كيفية وشروط النذر

تم النشر اليوم 06-12-2025 | كيفية وشروط النذر
كيفية النذر إذا نذر المسلم نذر طاعة وعبادة، ومثال ذلك: أن ينذر المسلم أن يصوم ثلاثة أيام من كلّ شهر، أو أن يؤدي حجّ، أو أن يتصدّق بمبلغ من المال؛ فالواجب عليه في الحالات السابقة أن يوفي بنذره، أمّا إذا نذر المسلم نذراً فيه معصية لله تعالى؛ فالواجب عليه عدم الوفاء بنذره؛ لأنّه نذر منكر، ويرتّب الشرع عليه كفارة يمين، وأمّا إذا كان النذر متعلّقاً بأمر مكروه؛ مثل أن ينذر المسلم ألّا يصلّي سنة الظهر في يوم معيّن؛ فإذا صلّاها تجب عليه كفّارة اليمين، أمّا إذا لم يصلها فلا شيء عليه، وكذلك الحال إذا كان النذر مباحاً، مثل أن ينذر المسلم ألّا يأكل من طعام فلان، فإمّا أن يوفي بنذره وإلّا تكون عليه كفارة يمين إذا لم يوفِ بنذره.[١] شروط النذر وصيغته يشترط في النذر أن تكون صيغته صيغة التزام؛ كأن يقول المسلم: لله عليّ أن أفعل كذا، أو أن يقول: عليّ نذر كذا، أو عليّ فعل كذا، ولا يوجد صيغة معيّنة للنذر عند جمهور الفقهاء، ولكن يُشترط للنذر أن ينطقه الناذر بلسانه، أو يُشير إليه أو يكتبه عند عدم القدرة على النطق.[٢] حكم النذر أكدّت نصوص الشريعة الإسلامية على مشروعيّة النذر إذا كان نذر طاعة، والدليل على ذلك حديث النبيّ صلّآ الله عليه وسلّم: (مَنْ نذر أنْ يُطِيعَ اللهَ فلْيُطِعْه، ومَنْ نذر أنْ يَعْصي اللهَ فَلا يَعصِه)،[٣] كما أنّ الله -تعالى- مدح المتقين الذين يوفون بالنذور في القرآن الكريم، وأمّا النذر المعلّق على ذبح أو إخراج مال فهو مكروه، ومن العلماء مَن قال بحرمته؛ لحديث النبي عليه الصلاة والسلام: (إنّه لا يأتي بخير، وإنّما يُستخرج به من البخيل).[٤][٥]