علم الأردن: ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

تم النشر اليوم 06-12-2025 | علم الأردن: ألوانه ومعانيها، وسبب اختيار هذا الشكل له

سبب اختيار العلم الأردني بهذا الشكل

الحرب العالمية الأولى

تاريخ العلم الأردني

يعود تاريخ العلم الأردني لمراحل استقلال المملكة الأردنيّة الهاشميّة والاعتراف رسميًّا بها دولة مستقلة يسودها الدستور، حيث بدأت مراحل الاستقلال بتأسيس إمارة شرق الأردن عام 1921 على يد الأمير عبد الله بن الحسين والاستمرار بالنضال والكفاح لوقف الانتداب البريطاني رسميًّا وإعلان المملكة الأردنيّة الهاشميّة دولة مستقلة تحت رئاسة الملك المؤسس عبد الله الأول بن الحسين والاعتراف به ملكًا دستوريًّا في يوم 25 من شهر مايو في عام 1946، وصولًا لتعريب قيادة الجيش وتسليم قيادته للضباط الأردنيين، ورفع راية الأردن عاليًّا في سماء البلاد التي تمثلت برفع علم للمملكة الأردنية الهاشمية الذي بدأ استخدامه الرسمي في السادس عشر من أبريل عام 1928، ولم يتم أي تعديل عليه منذ ذلك الوقت وحتى الآن. يعود تاريخ العلم تحديدًا لقبل عام 1916 فقد كان الأردن جزءًا من الدولة العثمانيّة وكان علم الأردن هو العلم العثماني الذي ظهر لأوّل مرة في عام 1383 وهي فترة نشوء الدولة العثمانيّة، كان العلم الأردني حينها أحمر اللون ومثلث الشكل وبعد فتوحات وانتصارات الدولة العثمانيّة تمت إضافة الهلال واللون الأخضر للعلم تعبيرًا عن الخلافة الإسلاميّة، ثم استمر تغيير شكل وألوان العلم اعتمادًا على الأحداث التاريخيّة الآتية: العلم الأردني منذ عام 1916 وحتى عام 1921 تم استخدام علم الثورة العربيّة الكبرى أو علم مملكة الحجاز؛ وهي عبارة عن مملكة اسسها الهاشميون ضد الدولة العثمانيّة بقيادة الشريف الحسين بن علي أمير مكة، حيث تم تأسيس المملكة الحجازية الهاشمية واتخاذ علم الثورة العربيّة الكبرى رايةً للبلاد وتم إجراء التعديلات على العلم التي تضمنت تغيير شكله وتقسيمه إلى ثلاثة مستطيلات ملونة؛ الأبيض في الأسفل والأسود في الأعلى والأخضر في المنتصف ومثلثًا أحمر. العلم الأردني منذ عام 1921 وحتى عام 1928 استمر العلم على هيئته مع تغيير ترتيب اللونين الأبيض والأخضر فقط واعتماده رايةً هاشميّةً لإمارة شرق الأردن وعلمًا لمملكة الحجاز وللعراق في بداية المملكة العراقيّة عام 1921 واتخاذه علمًا لفلسطين حتى اليوم. العلم الأردني منذ عام 1928 وحتى الآن في بداية عام 1928 تمت إضافة نجمة سباعية للمثلث الأحمر فقط، ثم بعد مرور فترة قصيرة تم تغيير أبعاد المثلث الأحمر ومكان النجمة السباعيّة فقط وأصبح العلم الراية الرسميّة للمملكة الأردنيّة الهاشميّة.

المملكة الأردنية الهاشمية

يتمركز الأردن في قلب الوطن العربي ويعد أرضًا غرقت في التاريخ وكانت مهدًا للحضارات القديمة، كما كانت الموطن الرئيس لبعض الشعوب والقرى البشريّة التي لا تزال آثارها موجودة ومحفوره فيه، نشأت العديد من الحضارات العظيمة على أرضه وكان مفترق طرقٍ للشرق الأوسط كاملًا، بالإضافة إلى إنّه حلقة الوصل بين القارات، يعد أنموذجًا حيًّا للوسطيّة والديمقراطيّة، يقوم على دستورٍ عصريٍ وتقدمي ونظامٍ ملكيٍّ نيابيٍّ ورائيّ، يقسم لعدّة محافظات وتحيط به 5 دولٍ ويشترك بحدوده المائيّة مع بعض الدول، يعد شعبه الأقرب إلى مفهوم الأسرة الواحدة والمتماسكة ويغلب عليهم الطابع القبلي البدوي، يتمتّع شعبه بالكرم وحسن الضيافة والمعاملة ولذلك يعلو الأردن ويتمتّع بوحدته واستقراره، يتماز بمناخٍ صحراويٍّ معتدلٍ ويضم المناطق الجافة وشبه الجافة التي تتميز بحرارتها صيفًا وبرودتها شتاءً، تعد المملكة الأردنيّة الهاشميّة دولةً عربيةً مستقلة مسلمة تقع في قارة آسيا وموطنًا تضم في ربوعها مختلف الشعوب والثقافات، تعد اللغة العربيّة اللغة الرسميّة للأردن والدينار الأردني العملة المتداولة فيها.

ألوان العلم الأردني ومعانيها

قبل التعرّف على ألوان العلم ورموزه ودلالاتها لا بدّ من وصف راية الأردن الهاشميّة؛ ودد وصف العلم الأردني في المادة الرابعة من الدستور الأردني الحالي علم 1952، وورد في هذه المادة تحديدًا لطول وشكل العلم وألوانه، ووفقًا لما جاء فيها يذكر الآتي؛ طول العلم الأردني ضعف عرضه، يقسم العلم الأردني إلى ثلاثة قطع متساوية ومتوازية القطعة العلوية سوداء اللون والوسطى بيضاء والدنيا خضراء وعليه شارة حمراء من الناحية اليسرى عبارة عن مثلث أحمر قاعدته مساوية لعرض العلم وارتفاعه مساوٍ لنصف طول العلم، ويحتوي العلم على نجمة بيضاء ذات سبعة رؤوس مساحتها واحد من أربعة عشر من طول العلم، يوضع النجم بحيث يكون مركزه تحديدًا عند تقاطع الخطوط التي تقسّم زوايا المثلث والمحور لهذا النجم يمر عبر إحدى النقاط الموازية لقاعدة المثلث، أمّا عن ألوان العلم وأشكاله الهندسيةّ ومعاني كلٍّ منها موضحة في النقاط الآتية: اللون الأسود يشير اللون الاسود إلى راية الخلافة أو الدولة العباسيّة التي تعد ثالث الخلافات الإسلاميّة عبر التاريخ وثاني السلالات الحاكمة والتي استطاع العباسيون من خلالها إزاحة بني أميّة من طريقهم والتفرّد في الخلافة والحكم منذ عام 750 ولغاية عام 1258 ميلاديًا. اللون الأحمر يعود اللون الأحمر إلى الثورة العربيّة الكبرى عام 1916؛ وهي الثورة المسلحة التي قامت ضد الخلافة العثمانيّة والتي انطلقت شرارتها من الحجاز على يد الشريف الحسين بن علي وامتدت وصولًا إلى بلاد الشام، حيث تم فيها إسقاط حكم الخلافة العثمانيّة وإنهائها. اللون الأبيض يمثل اللون الأبيض الدولة الأمويّة أو المعروفة بدولة بني أميّة التي تعد أولى الأسر المسلمة التي تتولى سلطة وحكم البلاد، تعد من أكبر الدولة الإسلاميّة في التاريخ وثاني خلافة في تاريخ الإسلام، عاصمتها دمشق استلمت الخلافة في عام 662 ولغاية إسقاط الحكم على يد العباسيين عام 750. اللون الأخضر يعود اللون الأخضر إلى الدولة الفاطميّة أو الخلافة الإسلامية الفاطمية؛ وهي الخلافة إسلامية الوحيدة التي كانت تتبع المذهب الشيعي، كم أنّها أول خلافة إسلامية في تونس ومصر، وحكمت في المغرب والسودان وصقلية وبلاد الشام والحجاز منذ عام 909 لغاية عام 1171. الشكل الهندسي لعلم الأردني تبرز الأشكال الهندسيّة في العلم الأردني من خلال المثلث الأحمر والنجمة السباعيّة، أمّا الدلالات لهم والمعاني التي يشيرون إليها موضحة في الآتي: المثلث: يجمع المثلث الأحمر في العلم الأشرطة المستطيلة الثلاثة؛ الأحمر والأسود والأخضر والتي تشير إلى السلالة الهاشميّة. النجمة: الكوكب السباعي أو النجمة السباعيّة فهي تدل على فاتحة القرآن الكريم السبع المثاني والتي تحتوي على سبعة آياتٍ، وفي أقوالٍ أخرى تم اعتمادها في الإشارة إلى جبال عمان السبع، أمّا عن وجودها في وسط المثلث فهي تشير إلى الهدف من الثورة العربيّة الكبرى وهو توحيد الشعوب العربيّة تحت رايةٍ واحدةٍ. تحيّة العلم الأردني هي عبارة عن تعبير رمزي فني وموسيقي يرمز إلى القيادة المالكة أو ما يمثلها في المناسبات الرسميّة ويعبّر عن تقدير المواطن الأردني للأردن والقيادة الهاشميّة الراسخة وترمز التحية إلى المملكة الأردنيّة تحديدًا والتحديات التي شهدتها منذ تأسيسها وحتى اليوم، تم تبنيّ تحية العلم رسميًّا عام 1964 وذلك باتخاذ نشيدًا وطنيًّا أردنيًّا يعبر عن العروبة والاستقلال والحرية من كلمات الشاعر الأردني عبد المنعم الرفاعي وألحان عبد القادر التنّير، كما تعد التحيّة إجراءً تقوم به العديد من الجهات والمنشآت الخاصة والحكوميّة والمنشآت العسكريّة، ويتم إجراءه أيضًا في المؤتمرات والمناسبات الدوليّة، أمّا المدارس فتتخذ تحيّة العلم إجراءً أساسيًّا في الطابور الصباحي المدرسي، تتمثّل تحية العلم برفع راية العلم عاليًا وعزف النشيد الوطني للمملكة الأردنيّة الهاشميّة وترديده والوقوف تكريمًا واحترامًا لهذا الرمز العظيم. أمّا قانون الأعلام الأردنية لسنة 2004 فهو القانون الذي يحدد الأحكام والشروط الخاصة برفع راية العلَم الأردني، بما في ذلك الأماكن والمباني التي يتوجب رفعه عليها، كما يتم من خلاله تحديد الأوقات والمناسبات التي يتم رفعه بها، ومكانه بين الأعلام الأخرى ومكان السارية الخاصة به وطولها وقوانين وشروط صنعها، وكيفية استبدال الراية بأخرى جديدة، وما هي الطريقة التي يجب من خلالها إتلاف الراية القديمة والترتيبات المتعلقة باستخدام الراية في مراسم الجنازات الخاصة، بالإضافة إلى مواد أخرى تنظم عملية استعمال الراية الأردنية وتحدد شروطها.