حكم الافطار في رمضان بسبب العطش

ما يلزم المفطر في رمضان بسبب العطش

لا بد من توضيح ماذا يفعل إذا أفطر الصائم بسبب العطش، لأن الشرع الصحيح يلزم من لم يصم نهار رمضان أن يصوم يوم رمضان فإذا شرب الماء خوفًا من الهلاك، ومع اللحاق بالصيام تجب عليه التوبة إذا شرب الماء دون أن يخاف من المنكر والهلاك وأماها فهي موضع خلاف بين الفقهاء، وإليكم أقوالهم: المذهب الحنفي: يُفترض أنه إذا شرب عمدا بعد طلوع الفجر الصادق، فعليه أن يعوض عن وجوب الكفار، وعلى هذا ذهب الحنفية، واشترطوا على الصائم أن يأكل أو يشرب عن طريق الفم وما يفترض أن يكون غذاء أو دواء إذا فعلت ذلك، تشعر بشهوة المعدة. المذهب المالكي: واتفق المالكي مع الحنفية على وجوب الكفارة بالإضافة إلى التعويض عنها، واشتراط ذلك أن يشرب المسلم أو يأكل عمدًا عن طريق الفم في يوم رمضان الحالي، وأن يكون على علم بأمره والنهي عما فعله  وأنه لا يتجاهله. المذهب الحنبلي والشافعي: يُفترض أنه إذا شرب عمداً بعد طلوع الفجر الصادق، فعليه أن يدرك بغير كفارة وفدية، لأنها لا تخضع إلا لما نصت عليه الشريعة المحلية، وقد نص الإسلام على وجوبها في الجماع، وأن شرب الماء ليس من معنى الجماع، كما أن الجماع أغنى من شرب الماء وضرورة توبيخه أمس، وبهذا القول أخذ الشافعي والحنبلي. إلى هنا نكون قد بينا وأجبنا على سؤال: حكم الافطار في رمضان بسبب العطش ، بالإضافة إلى العديد من الأمور المتعلقة بالإفطار في رمضان والآثار المترتبة على ذلك.

ما حكم الإفطار في غير رمضان

إذا قام الإنسان بصوم إلزامي كتعويض رمضان، والتكفير عن اليمين والتكفير عن فدية الحلاقة في الحج، إذا حلق المحرم قبل الجواز، ونحو ذلك من صيام الإكراه، فلا يجوز عليه أن يقطعها إلا بعذر شرعي ، وكذلك لمن قام بفرض، يلزمه إتمامه، ولا يجوز له قطعه إلا بعذر شرعي يسمح بقطعه وهذه المرأة التي بدأت تدارك الصيام ثم أفطرت ذات يوم دون عذر ، وأخذت في ذلك اليوم، لم يعد لها شيء بعد، لأن البر فقط يومًا بعد يوم ، ولكن يجب عليها التوبة والاستغفار من الله تعالى؛ لأن ما أصابه قطع صوم الواجب بغير عذر.ii4ii

حكم من أفطر في رمضان بعذر

يجوز للمسلم أن يفطر في رمضان لعذر شرعي مثل المرض والسفر، ويوكل إليه الإسراع في اللحاق به بعد نهاية شهر رمضان، ومضي يوم العيد، وبعد زوال عذر منع الصيام من أفطر في رمضان لعذر شرعي، فإنه سيضطر إلى ذلك من باب التراخي، وليس فوراً ولكن لا يجوز له تأخير اللحاق بشهر رمضان المقبل إلا لعذر إذا فعل ذلك بدون عذر فعليه مع القضاء دفع الفدية هو إطعام المسكين عن كل يوم يتأخر فيه. هذا مذهب الإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد، وهذه عقيدة الإمام مالك والإمام الشافعي والإمام أحمد، وإن كانت بطيئة في اللحاق بها إلى أن يحل أكثر من رمضان عليه أن يدفع فدية إضافية عن كل رمضان. وبمعنى آخر: تزداد الفدية عن كل يوم أخره بنفس عدد رمضان الذي مضى على تأخره في البر، وهذا لا يسري على من أخر التأخير العدل لعذر مشروع فلا يلزمه إلا التعويض ولا يلزمه دفع الفدية.ii3ii

هل يجوز الإفطار في رمضان بسبب التعب

إذا وصلت الحاجة للطعام إلى الحد الذي يخشى فيه الإضرار بنفسك إذا لم تفطر، أو تتلف بعض الأعضاء، أو ظهور مرض مشابه يسبب الوضوء كما حدده بعض الفقهاء، أو يحتاج إلى عمل وتتأثر بعدم القيام به ولا يمكنك تأجيله حتى الليل أو الانتهاء دون الإفطار فلا حرج عليك من الفطر بشرط أن تأكل ما يفطر من صيامك ثم تتمسك به ما تبقى من يومك، وعليك اللحاق بركب ذلك اليوم تأجيلها إلى الليل، فلا يجوز له الإفطار، وفي هذه الحالة يجب عليك التوبة إلى الله تعالى لمن أفطر عمدًا، لأن الإفطار في رمضان بدون عذر من كبائر الذنوب، وقال في ذلك العلماء: “وفي التَّبْيِينِ وَالصَّحِيحُ الذي يَخْشَى أَنْ يَمْرَضَ بِالصَّوْمِ فَهُوَ كَالْمَرِيضِ، وَمُرَادُهُ بِالْخَشْيَةِ غَلَبَةُ الظَّنِّ كما أَرَادَ الْمُصَنِّفُ بِالْخَوْفِ إيَّاهَا وَأَطْلَقَ الْخَوْفَ ابن الْمَلَكِ في شَرْحِ الجمع  المجمع وَأَرَادَ الْوَهْمَ حَيْثُ قال: لو خَافَ من الْمَرَضِ لَا يُفْطِرُ”.ii2ii

حكم الافطار في رمضان بسبب العطش

إن حكم الافطار في رمضان بسبب العطش غير جائز في في الشريعة الإسلامية على العموم، وأما إذا كان العطش يترتب عليه ضرر على صحة الصائم فلا بأ من الإفطار، ويترتب على ذلك قضاء هذا اليوم، وأما الإفطار في رمضان لمجر العطش أو الجوع الذي لا يترتب عليه ضرر على الصحة، فذلك محرّم.ii1ii