حكم الجمع والقصر للمسافر المقيم

تم النشر اليوم 15-12-2025 | حكم الجمع والقصر للمسافر المقيم
حكم الجمع والقصر للمسافر المقيم يجوز للمسافر أن يترخّص برخص السفر طيلة مدة إقامته وحتّى يرجع إلى بلده، ومن ذلك أن للمسافر قصر الصلاة؛ أي جعل الصلاة الرباعية ركعتين اثنتين، وقد كان الرسول -صلّى الله عليه وسلّم- يقصر الصلاة في جميع أسفاره، فهذا هو المشروع في حق المسلم إذا سافر وحتّى يرجع، يُستثنى من ذلك ما إن صلى مع جماعةٍ مقيمين فإنّه يتمّ الصلاة معهم حينها كما ثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، أمّا الجمع فهو لا يعدّ ممّا اختصّ به المسافر، بل يجوز للمسافر والمقيم، فمن احتاج الجمع فله أن يجمع، وذلك في الأحوال الخاصة المنقولة عن الرسول صلى الله عليه وسلم، وإلّا فالأصل أن يصلي المسلم كلّ صلاةٍ لوقتها.[١] الفرق بين الجمع والقصر يظهر الفرق بين الجمع والقصر في الأمور الآتية:[٢] من حيث التعريف؛ فالجمع هو أن يجمع المسلم بين صلاة الظهر والعصر أو بين المغرب والعشاء في وقت إحداهما، فإن كان ذلك في وقت الأولى منهما كان جمع تقديمٍ، وإن كان في وقت الثانية منهما كان جمع تأخيرٍ، أمّا القصر فهو جعل الصلاة الرباعية ركعتين اثنتين في السفر. حكم كلٍّ منهما؛ فحكم الجمع هو الجواز إذا وُجد العذر عند جمهور العلماء، أمّا القصر فهو سنةٌ مؤكدةٌ على الصحيح، وهو أفضل للمسافر من إتمام الصلاة. الأسباب المبيحة لكلٍّ منهما؛ حيث إنّ السبب الوحيد المبيح لقصر الصلاة هو السفر، أمّا الجمع فله أسبابٌ عديدةٌ منها: المرض، والمطر، والسفر، والانشغال بعمل يتعذّر تأجيله كالطبيب الذي يقوم بعملية جراحية، ونحو ذلك. أحكامٌ متعلقةٌ بقصر الصلاة تتعلّق بقصر الصلاة بعض الأحكام الشرعية، يُذكر منها ما يأتي:[٣] لا يجوز قصر الصلاة إلّا في الصلاة الرباعية، فلا يجوزالقصر في صلاة الفجر أو المغرب. إذا كان المسافر متردداً في الإقامة ولم يعزم عليها، فيجوز له أن يقصر الصلاة ولو بقي زماناً طويلاً على ذلك. تبدأ رخصة القصر للمسافر بعد أن يغادر محلّ إقامته. يعدّ السفراء والدبلوماسيون والمقيمون في السفارات في حكم المقيمين على الراجح، فيتمّون الصلاة ولا يقصرونها، وكذلك الذين يعملون أو يدرسون خارج بلدانهم. حكم الحجاب حكم تحية المسجد