شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Wed 10 Dec 2025 الساعة: 01:51 PM


اخر المشاهدات
اخر بحث





- [ آية ] ﴿ وَصَوَّرَكُمْ فَأَحْسَنَ صُوَرَكُمْ ﴾ [ سورة غافر آية:﴿٦٤﴾ ]قال مقاتل: خلقكم فأحسن خلقكم، قال ابن عباس: خلق ابن آدم قائمًا معتدلا يأكل ويتناول بيده، وغير ابن آدم يتناول بفيه. البغوي:4/52.
- [ تعرٌف على ] العلاقات الأندورية الكرواتية
- [ وسطاء عقاريين السعودية ] حمد بن سالم بن عوض المهري ... الرياض ... منطقة الرياض
- [ خذها قاعدة ] من الرائع ان تشعر المرأة ان لها رجل ما ... رجل تستطيع أن تلجأ اليه اذا ضاقت بها الدنيا , رجل تثق بانه لن يقابل شكواها بالشجر او بالتشفي او القسوة ... لكن الاروع من كل هذا ان يكون هو بنفسه اختار أن يكون هذا الرجل , اختار بكل حب ان يكون ملاذها .. حصنها و أمانها , ملاذي الحبيب و حصني الذى لم أشعر قبله بأمان ,, أشكرك .. أشكرك لانك اخترت أن تكون هذا الرجل أشكرك لانك دائما هنا تمنحني الضوء فى اكثر ليالي حياتي عتمة و تمنحني الدفء حين يشتد السقيع شكرا لانك تتحملني بكل حب .. بكل رضا .. بكل حنان - سارة درويش
- [رقم هاتف]مطعم الوليمة..السعودية
- | الموسوعة الطبية
- [ مواقع التواصل الاجتماعي ] كيف أحذف صفحة الفيس بوك نهائياً
- [ مدارس السعودية ] مدارس واحة المعرفة العالمية
- [ العناية بالجسم ] كيف أتخلص من الأملاح في الجسم
- [ شركات مقاولات السعودية ] مؤسسة الايفاء الذهبي الحصري للمقاولات العامة ... محايل ... عسير

أم الفحم

تم النشر اليوم 10-12-2025 | أم الفحم
أم الفحم من ويكيبديا،الموسوعة الحرة

الإدارة

رؤساء
البلدية: 1984 - الآن...
الاسم الفترة
1. هاشم مصطفى محاميد

• 1984 - 1989

2. الشيخ رائد صلاح (3 دورات متتالية)

• 1989 - 1993

• 1993 - 1998

• 1998 - 2001

3. د. سليمان إغبارية (عامين من الدورة الثالثة للشيخ رائد صلاح)

• 2001 - 2003

4. الشيخ هاشم عبد الرحمن

• 2003 - 2008

5. الشيخ خالد حمدان (دورتين متتاليتين)

• 2008 - 2013

• 2013 - 2018

6. د. سمير محاميد

• 2018 - الآن...

رؤساء المجلس المحلي: 1963 - 1984
الاسم
1. توفيق عسلية جبارين
2. أحمد أبو حشيش محاجنة
3. وجيه فياض محاجنة
4. أحمد جابر جبارين
5. محمد مصطفى محاميد
المجلس في 20 أبريل 1960 تأسس مجلس أم الفحم المحلي، وفي عام 1963 عُين الشيخ توفيق عسلية جبارين ليكون أول رئيس للمجلس المحلي. وفي عام 1965 جرت أول انتخابات للمجلس المحلي. ترأس هذا المجلس خمس رؤساء، هم: توفيق عسلية جبارين، وأحمد أبو حشيش محاجنة، ووجيه فياض محاجنة، وأحمد جابر جبارين، ومحمد مصطفى حاج داوود محاميد، حتى عام 1984 وتأسست بلدية أم الفحم. البلدية في عام 1984 تأسست بلدية أم الفحم، أما الإعلان عنها بشكلٍ رسمي فكان في 11 نوفمبر 1985 في احتفالٍ ضخم. وفقًا للقانون الإسرائيلي فإن لكل بلدية مجلس بلدي يُقرر عدد أعضائه نسبة لعدد سكان المدينة وبهذا عدد أعضاء المجلس البلدي في أم الفحم هو 17 عضو، يُنتخبون من قبل أصحاب حق الاقتراع من سكان المدينة، تتم انتخابات المجلس البلدي كل خمس سنوات، وتنبثق عن هذا المجلس لجانٌ عديدة لإدارة أمور البلدية. الرؤساء الرئيس الحالي لبلدية أم الفحم هو د. سمير محاميد المرشح عن قائمة البيت الفحماوي. حيث حصل على نسبة التصويت الأعلى وهي 54.2% في الجولة الثانية من الانتخابات التي أجريت في 13 نوفمبر 2018. حيث فاز على منافسه الشيخ خالد حمدان المرشح عن قائمة نور المستقبل بحصوله على 12 778 صوت مقابل 10 810 صوت للشيخ خالد حمدان. ترأس البلدية قبله الشيخ خالد حمدان في دورتين متتاليتين الأولى منهما كانت متمثلةً بالحركة الإسلامية التي تولت منصب رئاسة بلدية أم الفحم نحو 24 عامًا في الفترة ما بين 1989 و2013. ترأس البلدية باسم الحركة الإسلامية أيضًا كل من الشيخ هاشم عبد الرحمن، ود. سليمان إغبارية، والشيخ رائد صلاح؛ رئيس الحركة الإسلامية (الجناح الشمالي). بينما كان الرئيس الأول لبلدية أم الفحم المربي الراحل وعضو الكنيست السابق هاشم مصطفى محاميد.

التاريخ

من المُكتشفاتِ الأثريّة الّتي تمّ العُثور عليها في أُمِّ الفحم وضواحيها؛ يستدلُّ على أنّ هذه البلدة قائمة منذُ آلاف السنين، منذُ العصر الكنعانيّ مُرورًا بالعهدِ اليونانيّ والرومانيّ والبيزنطيّ والعربيّ والإسلاميّ، فتمّ العُثور على مقابرٍ تعودُ إلى العصرِ الكنعانيّ في منطقتي "خربة الغطسة" و"عين الشعرة"، ويُعتبر هذا أوّل إثبات رسميّ على أنّ تاريخ هذه البلدة يعود إلى ما يُقارب 5 000 عام، وكذلك تمّ العُثور على آثارٍ لخانٍ قديم ونُقود عربيَّة يعود تاريخهما إلى العصرِ الأُمويّ، كما ويُوجد على قمّةِ جبل إسكندر مقامٌ تاريخيّ يُنسب إلى "الشّيخِ إسكندر". بدأ الاستيطانُ البشريّ الكنعانيّ في أُمِّ الفحم وضواحيها حوالي عام 3000 ق.م، ووُرد اسمُها لأوّلِ مرّة عام 1265م أثناء حُكم المماليك بوثيقةِ توزيع المُمتلكات الّتي أجراها السُلطان الظاهر بيبرس بين جُنوده وكانت أُمّ الفحم من نصيبِ الأمير جمال الدين آقوش النجيبي نائب السلطنة. في عامِ 1844م زار أُمّ الفحم الرحّالة الأجنبيّ "إدوارد روبنسون" وكتب عنها. كان اعتماد أهالي أُمّ الفحم منذ أن توطّنوا فيها؛ على المواشي قبل أن يُمارسوا الزراعة، وكان أكثر طعامهم الحليب ومشتقاته ولحوم الماشية، بالإضافةِ إلى ما كانوا يجلبوهُ شراءً أو مُقايضة كالقمحِ والذُّرة البيضاء. كانوا يُكثرون من زراعةِ الفول؛ إذ كان طعامهُم المُفضّل واليوميّ، وكان يُسمّى "بالبصارة". كذلك كانوا يزرعون الكرسنة والحلبة لإطعامِ البقر العاملة في الحراثةِ. كان القمحُ الرُكن الأساسي في البيتِ فمنهُ الدقيق ومنهُ البرُغل ومنهُ السّميد، وكان البُرغل الأبيض المُحبّب لإكرامِ الضّيف. العهد الصليبي اُستحدثت أُمّ الفحم في عصرِ الفرنجة عندما توجّه الملكُ بلدوين الرابع ملك القُدس إلى النّاصرة لاحتلالِها في أواخرِ القرن الثّاني عشر الميلاديّ، عيّن لها حاكمًا اسمهُ "تتدكر"، رأى هذا الحاكم أن يُقيم القلاع لتكُون لهُ عُيونًا على الجُيوشِ الإسلاميَّة، فأقامَ القلاع في بيسان وطبريا وعلى سفحِ جبل الكرمل في المكانِ الّذي يُسمّى اليوم "دير المحرقة"، وأقام في الجبالِ المُطلّة على وادي عارة قلعة حصينة سُمّيت "بلدوينا" نسبةً للملك بلدوين الرابع، ثُمّ سُمّيت "بودورانة"، كانت تُعتبر من أهمِّ القلاع الّتي أُقيمت في المنطقة، وسكن فيها الفرنجة لرصدِ كُلّ تحرّكات الجيوش الإسلاميَّة. لم تكن الاتصالات حديثة وفوريّة كما هو الحال في هذهِ الأيّام، بل كانت اتصالاتهم تتمّ بواسطةِ إشعال النيران على قمّمِ الجبال العالية بإشاراتٍ ورموز مُتعارف عليها فيما بينهم، وكانوا يتصلون من بودورانة ليلًا بدير المحرقة القائم على سُفوحِ جبل الكرمل بواسطةِ النيران المُشتعلة إمّا عن قمّةِ جبل إسكندر وإمّا عن قمّةِ جبل الست خيزران، فعندما يكون في الطريقِ جيوش مُسلّحة يخشونها؛ كانوا يُشعلون سبعة مشاعل يراها الإفرنج الّذين في دير المحرقة فيتّصلون بالقيادةِ فورًا لإبلاغها بالأمر، وإن كان المارّون قلّة لا تُخشى أو قوافل تجاريّة أشعلوا شُعلةً واحدة دلالة على الأمانِ والاطمئنان، وفي هذه الفترة كانت الحُريّة الدينيّة مُتوفرة، والأمن بين العرب والفرنجة قائمًا بمُوجبِ مُعاهدة أمنيّة والّتي كانت تُنصّ على أنّ تكون القُرى المسيحيّة في أمانٍ تحت الحُكم الإسلاميّ، والقُرى الإسلاميّة في أمانٍ تحت الحُكم الإفرنجيّ، وكانت كُلّ قرية تدفع الضرائب للسُلطةِ المُسيطرة. بقيت العلاقة حسنة بين بودورانة والقُرى الإسلاميّة الّتي حولها، وكان سُكّان بودورانة من الصُنَّاع الّذين يُتقنون النجارة والحدادة والصياغة وغيرها، لذا فقد استقطبوا سُكّان تلك القُرى الإسلاميّة المُجاورة، وتطوّرت العلاقات التجاريّة بينهم، وكان إذا اشترى أحد سُكّان تلك القُرى مِحراثًا أو سكّة حديد للحراثةِ أو مصاغًا وعجز عن دفعِ ثمنه بالمال قايضه بكميّةٍ من الفحمِ الّذي كان يصنعه أهل هذه القُرى من أخشابِ الغاباتِ الكثيفة الّتي كانت تُحيط بقُراهم كما هو الحال في أُمِّ الفحم، وكان الفحمُ سلعةً ضروريّة لأهل بودورانة الإفرنجيّة من أجلِ أعمالهم الّتي كانوا يُمارسونها؛ كالصياغة والحدادة، وذلك بسبب قوّة نار الفحم إذ تُعتبر أقوى من نار الحطب. العهد المملوكي والعُثماني في عامِ 1265م أثناء الحُكم المملوكي أجرى السُلطان الظاهر بيبرس توزيع المُمتلكات بين جنوده وكانت أُمّ الفحم، اللجُّون وجنين من نصيبِ الأمير جمال الدين آقوش النجيبي، أمّا في العهدِ العُثماني فكانت أُمّ الفحم، اللجُّون وجنين ضمن نفوذ الأمير الحارثي؛ أحمد بن علي الحارثي، وقد عُرفت "بالبلادِ الحارثيّة"، تولّى الأمير أحمد الحارثي حُكْمَ صفد ثُمَّ ولاية اللجُّون بعد موت أبيهِ، فامتدت من جنين حتَّى أبواب يافا. في هذهِ الفترة حدثت العديد من المُشكلات أبرزها بينهُ وبين فخر الدين المعني الثاني؛ أميرُ لبنان، الّذي قصد الحارثيّ بجيشٍ ما يزيد عن ألفي مُقاتل، فلمّا علمَ الحارثيّ بقدومهِ وعلم بأنّ لا طاقة له عليه، تركَ جنين وانسحب إلى آخر معقلٍ له في يافا وخيّم عند نهر العوجا. أمّا الأميرُ فخر الدين الثاني فقد دخل جنين ومكث فيها أسبوعًا وأبقى فيها بضع مئات من جنوده، وذهب لمُطاردةِ خصمه، فاتّجه بجيشهِ إلى يافا ولمّا وصل بجيشهِ إليها وتحديدًا عند نهر العوجا داهم هناك الأمير الحارثيّ، لكن الحارثي جمّع أنصاره من القبائل العربيّة، وبليلةٍ مدلهمة قاموا بالهجوم على فخر الدين وجنودهُ الّذين كانوا يعتقدون أن الحارثيّ هُزمَ ولن تقوم له قائمة إلّا أنّ الحارثيّ وأنصاره استطاعوا في هذه الليلة أن يُدمروا المعني وأن يقتلوا من رجاله اثنين وأربعين رجلًا، فانسحبَ مذهولًا حتى وصلَ خان جلجولية ومنها نزل قرية شويكة ولما رأى أنه لا يستطيع البقاء في هذه البلاد وعلم أنَّ جميع هذه المناطق أخذت تتعاطف مع الأمير الحارثي وأخذت تتجمّع لنصرتهِ، تابع سيره شمالًا فنزل في وادي عارة قُرب "عين الزيتونة" التّابعة لأُمِّ الفحم حيث المياه الموجودة هُناك، فلمّا علم أهلها بنزول المعني بديارِهم وكانوا قلّة آنذاك إلّا أنّهُم مُخلصين للأمير الحارثي، فأرسلوا المراسيل إلى جبالِ نابلس وأعدّوا العدّة لمُهاجمة جيش الأمير فخر الدين، وكان ذلك عام 1623م على وجه التقريب، ولمّا رأى فخر الدين ذلك اتجه شمالُا تاركًا جنين واللجُّون وعاد إلى لُبنان بعد أن فقد الاتّصال بحاميتهِ في جنين. لقد شاركَ أهالي أُمّ الفحم مع سائرِ البلاد الحارثيّة بمُحاصرةِ جنين واسترجاعها إلى حُكمِ الأمير الحارثيّ، ولمّا ذهب أهالي أُمّ الفحم لتهنئتهِ بالرجوع، استقبلهم استقبالًا حارًّا واقطعهم أراضي واسعة في مرج بن عامر وأعطاهم اللجُّون وأراضي الرُّوحة التي كانت مِلكًا لهُ في مُعاوية، وغيرها. الانتداب البريطاني بعد سُقوط الإمبراطوريَّة العُثمانيَّة أثر الحرب العالميَّة الأُولى؛ احتلَّت القُوَّات البريطانيَّة بلاد الشَّام عام 1917م فارضة عليها الحُكم العسكريّ، وفي 9 كانون الأوَّل من نفسِ العام دخلت مدينة القُدس بقيادةِ الجنرال إدموند ألنبي، بقيت فلسطين تحت الحُكم العسكريّ حتَّى نهاية شهر حُزيران عام 1920م ثُمَّ حوَّلتها بعد ذلك إلى الحُكمِ المدنيّ وعيَّنت هربرت صمويل أوَّل مندوب ساميّ لها على فلسطين حتَّى عام 1925م وقد تبعهُ ستّة مندوبين آخرين، استمرَّ نظام الحُكم حتَّى العام 1948م تخلَّلهُ العديد من الثوراتِ العربيَّة ضد الانتداب البريطانيّ مِنها ثورة القُدس عام 1920م، ثورة يافا عام 1921م، ثورة البُراق عام 1929م وانتفاضة عام 1933م والثورةُ الفلسطينيَّة الكُبرى من عامِ 1936م حتَّى عام 1939م. وفقًا للتقسيمِ الإداريُّ لفلسطين بين عاميّ 1920م و1948م تبعت أُمّ الفحم قضاء جنين وكانت تُعدّ من أكبرِ قُراه. شهد سُكَّان أُمّ الفحم أثناء هذه الفترة؛ بناء المدارس والتعليم المجّانيّ، وأمّا بالنسبةِ للعمل؛ فقد ترك الكثيرون العمل في الأراضي الزراعيَّة، وذهبوا للعملِ في المصالحِ والورشات الَّتي أقامها الانتداب في مدينةِ حيفا، بعدما كان العملُ في الأراضي لا يجلبُ الربح، إنخرط الكثير من النّاسِ بالعملِ في سلكِ الشُرطة والجيشِ الإنجليزيّ، تمتع المُنتسبون للعسكريَّةِ البريطانيَّة بالميِّزاتِ الواسعة الَّتي حصلوا عليها، عدا عن الأجرِ المُغري الَّذي قُدِّم لهُم أثناء ثورة عام 1936م حيث اضطرَّ بعضهُم إلى المُشاركةِ في إخمادِ الثورة، بينما رفض بعضهُم ذلك، وفي عامِ 1947م عندما قرَّرت بريطانيا الانسحاب، حافظ جُزءٌ كبير من العسكريِّين على سلاحِهُم وحاربوا بهِ عام 1948م. شارك أهالي أُمّ الفحم بالثوراتِ الَّتي حدثت في فترةِ الانتداب، وأبرز هؤلاء الثُوَّار يوسف الحمدان، أحمد الفارس وعلي الفارس الَّذين قاتلوا مع قائدِ المنطقة يوسف أبو درّة، حيثُ قدَّم أهالي أُمّ الفحم الكثير من أبنائهم، والَّذين قتلوا في هذهِ الثورات عند مقاومتهم للإحتلالِ الإنجليزيّ. الوعي السياسي عندما عمّت الاحتجاجات والاضطربات في المُدنِ الفلسطينيّة الكُبرى أثر احتلال بريطانيا فلسطين؛ لم تشترك القُرى فيها بسببِ بُعدِهم عن السياسة. في أواخرِ 1922م بدأت السّياسة تدخلُ أُمّ الفحم عندما أصدرت الحُكومة مرسومًا بتشكيلِ مجلس تشريعي بفلسطين، فأخذ زُعماء فلسطين يتنافسون على المقاعدِ الّتي خُصّصت للعرب وهي عشرة مقاعد، فرشّح أحد زُعماء أُمّ الفحم نفسهُ وهو حسن السعد وقد ساعدهُ في هذا الترشيح صديقان لهُ هُما حمدان الحج أحمد من باقة ومُصطفى أحمد قاسم من رُمّانة، حيثُ كان لهما نُفوذ في المنطقة، وقد أخذ حسن السعد يزور مُؤيّديه في أُمِّ الفحم، وأصبحت قضيّة المجلس التشريعي الشُّغل الشَّاغل في أُمِّ الفحم فأخذوا يتناقشون حول الموضوع إذا ما كان لهُ فائدة أم مضرّة، وفي النّهايةِ توصّلوا إلى اتّفاقٍ برفضِ هذه الفكرة وكانت هذه أوّل صحوة سياسيّة في أُمِّ الفحم. في عامِ 1935م فوجئ أهالي أُمّ الفحم بمقتل الشيخ عزّ الدّين القسّام على مقربةٍ من بلدِهم في جبالِ يعبُد، ولقد رأوا لأوّلِ مرّة طائرةً تُحلّق فوق أُمّ الفحم، فخرج شيوخها وشبابها وأطفالها مُندهشين ينظرون إليها ولم يعلموا أنّها كانت تُحلّق لإعطاءِ الإشارة للجُنودِ للتقدُّم نحو مكان الشيخ عزّ الدّين القسّام. الإضراب العام وإعلان الثورة في نيسان 1936م أُعلن الإضراب العام في فلسطين فعاد قسمٌ كبير من أهالي أُمّ الفحم من حيفا الّذين كانوا يعملون فيها بالتّجارةِ. وفي أيّار 1936م أعلنت الهيئة العربيّة العُليا عن قيامِ مُظاهرةٍ في قضاءِ جنين، فشارك العديد من أهالي أُمّ الفحم فيها، وقد جُرح البعضُ من المُتظاهرين بِجُروحٍ بسيطة. في هذهِ الفترة أصبح الأهالي يطلبون السّلاح؛ حيثُ كان الفلّاحُ في أُمِّ الفحم يبيع فرسه أو بقرته ليشتري بُندقيّة، وأكثرُ البنادق الّتي كانت موجودة هي قديمة الطُّراز إمّا كانت ألمانيّة أو عُصماليَّة وقليلٌ من البنادقِ الإنجليزيَّة. في أواخرِ شهر أيّار قدم إلى أُمِّ الفحم مجموعة من تُجّارِ الأسلحة من السيلة الحارثيّة وقد صادفوا ثُلّة من الجيش فاشتبكوا معهُم بمعركةٍ قصيرة ولمّا عرف أهالي أُمّ الفحم بذلك هبُّوا لنجدتِهم، بعد هذه المعركة خاف أهالي أُمّ الفحم؛ إذ لم يكن لديهم السّلاحُ الكافي فهرّبوا البعضُ من أهاليهم إلى عانين لحمايتِهم، وبقي البعضُ من شبابِ أُمّ الفحم يُراقبون قُدوم الجيش، فقد قدم بعد ثلاثة أيّام، حيثُ تقدّم قائد عسكري بفرقتهِ نحو أُمِّ الفحم وأمر ناطور القرية أن يُنادي على جميعِ رجال أُمّ الفحم للحُضور إلى ساحةِ دار اريال، وقد حضر الرجالُ إلى السّاحة وجلسوا، فقدم القائد ومعهُ مُترجم وقال: «أنتم قبل يومين أطلقتُم النّار على الجيش، وأنا جئتُ أُنذركُم فقط، وأُفتّش بُيوت القرية.» وقف فيّاض اريال وقال للقائد: «تفضّل هذا أوّل بيت» قاصدًا بيته، فصعد الجنود إلى بيتهِ وكسروا جرار الزيت وخلطوا القمح بالشعير وكسروا أثاث البيت، فلمّا ذهب يشكوا إلى القائد؛ أمر جنوده بركله وضربه، وفعلوا ذلك بالعديدِ من البُيوت وعند انسحابهم لم يكترث أهالي أُمّ الفحم بتهديدات القائد وأخذوا يشترون الأسلحة. في أوائلِ شهرِ آب 1936م جرت إحدى أكبر المعارك في جبالِ أُمِّ الفحم المُمتدّة من عرعرة، ثُمّ خلّة الحمارة فالعرائش إلى عراقِ الشّباب، واستحكم آخرون في جبالِ الرُّوحة من البيار حتّى عين إبراهيم وقد استنجد الجيشُ بالطّائراتِ فأخذت تقصفُ أطراف أُمّ الفحم وتحديدًا عند حيّ عين خالد واستشهد في هذه المعركة العشرات من أهالي عرعرة واليامون وسيلة الحارثية ورُمّانة. وعندما تأجّج لهيب الثورة قدم إلى أُمِّ الفحم القائد فوزي القاوقجي ليقُوم بدروهِ بمُساعدةِ الثُّوَّار الفلسطينيِّين في جبالِ نابلس، وقد عرضَ عليهم الوحدة تحت قيادة واحدة، وعيّنوا اجتماعًا لذلك وكانَ في منطقةِ أُمّ الفحم وتحديدًا في المُعلَّقة، بما أنّها قريبة من الشَّارعِ العامّ المارّ بوادي عارة ليتسنَّى لهُم مُراقبة الجيش عن كثب. في عامِ 1937م انتهى الإضراب العام في فلسطين وقدمت اللجنة الملكيّة للتحقيقِ في القضيّةِ الفلسطينيّة، وبعد رحيل فوزي القاوقجي اجتمع قادة الثّورة مع بعضِهم وهم عبد الرحيم الحجُّ محمّد أبو كمال وفرحان السّعدي وعطيّة علي أحمد للتشاور مع رجالاتِ القُرى حول الأوضاع السّياسيّة، فتمّ الاجتماعُ في مسجدِ الإغباريّة واتّفقوا في النِّهايةِ على الانتظار حتَّى تُصدِر اللجنة الملكيّة قرارها فإن كان فيهِ إنصاف قبلوه، وقد اقترح الشيخ عطيّة إجراء مُناورات وتدريبات للثُّوَّار من قبلِ الّذين خدموا في الجيشِ العُثماني، وقد كانت التدريبات قُرب عين الذروة ووصلت حتّى عين المغارة. كان أوَّل ثائر من أُمِّ الفحم هو أسعد مُفلح حسين محاجنة حيثُ شارك بمعركةِ يعبُد جنبًا إلى عزّ الدّين القسّام الّذي أُستشهد فيها، وقد أُلقي القبض عليهِ وحُكم بالسجنِ لمُدّةِ عامين. وأوّل من استشهد من أُمِّ الفحم كان مُصطفى يُوسف أحمد الهنداويّة حيثُ كان في مُهمةٍ في قريةِ الكفرين أواخر عام 1936م فاعتقلهُ الجيش وحكم عليهِ بالإعدامِ شنقًا في سجنِ عكّا وقد دُفن في اللجُّون. معارك عام 1938 في شتاءِ كانون الثّاني 1938م خطّط ثُوَّار أُمّ الفحم لمعركةٍ مع الجيش حين علموا أنّه قادمٌ إليها، فطوّقوا أُمّ الفحم وأخذوا مراكزهم حولها ابتداءً من خلّةِ الحمارة فأبو لاحم وجبل الطفوف فالسِّتُّ خيزران فاسكندر فبيدر دبالا. حينما وصل الجيشُ أُمّ الفحم وتحديدًا عند خلّة البير اُستصعب عليهم الصُعود بسيّاراتهم إلى الميدان بسببِ مشقةِ الطّريق إذ لم تكُن مُعبّدة فأخذوا ينقلون عتادهم بواسطةِ الحمير قاصدين المدرسة وأمروا ببعضِ النّاس من أُمّ الفحم بمُساعدتهم، عندما بدأ الجُنود بالتقدُّم؛ أطلق الثُّوَّار النّار عليهم فاحتار الجنود أين يذهبوا فأينما ولّوا وجوههم تتلقّاهم النيران. وعلى أثر هذا في اليوم التالي أخذ الجنود يفتشون عن قتلاهم، وقد حضر إلى أُمِّ الفحم "البوليس الملكي" الّذي انهال بالضربِ على وجهاء أُمّ الفحم فتمّت إهانتهم بشكلٍ كبير فأخذوا يُعذبونهم بأبشعِ الطُّرق. وفي أوائلِ آذار 1938م حصلت معركة بين ثُوَّار أُمّ الفحم والجيش البريطاني امتدّت من بيدرِ دبالة واسكندر فسلسلة الجبال الّتي تمتدُّ حتَّى اليامون بقيادةِ الشيخ عطيّة، انسحب على أثرها الجيش البريطاني وقد استشهد فيها الشيخ عطيّة وثلاثة عشر مُقاتل آخر، وعندما بلغ الخبرُ دمشق معقل إدارة شُؤون الثّورة بقيادةِ بعض زعماء فلسطين؛ أرسلوا رسولًا إلى الثُّوَّارِ بأن يختاروا قائدًا جديدًا لهم إمّا علي الفارس أو يوسف سعيد أبو درّة، فتنازل علي الفارس لأبي درّة احترامًا لسِنِّهِ وتقديرًا لرفقتهِ مع القسَّام فأصبح نائبهُ إلى أن اُستشهد أبو درّة في إحدى المعارك فتولّى علي الفارس القيادة. بعدها بفترةٍ قام الجيشُ البريطاني ببناءِ مُعسكرًا لهُ على قمّةِ جبل إسكندر فاحتاجوا إلى الماءِ من أجلِ الشُرب والاستحمام، فاستأجروا رجلاً مع جمالهِ ليُحضر لهُم الماء من عينِ النّبي، فقُسِّمَتْ عين النّبي زمانيًّا؛ فحُظر على النّساءِ جلب الماء من السّاعة الثامنة صباحًا حتَّى السّاعةِ العاشرة صباحًا، وكُلّ مرّة يذهبُ الجمّال لجلبِ الماء يصتحبهُ جُنديين تأمينًا لجلبِ الماء. في إحدى أيّامِ نيسان 1938م راقبهم أحمد الفارس ورفيقًا لهُ إلى ما إن اقتربوا منهما أطلق النّار عليهم وقد أصاب الجُنديين وأرداهما قتيلين، فلمّا علم الجيشُ بذلك أخذ يُطلق النّار عشوائيًّا على بُيوتِ أُمّ الفحم فقتلوا وجرحوا البعض من أهالي أُمّ الفحم، ثُمّ جمّعوا رجال أُمّ الفحم في ساحةِ الميدان، وقدم قائد المُعسكر وأمر جُنوده بإهانةِ الرجال، وقد أخذوا أربعون رجُلاً إلى مكانِ الحادثة قُرب عين النّبي، وكان قُرب العين نبات الصبر فأمروهم أن يدوسوا عليهِ حفاء الأقدام فسالت دماؤهم في الشّارعِ، وبعد ذلك أخذت القُوَّات البريطانيّة تقصفُ بعض بُيوت أُمّ الفحم وتعتقلُ أصحابها، وقد أُفرج عنهم فيما بعد، إلى أن رحل الجنود عن أُمِّ الفحم. نهاية الانتداب البريطاني في أواسطِ آذار عام 1948م غادر مركز شُرطة اللجُّون آخر بوليس إنجليزي؛ فبعد رحيل الانتداب البريطاني عن فلسطين تُركت البلاد في فوضى؛ إذ لا قانون ولا سُلطة، فأصبحت العائليّة والحارتيّة هي البديل المُؤقّت. وبهذا اجتمع زُعماء أُمّ الفحم وقُراها لانتخابِ لجنةٍ قوميَّة فطالبوا الهيئات المُشرفة على القيادةِ في فلسطين بإقامةِ لجنةٍ قوميَّة خاصَّة بأُمِّ الفحم ومنطقتها مُعترفٌ بها وبكُلِّ ما يصدُر عنها فلُبّي الطّلب، وقد أُصدرت بطاقات هويّات شخصيّة لأهالي أُمّ الفحم ومنطقتها؛ فأصبح الفحماويون يستطيعون السفر بها إلى شرقيِّ الأُردن، سُوريا ولُبنان. وقد ضبطت هذه اللجنة جميع شُؤون أُمّ الفحم بمُحافظتها على الأمنِ وحُقوق المُواطنين. النكبة ودولة إسرائيل عندما قرّرت الحُكومة البريطانيّة إنهاء الانتداب على فلسطين عام 1948م؛ أصدرت الأمم المُتّحدة قرارًا بتقسيمِ فلسطين لدولتين يهوديّة وعربيّة الأمر الّذي عارضتهُ الدول العربيّة فشنّت هُجومًا عسكريًّا لطرد المليشيات اليهوديّة من فلسطين في أيَّار 1948م استمرّ حتّى آذار 1949م. بعد هذه الحرب والهزيمة العربيَّة وقيام دولة إسرائيل؛ تمَّ تسليم أُمّ الفحم سِلميًّا إلى إسرائيل بمُوجبِ مُعاهدة رودس مع الأُردن في عامِ 1949م، وحسب التقسيم الإداريّ الإسرائيليّ فإنّ أُمّ الفحم تقع ضمن لواء حيفا. على أثرِ نكبة عام 1948م دُمّرت قرية عريقة مُجاورة لأُمِّ الفحم هي اللجُّون وغيرها من قُرى الرُّوحة القريبة من أُمِّ الفحم كلدِّ العرب، المنسي، الغبيّات (الفوقى والتحتى)، الكفرين، البُطيمات، خُبّيزة، قنّير، أُمّ الشّوف، السنديانة، صبّارين، أُمّ الزينات وغيرها؛ الّتي هُجّر أهلُها منها ودُمِّرَت تمامًا بعدما هُزم جيشُ الإنقاذ من قِبَلِ الهاجاناه فلجئ أهلها إلى أُمِّ الفحم لِما فيهِ من صلةِ القرابة والعلاقات التجاريَّة، وقد استقبلَهُم أهالي أُمّ الفحم وأمنُّوا لهُم المأوى. في مُنتصفِ أيّار عام 1948م دخل الجيش العراقي أُمّ الفحم، وبدأ بتجنيدِ مُتطوعين لفوجٍ فلسطينيّ، فأقبل العديد من شُبّانِ أُمّ الفحم ووادي عارة بالتطوُّعِ في هذا الجيش، وأخذ المُدرّبون العراقيّون يُدرّبونهم الوسائل القتاليَّة المُختلفة، وقد انخرط في هذا الجيش كُلٍّ من الشيخ توفيق عسليّة، محمّد أحمد حمدان، حسن سعيد بدويّة، مُحمّد عبد حسن، فيّاض حسن موسى والمُلازم أوّل محمّد عارف يونس من عرعرة. استلم قيادة الجيش في أُمِّ الفحم القائد نجيب حبُّوش وقد ألّف لجنة عسكريَّة من أُمِّ الفحم للتشاور في الأُمورِ العسكريَّة والمدنيَّة وقد تكوّنت من السّادة: رُشدي سعيد، جبر حسن عبد الفتّاح، أنيس الحاج مُحمّد حامد وتوفيق أبو رعد. بعد انسحاب الجيش العراقي من المنطقةِ لرفضهِ التوقيع على مُعاهدةِ رودوس حلّ مكانهُ الجيش الأردني، وجاء إلى أُمِّ الفحم بعض مُراقبي الهُدنة الدوليّة بسيّارةٍ تحملُ علم الأُمم المُتّحدة وحلّوا ضيوفًا على أحدِ وجهاء أُمّ الفحم، وقد استهلّ الكلام في الجلسةِ أحد الضُّبَّاط قائلاً: «لقد جئنا إلى أُمِّ الفحم لنبلغكم باسم الأمم المُتّحدة أنّهُ وقعت هُدنة بين إسرائيل وبعض الدول العربيّة الّتي دخلت فلسطين، بمُوجبِ الاتّفاق فانّ أُمّ الفحم سوف تُصبح تحت السيطرة الإسرائيليّة تحت بُنود من الاتّفاقيّات إلى حينِ تسوية القضيّة الفلسطينيّة بأكملِها، والجيشُ الإسرائليّ سيدخُل أُمّ الفحم ومنطقتها بمُوجبِ هذه الاتّفاقات الدّوليّة». عندما تأكّد الأمرُ بتسليمِ أُمّ الفحم إلى إسرائيل أصابت أهالي أُمّ الفحم الحيرة فمِنهُم من رحل مع اللاجئين من أجلِ الهُروب من هذه الدولة خوفًا على أنفسهم وعلى عائلاتهم من المجازرِ الّتي أُرتكبت في مُختلفِ القُرى الفلسطينيَّة، فسكنوا في الطيبة القريبةُ من أُمِّ الفحم الّتي كانت مشاعًا بين حمائل أُمّ الفحم ليُعمروها ويترقبوا مصير أُمّ الفحم، وأمَّا الأكثريَّة السّاحقة من أهالي أُمّ الفحم فقرّروا البقاء في أرضِهم وفي بُيوتِهم. تسليم أُمّ الفحم في 20 أيَّار 1949م دخلت القُوَّات الإسرائيليَّة أُمّ الفحم، حيثُ تقدّمت دبابة وما إن وصلت على مقربةٍ من حيِّ البير نادى أحد الجُنود: «يا أهالي أُمّ الفحم، لقد قدم جيش إسرائيل لاستلام أُمّ الفحم، فنرجو أن تلزموا بُيوتكم، إلى حينِ إشعارٍ آخر، ونُنذر كُلّ من تُسوِّل لهُ نفسهُ بالتصدّي للجيش أو بعملٍ ما يخلُّ بالنظام.» فلزم أهالي أُمّ الفحم بُيوتهم، وقد قدمت أوّل دبابة إلى حيِّ الميدان بصُعوبةٍ بسببِ مشقةِ الطّريق وقد تبعتها بعض العربات، وعند وُصولهم إلى الميدان نادى الجُنديّ مرّةً أُخرى نداءً مُوجّه إلى مخاتيرِ أُمّ الفحم أن يحضروا إلى الميدان وعند حُضورهم، نادى للمرةِ الثّالثة إلى كُلِّ من لديهِ سلاح أن يُسلمهُ للجيش، وقد حُمّلت جميع الأسلحة مُنكّسة إلى الميدان. وفي هذه الأثناء تقدّم قائد الجيش نحو مُختارِ الإغباريّة وطلب منهُ أن يجتمع معهُ في بيتهِ مع وجهاء القرية، ثُمّ وقف وقال: «لقد حكمتْ إسرائيل هذه البلاد قبل 2 000 سنة، وها هي قد عادت وحكمتها، وما لكُم إلّا التّعاوُن معنا، فلكُم ما لنا، وعليكُم ما علينا، لكُم حقٌّ وعليكُم واجب. شالوم» وبهذا أصبحت أُمّ الفحم تحت نفوذ السيطرة الإسرائيليّة. في هذه الفترة فرضت إسرائيل الحُكمَ العسكريّ على الأقليّةِ العربيّة؛ سعت من خلاله مُحاصرة البلدات العربيّة ضمن المُضايقات الّتي انتجهتها ضد الفلسطينيين الّذين بقيوا في أرضِهم؛ فتمّ منعهُم من حقِّ التنقُّل إذ لم يستطيعوا مُغادرة قُراهم إلّا بتصاريحٍ من الحاكمِ العسكري. استمرّ هذا الحُكم لغايةِ عام 1966م. أحداث عام 1958 في عامِ 1958م أعلنت الحُكومة الإسرائيليّة الاحتفالات الرسميّة بمُناسبةِ مُرور عشر سنوات على قيامِ الدولة، وقد أُقيم أوّل عرض عسكريّ في مدينةِ القُدس. أُلزم العرب وسُلطاتهم المحليّة ومدراسهم الاحتفال بهذه الذكرى. في 29 نيسان 1958م أُقيم في أُمِّ الفحم احتفالاً بهذهِ المُناسبة، حيث كان في منطقةِ الميدان، وقد كان الأهالي يحتلفون رُغمًا عنهُم. بعد الاحتفال أخذ أهالي أُمّ الفحم يستعدون للثأرِ على خلفيّةِ هذا الحفل. في 3 أيَّار 1958م اجتمع أهالي أُمّ الفحم في ساحةِ مسجد المحاجنة للقيامِ في مُظاهرةٍ فحاصرت الشُرطة جميع مداخل القرية وانتشرت في جميع أحيائها، وكان عضو الكنيست توفيق طوبي ضيف المُظاهرة وأثناء إلقاءِ خطابهِ داهمت الشُرطة المُظاهرة وبدأت بضربِ الحشود وتفريقهم عن بعضهم واعتقلت العديد منهم. زيارة كهانا الاستفزازيّة 1984 في 29 آب 1984م زار عُضو الكنيست حينها مائير كاهانا؛ زعيم حركة "كاخ" أُمّ الفحم في خُطوةٍ إستفزازيَّة ليستفزّ سُكّانها، والمُواطنين العرب في إسرائيل بشكلٍ عام؛ داعيًا إيّاهم الهجرة إلى الدولِ العربيّة؛ الأمرُ الّذي أثار غضب الفحماويّون، حيث تصدّوا له بحُشودٍ بلغت الآلاف لردعهِ من دُخولِ المدينة وإفشال مُخطّطهِ وفِكرتهِ، وقد حدثت مُواجهات عنيفة بين المُتظاهرين والشُرطة الإسرائيليّة نتج عنها العديد من الإصابات في كِلا الطرفين. أحداث الروحة 1998 في 27 أيلول 1998م حدثت مُواجهات بين سُكّان المدينة وحرس الحدود والشُرطة وأفراد الدوريّات الخضراء التّابعة لوزارةِ الزراعة الإسرائيليّة، وذلك عندما قامت باقتحامِ خيمة الاعتصام الّتي قد أقامها أهالي أُمّ الفحم احتجاجًا على قرارِ السُلطات الإسرائيليّة بمُصادرةِ آلاف الدونمات من أراضي أُمّ الفحم في منطقةِ الروحة لغرضِ التدريبات العسكريّة. خرج أهالي أُمّ الفحم بالحجارةِ والعُصي لمُواجهةِ الشُرطة الإسرائيليّة وقد ردّت عليهم بالغازِ المُسيل للدموع والرصاص المطاطي، والّذي نتج عنهُ إصابة المئات من المُتظاهرين وعلى رأسهم عضو الكنيست هاشم محاميد ورئيس بلديّة أُمّ الفحم آنذاك الشيخ رائد صلاح، وقد اقتحمت القوّات الإسرائيليّة المدرسة الثانويّة وجُرح مئات الطّلّاب، مما حدا بحُكومةِ بنيامين نتنياهو رئيس الوزراء الإسرائيليّ إلى فتحِ تحقيقٍ حول الموضوع، وقد دعت آنذاك أحزاب اليسار والوسط إلى وقفِ مُصادرة الأراضي وإعادة العلاقات الحسنة مع سُكّانِ المدينة. هَبَّة الأقصى 2000 في 28 أيلول 2000م اقتحم أرئيل شارون المسجد الأقصى وتجوّل في ساحاتهِ مما أثار استفزاز المُصلّين الفلسطينيين؛ فاندلعت المواجهات بين المُصلّين وجنود الاحتلال في ساحاتِ المسجد الأقصى، وكانت هذه البداية لاندلاعِ الانتفاضة الفلسطينيّة الثانية إذ أقدمت الشُرطة الإسرائيليّة على إطلاقِ الرصاص على المُصلّين داخل المسجد الأقصى ووقوع العشرات من القتلى والمئات من الجرحى. فانطلقت مسيرات ضخمة من مُختلفِ المناطق في فلسطين، وكذلك في مدينةِ أُمّ الفحم والقُرى المُجاورة لها حيثُ شارك بها الآلاف، تقدمهم قادة الحركة الإسلاميّة وعلى رأسهم الشيخ رائد صلاح؛ رئيس الحركة الإسلاميّة وبلديّة أُمّ الفحم آنذاك، وقادة سياسيّون آخرون. وقد حشدت الشُرطة الإسرائيليّة وحرس الحدود أعدادًا كبيرة من عناصرِها، وخاصةً قنّاصيها الّذين أخذوا مواقعهم على أسطُحِ المنازل العالية وقمم الجبال المُحيطة بمدخلِ المدينة. رغم مطالبات وجهاء المدينة وعلى رأسهم الدكتور سليمان أحمد إغبارية نائب رئيس البلديّة في حينها؛ بسحبِ الشُرطة لعناصرها وعدم الاحتكاك بجمهور المتظاهرين، إلّا أنّهُ حال دون ذلك وقد استشهد ثلاثة شبان من أُمِّ الفحم وهم "محمّد أحمد جبارين"، "أحمد إبراهيم صيام" من قريةِ مُعاوية الفحماويّة و"مصلح أبو جراد" الغزّاوي الأصل. وقد أُصيب المئات من المُتظاهرين بجُروحٍ طفيفة وحتّى بليغة. زيارة مارزل الاستفزازيّة 2009 في 24 آذار 2009م زار الناشط اليميني باروخ مارزل أُمّ الفحم برفقةِ العشرات من مُؤيّديهِ، وبالمُقابل خرج المئات من سُكّانِ أُمّ الفحم لمُواجهتهم؛ إلّا أنّ الشُرطة قامت بحمايتهم وألقت القنابل الصوتيّة والغاز المُسيل للدموع على أهالي أُمّ الفحم ورشّت عليهم المياه العادمة لتفريقهم. استمرّت المسيرة اليهوديّة بقيادة مارزل حوالي 15 دقيقة، أمّا المواجهات بين الفحماويين والقوّات الإسرائيليّة فاستمرّت نحو 3 ساعات نتج عنها العديد من الإصابات والاعتقالات. زيارة مارزل الاستفزازيّة 2010 في 27 تشرين الأول 2010م زار الناشط اليميني باروخ مارزل أُمّ الفحم للمرّةِ الثانية، وذلك بعد مُرور 20 عامًا على وفاةِ الحاخام مائير كاهانا مُؤسّس اليمين المتطرف؛ الّذي سبق وزار أُمّ الفحم بخُطوةٍ إستفزازيّة عام 1984م، وقد أُغتيل فيما بعد في نيويورك عام 1990م. كان هدف مارزل من زيارتهِ الاستفزازيّة لأُمِّ الفحم مُعارضته لوجود الحركة الإسلاميّة في إسرائيل فدعى أن يتمّ حظرها. حيث زار أُمّ الفحم عشرات اليهود بقيادةِ باروخ مارزل وايتمار بن جبير للقيام في مُظاهرةٍ بالمدينةِ ضد الحركة الإسلاميّة لقيامها بدعمِ حماس بمُشاركةِ قائدها الشيخ رائد صلاح بِأُسطولِ الحُريّة. بعدما سمحت المحكمة الإسرائيليّة النشطاء اليمينيين بالتظاهر في أُمِّ الفحم ضد الحركة الإسلاميّة؛ حضر إلى أُمِّ الفحم المئات من ضُبّاطِ الشُرطة لمنع وقوع أيّ اشتباكات بين الجانبين. إلّا أنّ الشُرطة أطلقت الغاز المُسيل للدموع والقنابل الصوتيّة على أهالي أُمّ الفحم بعدما ألقوا الحجارة على اليمينيين واعتقلت العديد منهم. شارك أهالي أُمّ الفحم مجموعة من اليهود المتدينين الّذين استنكروا زيارة مارزل الاستفزازيّة لمدينةِ أُمّ الفحم وقد رفعوا بعض الشعارات الموجهة ضده وضد الصهيونيّة، كما وتواجد رئيس بلديّة أُمّ الفحم وعددًا من أعضاء البلديّة والحركةِ الإسلاميّة وقسمٌ من أعضاء الكنيست العرب، وقد أُصيب البعض منهم. أُمّ الفحم اليوم تُعتبر أُمّ الفحم اليوم مركزًا لتقديم الخدمات العامة لمنطقة المثلث الشمالي. يعملُ السواد الأعظم من قوّتها العاملة كمُزوّد أساسيّ لسُوقِ الأعمال البدنيّة الشاقّة كالعمارةِ أو الخدمة بالمطاعمِ والفنادقِ في المُدنِ اليهوديّة. في هذهِ الفترة تحديدًا طرأ تطوّرٌ كبير بالمجالاتِ الإقتصاديّة، العلميّة والتعليميّة؛ كذلك ازدادت نسبة التعليم الأكاديميّ لدى الذكور والإناث. من المُشكلات الّتي تُواجهها أُمّ الفحم أنّ البلديّات والمجالس العربيّة ما زالت تُعاني من التميّيز في حجمِ الميزانيّات المُقدّمة لها مُقابل البلدات اليهوديّة؛ الأمرُ الّذي يُؤثّر سلبًا على السُكّانِ العرب ومعيشتهم في مُدنِهم وبُلدانِهم، لهذا هُناك الكثير من المُشكلاتِ في البُنية التحتيّة وقلّة المؤسّسات المُهمّة وغيرها. يُلاحظ في الفترةِ الأخيرة قُدوم الكثير من الغُرباءِ للسكنِ في أُمِّ الفحم من شتّى أنحاء فلسطين، رُغمَ مُعاناة المدينة من قلّةِ الوحدات السكنيّة، والكثافة السُكّانيّة العالية وعلى وجهِ التحديد في مركزِ البلد، فتمّ إنشاء منطقةً سكنيّة حديثة تُدعى بمنطقةِ "الشيكونات" إلاّ أنّ الأزمة ما زالت مُستفحلة، بالرُغمِ من وُجودِ الكثير من الأراضي التّابعة للمدينةِ إلّا أنّها زراعيّة وترفضُ الحُكومة بتحويلِها إلى سكنيّة، وهُناك الكثير من حالاتِ الهدم للبُيوتِ في حالِ قيام أحد المُواطنون ببناءِ بيتٍ في أرضٍ زراعيّة. في الوقتِ الحالي جاري العملُ على وحداتٍ سكنيَّة جديدة في منطقةِ عين جرّار، والباطن، وقحاوش.

السُكَّان

يسكنُ مدينةَ أُمّ الفحم العديد من العائلاتِ الّتي نزحت من مُختلفِ المناطق في فلسطين، فقد جاء قسمٌ مِنهُم من منطقةِ الخليل وتحديدًا من بيتِ جبرين وتلِّ الصّافي، بالإضافةِ إلى بعضِ العائلات الّتي يرجعُ أصلُها إلى مصر أثناء حملة محمّد علي باشا في الشّام. ينقسم سُكّان أُمّ الفحم إلى أربعِ حمائل كبيرة؛ الإغباريّة، المحاجنة، الجبارين والمحاميد. وصل عدد سُكّان قرية أُمّ الفحم عام 1922م إلى 2 191 نسمة وفي عامِ 1931م إلى 2 443 نسمة مِنهُم 1 187 ذكرًا مُسلمًا و1 240 أنثى مُسلمة وثمانية مسيحيّين وثماني مسيحيّات، وفي عامِ 1945م قُدّروا بِـ 5 430 نسمة بما فيهم سُكّان اللجُّون، مُعاوية، مُشيرفة ومُصمُص. أمّا اليوم ووفقًا لمكتبِ الإحصاء المركزيّ الإسرائيليّ؛ فقد وصل عدد سُكَّان مدينة أُمّ الفحم إلى 56 108 نسمة (المرتبة 35 من بين السلطات المحلية في إسرائيل) حسب إحصائيّات نهاية عام 2019م. نما عدد السكان بمعدل نمو سنوي بلغ 1.7%. كانت أم الفحم في المرتبة الثانية من أصل عشرة في المؤشر الاجتماعي-الاقتصادي في عام 2015. بلغت نسبة المؤهلين للحصول على شهادة الثانوية العامة أو البجروت بين طلاب الصف الثاني عشر بين عامي 2016 و2017 نحو 57.8%. وكان متوسط الراتب الشهري للسكان في نهاية عام 2016 هو 5 361 شيكل جديد بالمقارنة مع المتوسط الوطني حوالي 9 388 شيكل جديد. يُبيّن الجدول التالي النموُّ السُكَّاني لأُمِّ الفحم خلال الأعوام السّابقة: أعلام من أعلامِ مدينة أُمّ الفحم: الشيخ رائد صلاح، رئيس الحركة الإسلاميّة في الداخل الفلسطيني. الشيخ مشهور فوَّاز، رئيس المجلس الإسلامي للإفتاء في الداخل الفلسطيني. الشيخ خالد حمدان، رئيس بلديّةِ أُمّ الفحم سابقًا. الشيخ رائد فتحي، مُحاضر في كُلِيَّة الدعوة والعُلوم الإسلاميَّة في مدينةِ أُمَ الفحم. د.عفو إغباريَّة، طبيب وعُضو سابق في البرلمانِ الإسرائيليّ "الكنيست". رجا إغباريّة، رئيس حركة أبناء البلد في مدينةِ أُمّ الفحم. الفنّان سعيد أبو شقرة، فنّان ومُدير صالة العرض للفُنون. توفيق عسليّة جبارين، قاضٍ وأوَّل رئيس مُعيَّن لمجلسِ أُمّ الفحم المحلّي (عام 1963م). علي الفارس محاميد، أحد أهمّ قيادات ثورة فلسطين الكبرى (1936م - 1939م). أحمد الفارس محاميد، أحد أبرز ثوّار ثورة فلسطين الكبرى (1936م - 1939م). وغيرهم...

العمارة والتخطيط الحضري

كانت البيوت القديمة في أُمِّ الفحم قبل عام 1948م تتميّز بوُجودِ الخوابي والقطوع فيها والّتي لها القناطر، وكان يسكن فيها العائلات والدواب، وكانت أسقُف هذه المباني من الأخشاب التي كانوا يحضرونها من الأحراشِ ويضعون فوقها البلان "النتش"، بالإضافة إلى وابل من التُرابِ الناشف، ثمّ يضعون عليه الطين اللزج الّذي كانوا يحضرونه من تلالِ السلطانة، لأنّ هذه التُربة إذا ما مُزجت مع التبن تكون كالكلس أو الأسمنت. كان في أُمِّ الفحم أكثر من خمسينِ عقدًا وهذه العقُود كانت تُبنى بالحجرِ المشبوط "القصم" وكانت طينتها من الشيد ورماد الطوابين، وسقفها كالقُبّةِ تُبنى بحجرٍ يُسمّى "الريش" أو "الكلس" وكان هذا العمار يُعمِّرُ لمئاتِ السنين. أقدم عقد في أُمِّ الفحم هو عقد مسجد عُمر بن الخطّاب في حارةِ المحاجنة والّذي هُدم فيما بعد. أوّل البنايات الّتي سُقفت بالأسمنت في أُمِّ الفحم هي مدرسة أُمّ الفحم (ابتدائيّة الزهراء اليوم) والّتي بُنيت عام 1927م، بعدها بيت "خضر حسن علي" والّذي بُني عام 1930م، ولم يُسكب غيرهما حتّى عام 1936م، ومن عامِ 1927م وحتّى 1947م كانت البيوت الّتي سُقفت بالأسمنتِ قليلةٌ جدًّا. الأحياء تنقسمُ مدينة أُمّ الفحم شأنها شأن جميع المُدن والقُرى إلى حارتٍ وأحياءٍ تحملُ أسماءً مُختلفة؛ ففيها أربعُ مناطق سكنية رئيسيّة مُحاذية ومُتلاصقة لبعضِها البعض والّتي تنقسمُ إلى العديد من الأحياءِ وهي: المُؤسّسات تحوي أُمّ الفحم على العديدِ من المُؤسّساتِ المُختلفة؛ ففيها مركزُ شُرطة ومركزُ إطفاء وفرع لمُؤسّسةِ التأمين الوطنيّ، والعديد من المدارسِ، الكُليّات، العيادات، البُنوك والبريد وغيرها من المؤسّساتِ الحكُوميَّة والعامّة، بالإضافةِ إلى العديدِ من المراكزِ الثقافيَّة والتربويَّة.
من المُؤسّسات في أُمّ الفحم:
مركز الشُرطة

يقع " مركز شُرطة أُمّ الفحم" في حيِّ قحاوش المُطل على الشارعِ الرئيسي وادي عارة. والقائد الحالي للمركزِ هُو المقدم «نير يونا»، حيثُ استلم منصبه أواخر عام 2017م.

المركز الجماهيري

تأسّس " المركز الجماهيري" عام 2010م في حيِّ الغزالات، يُعتبر من أهمِّ المراكز في المدينةِ وهو مُخصّص لخدمةِ جميع الأجيال من جيلِ الطفولة المبكرة حتّى المُسنين وذلك باحتوائهِ على العديدِ من الأقسامِ المُهمّة ومنها: قسم الشبيبة، وحدة الأولاد من 6-12 سنة، وحدة التطوُّع والعمل الجماهيريّ، وحدة الوالديّة والأُسرة، وحدة الكبار وذوي الاحتياجات الخاصّة، وحدة الفنون والثقافة وقسم الرياضة. كما ويحوي على العديدِ من الغُرفِ التدريسيّة، القاعات وورشات العمل وكذلك يحوي على قاعةٍ رياضيّة، وقاعة المسرح؛ التي تستوعب لأكثرِ من 500 شخص.

مكتبة ابن زيدون العامّة

تأسّست " مكتبة ابن زيدون العامَّة" عام 1978م في حيِّ المصّايات. وفي 9 مايو 2018 تم افتتاح المكتبة الجديدة بجانب المدرسة الأهلية الثانوية (في الصورة). تحتوي المكتبة على الآلافِ من المُؤلّفات العلميّة والأدبيّة والموسُوعات وكُتبَ المُطالعة في شتّى المجالات، كما ويتواجد فيها الكُتبَ المُترجمة من اللُغتي