مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | في ذمتها ديْن لكافر ولم تجد له أثراً فكيف تتصرف لتبرأ ذمتُها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل يتزوج الرجل إن منعه والده- سؤال وجواب | منع الزوجة زوجها من إرسال صور الأبناء لأهله خوفًا عليهم من الحسد
- سؤال وجواب | المرأة الرشيدة تتصرف في مالها بما شاءت
- سؤال وجواب | وجوب تعاهد المساجد وتطهيرها من الدنس والأقذار
- سؤال وجواب | ما سبب الشعور بالدوار كلما جلست في المقهى؟
- سؤال وجواب | الفرق بين الظن والشك والوهم
- سؤال وجواب | الحكمة في توسط الإمام الصف
- سؤال وجواب | تقوم بعض الشركات بسداد ثمن البضاعة عنه مقابل نسبة
- سؤال وجواب | طاعة الوالدين من أهم أمور الدين
- سؤال وجواب | كيف أتعامل من أبي العصبي؟
- سؤال وجواب | هل ينال المصلي الأجر نفسه إن ذهب وصلى الضحى في مسجد غير مسجد الحي
- سؤال وجواب | لا تسمى صلاة الفجر صلاة الضحى
- سؤال وجواب | حكم تعاطي الدواء لإنزال الدورة في شهر رمضان للإفطار
- سؤال وجواب | توبة الساحر. في ميزان الشرع
- سؤال وجواب | حكم وضع جداول لتنظيم الوقت في رمضان والتنافس على كتابتها
قبل أن أعتنق الإسلام كنت قد اقترضت مبلغاً قدره 800 يورو من أحد الأًصدقاء ، وأعطاني حينها رقم حسابه من أجل أن أرد له المبلغ حالما تتيسر أموري إلى ذلك الحساب.
وبالفعل توفر لدي المبلغ وأردت أن أحول له ذلك المبلغ على الحساب الذي أعطاني ، ولكن لم تتم العملية لأن الحساب لم يعد موجوداً ، حاولت عدة مرات ولكن دون جدوى ، قمت بمحاولة الاتصال عليه هاتفيّاً ولكن لم أتحصل على أي رد ، أرسلت رسائل إليكترونية فكانت ترجع إليَّ رسالة تقول إن ذلك المشترك ليس موجوداً في الخدمة ، أرسلت رسائل جوال ، حاولت أن أستخرج هاتف منزله من دليل الهاتف فلم أجده ، كخيار أخير حاولت التواصل مع والده في شركته ولكن كل هذه المحاولات باءت بالفشل.
الآن ما الذي يجب عليَّ فعله أكثر من هذا ؟! ماذا لو لم أجده ؟ وماذا لو لم يعد حيّاً ؟ هل سأدخل النار لعدم سدادي ديْنه ؟ وهل أستطيع في مثل هذه الحالة الاحتفاظ بذلك المبلغ ؟ لأنني في الحقيقة فقدت عملي في شهر أكتوبر العام الماضي لعدم إذعاني للضغوط التي أصرت على خلع حجابي ، وانتهى بهم الأمر أن طردوني من العمل واتهموني بالتطرف ، وأنا امرأة وحيدة ، ومبلغ ثمانمائة يورو يعني الكثير بالنسبة لي ، وسيساعدني في تصريف بعض احتياجاتي لبعض الوقت ، أم إن الأفضل أن أتصدق بها لإحدى المنظمات الإسلامية ؟.
أرجو النصيحة ، وجزاكم الله خيراً ..
الحمد لله.
نسأل الله تعالى أن يتقبل منك عملك الصالح ، ونشكر لك أمانتك وحرصك على أداء الحقوق إلى أهلها ، وهذا – لا شك – من عظيم أخلاق المسلمين الذين أمرهم الله تعالى بأداء الأمانات إلى أهلها.
وأما بخصوص ما سألتِ عنه من القرض الذي في ذمتك لذلك الشخص الغائب : فالذي يلزمك فعله أمور : 1.
الجد والاجتهاد في البحث عنه لإبراء ذمتك بسداد ديْنه.
2.
إن تبيَّن أنه ليس على قيد الحياة : فتبحثين عن ورثته لدفع المال إليهم.
3.
إن بذلتِ وسعك ولم تعلمي له أثراً ، كما ذكرت أنت في سؤالك : فيلزمك التصدق بالمال عنه ، فإن كان على قيد الحياة فقد يستفيد من تلك الصدقة رزقاً في الدنيا أو دفع مكروه ، وأما بعد موته فلا يستفيد منها شيئاً.
4.
وإذا كنتِ محتاجة بسبب فقر أو ديون فلا نأمرك بالصدقة على الناس ونحرمك منها ، بل لك أن تأخذي منها قدر حاجتك ، وتتصدقين بالباقي ، إن بقي منه شيء زائد عن حاجتك ، وإذا كان هذا هو الراجح في حكم التصرف بمن في يديه مال محرَّم – كما ذكرناه عن الغزالي وابن تيمية وابن القيم - فأولى أن يكون كذلك في المال الحلال.
وانظري أجوبة الأسئلة (
82595
) و (78289
) و (81915
).5.
إن ظهر صاحب المال أو ورثته يوماً من الدهر : فتخيرينهم بين إمضاء التبرع به أو دفعه لهم ، فإن اختاروا الأول فقد يستفيدون منه في دنياهم ، وإن اختاروا الثاني فيلزمك دفع المال لهم ويكون أجر الصدقة لكِ.
وهذه طائفة من فتاوى أهل العلم تنص على ما ذكرناه آنفاً.
1.
سئل علماء اللجنة الدائمة : رجل تعامل مع أحد النصارى وبقي للنصراني بعد المعاملة بعض الدنانير عند الرجل ، واختفى هذا النصراني وبقيت الدنانير عند الرجل ، والمشكلة أنه لا يعرف أين يسكن هذا النصراني ولا أين هو ، فأفيدونا - حفظكم الله - ما يفعل الرجل بهذه الدنانير ؟.
فأجابوا : الواجب في مثل هذه الحال البحث عن صاحب الحق حتى يؤدي إليه حقه ، وبما أنك لا تعرف مكان عمله ولا إقامته : فإنك تتصدق بهذه الدنانير بالنية عن صاحبها ، فإن جاء إليك يوما يطلب حقه فأخبره بما عملت ، فإن أقره وإلا فادفع إليه حقه ويكون ثواب ما تصدقت به لك.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ عبد الله بن غديان ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 14 / 70 ، 71 ).
2.
وقالوا : من كان عنده مال لأحد وهو لا يعرفه ، ولا يستطيع إيصاله إليه أو ورثته بأي وسيلة : فإنه يتصدق به على نية أن الأجر لصاحبه ، فإن جاء أو من ينوب عن ورثته وطلبه : دفعه إليه ، ويكون أجر الصدقة للمتصدق.
الشيخ عبد العزيز بن باز ، الشيخ عبد العزيز آل الشيخ ، الشيخ صالح الفوزان ، الشيخ بكر أبو زيد.
" فتاوى اللجنة الدائمة " ( 14 / 69 ).
3.
وقال الشيخ محمد بن صالح العثيمين – رحمه الله - : الواجب على هذا الذي في ذمته ديون للناس : أن يبحث عنهم حتى لو انتقلوا إلى مكان آخر ، فالواجب : أن يبحث عنهم في المكان الذي انتقلوا إليه ، وليبحث عن ورثته إن كانوا قد ماتوا ؛ لأن هذا حق آدمي معيَّن ، فيجب عليه إيصاله إليه مهما كانت الكلفة والمشقة ، فإن أيس من العلم بهم ولم يَرْجُ العثور عليهم : فإنه في هذه الحال يتصدق به عنهم ، أو يجعله في مسجد من المساجد في عمارة المسجد أو شراء برادة له أو ما أشبه ذلك ، وينوي به أنه عمن يستحق هذا المال ، والرب عز وجل يعلم ذلك فيوصله إلى صاحبه وتبرأ منه ذمة المطلوب.
فخلاصة الجواب : أنه إذا كان يمكنه ولو مع مشقة أن يوصله إلى أهله : وجب عليه ، وإن لم يمكن وتعذر ولا يرجو أن يجده في المستقبل : فإنه يتصدق به عنه.
" فتاوى نور على الدرب " ( شريط 134 ).
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا يحق للأم أن تمنع ابنها من زيارة زوجة أبيه- سؤال وجواب | أريد الدراسة بالخارج لكن حالة أبي المادية لا تسمح لي بذلك
- سؤال وجواب | المسح المتكرر على الجوربين وطهارة صاحب سلس المذي
- سؤال وجواب | الموازنة بين حقوق الزوجة والأولاد وحقوق الأم
- سؤال وجواب | ضعف الذاكرة بسبب تعاطي المخدرات .
- سؤال وجواب | والدي يمنعني من الزواج ويقول إنه لم يخطئ بحقي
- سؤال وجواب | يوميات المسلم الصالح في رمضان
- سؤال وجواب | استحباب الصبر على أذى الأهل والإخوان
- سؤال وجواب | حكم تبادل زكاة الفطر بين الجيران الفقراء لأن الدولة فرضت أضعاف قيمة الزكاة
- سؤال وجواب | مسائل في الإحرام عن طريق الجو أو البر أو البحر
- سؤال وجواب | الإحسان إلى الوالدين مطلوب في كل الأحوال
- سؤال وجواب | الغيبة محرمة سواء كانت في مسجد أو مصلى أو غيرهما
- سؤال وجواب | ما زلت متمسكا بمن رفضتني زوجا، فهل أتقدم لها مرة أخرى؟
- سؤال وجواب | ليس من حق الزوج أن يلزم زوجته بزيارة أهله
- سؤال وجواب | للمرأة أن تغسل والدها المسن
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا