مدينة جوبا جنوب السودان

تم النشر اليوم 06-12-2025 | مدينة جوبا جنوب السودان
مدينة جوبا جنوب السودان مدينة جوبا هي العاصمة الأولى لجمهوريّة جنوب السودان كما أنّها المدينة الأكبر في هذه الجمهورية، تقع هذه المدينة على النيل الأبيض، وقد تعرّضت هذه المدينة للحرب الأهليّة السودانيّة وذلك في العام ألفٍ وتسعمئةٍ وستةٍ وخمسين، حيث حصلت هذه الحرب بين قوات الجيش السوداني التابع للحكومة والحركة الشعبيّة لتحرير السودان، ما أدّى إلى وقوع الخسائر الجسيمة في الأرواح وفي الممتلكات، وفي هذا المقال سنتتحدّث عن مدينة جوبا جنوب السودان. الطبيعة الجغرافية تقع هذه المدينة على خط عرض ثلاث درجات شمالاً وخط طول اثنان وثلاثون شرقاً، وتطلّ على بحر الجبل، وعلى هضبة صلصالية بالقرب من نهر النيل. مناخ هذه المدينة يعتبر مناخاً شبه استوائي حيث إنّ الحرارة تكون شديدة في النهار والرطوبة عالية ليلاً، وتهطل الأمطار في هذه المنطقة في معظم أيام السنة وتتراوح كمية هذه الأمطار بين ألف وألف وخمسمئة مليلمتر سنوياً، كما أنّ الرياح تكون رطبةً في أغلب الأحيان. يشار إلى أنّ هذه المدينة كانت تعتبر مركزاً رئيسياًّ للنقل حيث كانت ترتبط بطرقٍ سريعة بين كلٍ من كينيا، وأوغندا، وجمهورية الكونغو الديموقراطية، إلا أنّ هذه الطرق لم تعد تستخدم في الوقت الحالي بسبب قيام الأمم المتحدة وحكومة جنوب السودان بالقيام بإصلاح هذه الطرق والذي يتطلّب الانتهاء منه عدّة سنوات. ملحوظة: استقبلت هذه المدينة في أبريل من عام 2009م عدداً كبيراً من الطائرات المحمّلة بالمساعدات للسكان من قبل المنظمات الدولية والأمم المتحدة بالإضافة إلى المؤسسات غير الحكومية. السكان وصل عدد سكان هذه المدينة بناء على آخر الإحصائيات المقامة في عام 2005م حوالي 163.442 ألف نسمة، ويتحدث سكان هذه المدينة العربي جوبا وهي عبارة عن لغةٍ عربيةٍ مخلوطةٍ باللغة الإنجليزية بالإضافة إلى اللهجات المحلية، ولكن تعتبر اللغة العربية هي اللغة الطاغية على الرغم من إدخال بعض قواعد الإنجليزية إليها، كما أنّ الديانات الموجودة في هذه المدينة هي الديانة الإسلامية وبعض المعتقدات الوثنية القديمة بالإضافة إلى الديانة المسيحية التي عملت على نشرها البعثات التبشرية الأوروبية. الاقتصاد توجد في هذه المدينة العديد من البنوك المحلية، بالإضافة إلى العديد من الشركات الإقليميّة والدولية، وتحتوي هذه المدينة على جامعة جوبا وهي جامعة سودانيّة عريقة، وقد كانت هذه الجامعة تهتم بتطوير التعليم ونشره بين أبناء المدينة وذلك عندما كانت هذه المدينة موحدة، أما بعد الانفصال فقد نقلت هذه الجامعة جميع كلياتها إلى جنوب السودان.