيةِ، بينما تنتشِرُ الأراضي الصحراويةُ الواسعةُ في المنطقةِ الجنوبيةِ، أمّا الجزءُ المُتبقِّي من الأراضي التونسيةِ فهي أراضٍ ملائمةٍ للزراعةِ؛ وذلك بسببِ خصوبةِ تربتِها.