حكم دخول الحائض المسجد للتعلم

تم النشر اليوم 06-12-2025 | حكم دخول الحائض المسجد للتعلم
حكم دخول الحائض المسجد للتعلّم ذهب جمهور الفقهاء من أئمة المذاهب الأربعة إلى عدم جواز المكوث في المسجد للمرأة الحائض، واستدلوا لذلك بمنع الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- الحائض من مصلّى العيد، وأمره لها باعتزاله؛ وذلك لأنّه في حكم المسجد، ممّا يدلّ على منع دخولها للمسجد أيضاً، إلّا أنّهم أجازوا لها المرور من خلاله إذا أمنت عدم تلويث المسجد بالدم الخارج منها، وقال الشيخ ابن عثيمين إنّ الحائض إذا كان لا يجوز لها المكوث في المسجد فلا يجوز لها الذهاب إليه لحضور حِلق العلم والقرآن أيضاً، باستثناء ما إن كان هناك مكانٌ يصل إليه الصوت خارج المسجد، فلها أن تجلس فيه لسماع الذكر، فيمكن للمرأة إن خشيت فوات بعض الدروس والمسائل عليها في فترة الحيض أن تستمع إليها من خارج المسجد إن أمكنها ذلك.[١] حكم قراءة القرآن الكريم للحائض يرى جمهور الفقهاء حُرمة قراءة القرآن الكريم للحائض حتى تطهُر، واستدلوا على ذلك بأنّ لها ذات حكم الجُنُب بجامع أنّ كلُاً منهما يجب عليه الاغتسال، إلّا أنّ بعض العلماء ذهبوا إلى جواز ذلك منها، وهذا هو مذهب الإمام مالك ورواية عن الإمام أحمد، كما اختاره شيخ الإسلام ابن تيمية -رحمه الله-، حيث رأوا أنّ الأصل في الأمر الجواز حتى يقوم دليلٌ على غير ذلك، ولا دليلٌ على منع الحائض من قراءة القرآن، كما أنّ في قياس الحائض على الجُنُب فارقاً؛ وهو قدرة الجُنُب على إزالة هذا المانع، أمّا الحائض فلا، كما أنّ الحيض قد تطول مُدّته في غالب الأحيان بخلاف الجنابة، فإن الجُنُب مأمورٌ بالاغتسال عند دخول الصلاة، لذا فالراجح جواز قراءة القرآن للحائض لقوة أدلة القائلين بالجواز من العلماء، وإن اقتصرت المرأة على القراءة عند خشيتها نسيان آيات القرآن كان ذلك أخذاً بالأحوط.[٢] حكم الدعاء والذكر للحائض يجوز للمرأة أن تدعو الله -تعالى- وتذكره أثناء فترة حيضها وفي أيّ وقتٍ أرادت، فهي ليست من العبادات التي تحتاج إلى طهارةٍ صغرى أو كبرى بالوضوء أو الاغتسال، فذكر الله مشروعٌ للمسلمة على أية حالةٍ كانت من حيضٍ أو جنابةٍ ونحوه، كما أنّ الحيض لا يُعدّ مانعاً من إجابة الدعاء، بل يُحسن بالمسلمة أن تدعو الله في كُلّ الأحوال.[٣] حكم اكل لحم الحمار حكم الرموش الصناعية