مجموعة نيرمي الإعلامية
سؤال وجواب | إذا فضّل بعض أولاده بالعطية ، ثم مات ، فهل يلزم إرجاعها ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هجرني ابن خالي الذي أحببته وأحبني دون سبب، فما توجيهكم لي؟- سؤال وجواب | حكم مشاهدة ناروتو، وحكم لبس سلسال يشبه سلسال أحد شخصيات الأنمي
- سؤال وجواب | علاقتي مع الشاب في حدود الأدب، فهل هذا جائز شرعا؟
- سؤال وجواب | مصاحبة امرأة لرجل مرتكب للكبائر والموبقات
- سؤال وجواب | هل صلاة التراويح مع إمام يسرع أفضل أم الصلاة منفردًا في البيت؟
- سؤال وجواب | الخالة تظهر أمام أبناء أختها كغيرهم من المحارم
- سؤال وجواب | هل قبولي الزواج من رجل أحبته قريبتي فيه خيانة لها أو أي قبح أخلاقي؟
- سؤال وجواب | متى يكون العاصي فاسقا أو مرتدا بمعصيته؟
- سؤال وجواب | هل أقبل الزواج برجل أخلاقه عالية، ودينه ضعيف؟
- سؤال وجواب | أنا طالب في الثانوية وأريد المساعدة على ترك التعلق بفتاة
- سؤال وجواب | تأخر الدورة الشهرية جعلني أعاني من وسواس الخوف من الحمل وأنا عذراء، أفيدوني
- سؤال وجواب | تقع في الذنب المرة بعد المرة وتظن أن خطيبها من أسباب ذلك
- سؤال وجواب | تقدم لخطبتها شاب يعاني من الرهاب الاجتماعي
- سؤال وجواب | أريد الهروب من بيتنا بسبب مسؤولية تربية إخوتي. ساعدوني
- سؤال وجواب | هل تبرأ ذمة الميت بإسقاط الأقساط المتبقية عليه عن طريق التأمين
نحن أسرة مكونة من خمس بنات وأربعة رجال وأم وأب ، البنات كلهن متزوجات والرجال أيضا متزوجون.
أبي توفي وترك مسكنا يتربع على 300 متر مربع ، ونعيش فيه أنا وأخي ، لكن بعد وفاة والدي بثلاث سنوات توفي أخي الأكبر تاركا زوجته مع بنت وولد ، حينها اكتشفنا أن أبي أعطى وقسم نصف السكن لأخي المتوفي رغم أن هذا السكن يرثه عشرة أشخاص ، أي أنا وأخوتي ، ونحن في مشكلة بسبب هذا ، كون المرحومين سطرا هذا الفعل بدون علمنا وفي الخفاء ، السؤال هو : هل نستطيع إعادة النظر في تقسيم الميراث ؟ وما حكم هذا الفعل ؟.
الحمد لله.
أولاً: يحرم التمييز في العطية بين الأولاد على الصحيح من قولي أهل العلم ، وقد نهى النبي صلى الله عليه وسلم عن المفاضلة بينهم ، وسماها جورا وظلما ، وأبى أن يشهد عليها ، وأمر بإرجاعها.
فعن النعمان بن بشير رضي الله عنهما : أن أَبَاهُ أَتَى بِهِ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : إِنِّي نَحَلْتُ ابْنِي هَذَا غُلَامًا كَانَ لِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( أَكُلَّ وَلَدِكَ نَحَلْتَهُ مِثْلَ هَذَا ) فَقَالَ : لَا.
فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( فَارْجِعْهُ ) أخرجه البخاري (2586) ، ومسلم (1623).
وفي لفظ لمسلم (1623) فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( يَا بَشِيرُ أَلَكَ وَلَدٌ سِوَى هَذَا ؟ ) قَالَ : نَعَمْ.
فَقَالَ : ( أَكُلَّهُمْ وَهَبْتَ لَهُ مِثْلَ هَذَا ؟ ) قَالَ : لَا.
قَالَ : ( فَلَا تُشْهِدْنِي إِذًا ، فَإِنِّي لَا أَشْهَدُ عَلَى جَوْرٍ ).
نحلت : أي : أعطيت ، من النِّحلة ، وهي العطاء.
قال الشوكاني رحمه الله : " وهذه الأحاديث تدل على وجوب التسوية ، وأن التفضيل باطل ، جور ، يجب على فاعله استرجاعه " انتهى من " الدراري المضية شرح الدرر البهية " (1/348).
وقد سبق بيان هذا في جواب السؤال رقم : (
22169
).ثانيا : إذا فاضل الأب بين أولاده في العطايا أو خص بعضهم بعطية ثم مات قبل التسوية ، فالواجب على من أخذ زيادة على غيره أن يرد تلك الزيادة إلى التركة وتقسم على جميع الورثة.
وهو اختيار الإمام البخاري ورواية عن الإمام أحمد.
واختاره أيضا : ابن عقيل وشيخ الإسلام بن تيمية ، ومن المعاصرين : علماء اللجنة الدائمة للإفتاء والشيخ ابن عثيمين وغيرهم رحم الله الجميع.
ينظر : " فتح الباري " لابن حجر (5/514) ، " المغني " لابن قدامة (8/269) ، " الشرح الممتع " (11/85) ، " فتاوى اللجنة الدائمة " (16/218).
وقد روى سعيد بن منصور (291) بإسناده أن سعد بن عبادة قسم مالا بين ولده وخرج إلى الشام فوُلد له ابن بعده ، فمات ، فجاء أبو بكر وعمر إلى قيس بن سعد فقالا : ( إن سعدا قسم بين ولده وما يدري ما هو كائن ، وإنا نرى أن ترد على هذا الغلام ).
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " والصحيح من قولي العلماء أن الذي خَصَّ بناته بالعطية دون حَمْلِهِ : يجب عليه أن يرد ذلك في حياته ، كما أمر النبي صلى الله عليه وسلم ، وإن مات ولم يرده رُدَّ بعد موته على أصح القولين أيضا ، طاعةً لله ولرسوله ، واتباعاً للعدل الذي أمر به ، واقتداءً بأبي بكر وعمر رضي الله عنهما ، ولا يحل للذي فُضِّل أن يأخذ الفضل ، بل عليه أن يقاسم إخوته في جميع المال بالعدل الذي أمر الله به " انتهى من " الفتاوى الكبرى " (4/184).
وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الصواب : أنه إذا مات - يعني الأب الذي فضل بعض الأولاد - وجب على المفضَّل أن يرد ما فُضِّل به في التركة ، فإن لم يفعل خصم من نصيبه إن كان له نصيب ؛ لأنه لما وجب على الأب الذي مات أن يسوي ، فمات قبل أن يفعل صار كالمدين ، والدين يجب أن يؤدى ، وعلى هذا نقول للمفضَّل : إن كنت تريد بر والدك فرد ما أعطاك في التركة " انتهى من " الشرح الممتع " (11/85).
وبناء على هذا : فإن كان الواقع كما ذكر ، ولم تطب أنفسكم بترك هذا المال لزوجة أخيكم وأولاده : فالواجب عليهم أن يردوا هذا المال في تركة والدكم ، ليقسم على مستحقيه من الورثة.
والذي نأمله منكم أن تبذلوا وسعكم في حل هذا التنازع بشيء من التصالح والتراضي والحفاظ على ترابط الأسرة ، وصلة الرحم ، ونذكركم بقول الله تعالى : ( وَلا تَنسَوْا الْفَضْلَ بَيْنَكُمْ إِنَّ اللَّهَ بِمَا تَعْمَلُونَ بَصِيرٌ ) البقرة/237.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | لا أشعر بأي دافع للإنجاز ولا أخرج من بيتي. أرجو المساعدة- سؤال وجواب | زكاة العين الموقوفة
- سؤال وجواب | شروط جواز تربية الكلاب
- سؤال وجواب | زواج المرأة من رجل عاقد على امرأة أخرى
- سؤال وجواب | حكم مشاهدة أفلام قائمة على اعتقادات شركية أو تنبّؤ بالغيب
- سؤال وجواب | أحسست بشعرة في الحلق وتحرزت من ابتلاعها لكنها نزلت للجوف دون قصد
- سؤال وجواب | حبوب تأخير الدورة.هل لها أضرار؟
- سؤال وجواب | الأسس التربوية لبناء الفرد وتقوية شخصيته وثقته بنفسه والآخرين.
- سؤال وجواب | ليس لدي أصدقاء وأتوتر عند مغادرة المنزل. أرشدوني
- سؤال وجواب | تمييز دم الحيض
- سؤال وجواب | هل يضرني استخدام غسول كيرفري؟ ومما طريقة استخدامه؟
- سؤال وجواب | حديث " كنت كنزاً مخفياً." لا يعرف له سند
- سؤال وجواب | لا مانع من إهداء ثواب صيامك لوالدك المتوفى
- سؤال وجواب | أحببت فتاة ثم أخبرتني بأنها ستخطب لآخر. ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | وجه الارتباط بين الحالة النفسية وضعف المناعة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا