هل يمكن أن يكون التشنج المهبلي سببا في عزوف الزوج عن الجماع؟

تم النشر اليوم 15-12-2025 | هل يمكن أن يكون التشنج المهبلي سببا في عزوف الزوج عن الجماع؟
السؤال : السلام عليكم أنا متزوجةٌ منذ عام تقريبًا، وكانت لدي مشكلة التشنج المهبلي العصبي اللاإرادي؛ مما جعل الإيلاج الكامل مستحيلا إلى الآن، كما أن زوجي لم تعد لديه رغبة في الجماع، تحدثت معه كثيرا عن سبب عزوفه، وأكد أنه بسبب ضغوط العمل، وليس لعيب فيّ أو بسبب صعوبة الإيلاج، مع العلم أني -بفضل الله- أتعالج حاليا. سؤالي: ماذا يمكن أن تكون أسباب عدم رغبته في الجماع؟ وهل على زوجي إثم في عدم اقترابه مني؟ وهل من طريقة تقلل من رغبتي في الجماع؟ وهل من دعاء لتيسير هذا الأمر؟ وجزاكم الله خيرا. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ سائلة حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: فهذه الاستشارة تستدعي منك ومن زوجك الكريم سويا الاستعانة باختصاصي الاستشارات الزوجية، وهم متخصصون في مقابلة ومناقشة كل هذه الأمور التي تواجه الزوجين، وخاصةً في حياتهم الجنسية بكل سرية وحيادية؛ لأن المناقشة والنصائح الفردية عن طريق التواصل الالكتروني قد لا تفي بالغاية، فإذا كانت هناك رغبة مشتركة بينكما لحل هذه الإشكالية، فالجهة الصحيحة لمثل هذه المواضيع هي متخصصي الاستشارات الزوجية المعروفين من أطباء وطبيبات، وإن شاء الله يكون لديهم ما يحقق المراد. انتهت إجابة الدكتور سالم الهرموزي، استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية/ وتليها إجابة الدكتور محمد عبد العليم، استشاري أول الطب النفسي وطب الإدمان. ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ أشكرك على استشارتك هذه، وكما ترين فإن الاستشارة قد حُولت إلى ثلاثة من المختصين، وذلك نسبةً لأهميتها. يُعرف أن التشنج المهبلي العصبي اللاإرادي قد يؤدي بالفعل إلى إحجام الزوج عن الاقتراب من زوجته بهدف المعاشرة، وهذا الابتعاد إذا كان لفترة معقولة قد يكون مفيدًا في بعض الأحيان؛ لأن ذلك سوف يُعزز رغبة الزوج، وكذلك رغبة الزوجة، وقد يجعلها أكثر استرخاءً لحل هذه المشكلة، وقطعًا نحترم رأي زوجك الكريم، لكن ما وصفه ضغوط العمل كسبب لعزوفه، قد يكون هذا الأمر بالفعل له علاقة بضغوطات نفسية متعلقة بالعمل أو خلافه، لكن قطعًا وجود التشنج المهبلي لديك هو في حد ذاته أحد أسباب عزوف الأزواج أيضًا، هذه مشكلة يجب أن تُعالج، وأعتقد أنها يمكن أن تُعالج. أولاً: أنصحك تمامًا بفض غشاء البكارة جراحيًا، وهذا الأمر لا حرج فيه، وهو أمر سهل جدًّا، وهذا قطعًا يُساعد في الإيلاج. النقطة الثانية هي: التركيز اللعب الجنسي في حدود ما هو مشروع. النقطة الثالثة هي: أن تُكثفي أنت من علاجاتك التي تقوم على مبدأ التجاهل والاسترخاء، وتناول أحد الأدوية المضادة للمخاوف مثل الـ (سبرالكس Cipralex)، والذي يعرف علميًا باسم (استالوبرام Escitalopram) هذا بالفعل قد وجد أنه يُساعد جدًّا. وهنالك طبعًا طُرق ميكانيكية أيضًا للعلاج، أقصد بـ (ميكانيكية) أنه تُستعمل بعض المعدات البسيطة التي تُدخل في المهبل تدريجيًا، وهذه طريقة أيضًا معروفة وتُساعد كثيرًا، وما دامت بهدف العلاج أرى أنها مشروعة. المهم هو أن تُعالجي هذه المشكلة، وقطعًا تُعاملي زوجك بكل لطف، وخففي عليه الضغوط الحياتية هنا وهناك، لكن أعتقد أن عزوفه عن الجنس والمعاشرة أحد أسبابه هو وجود التشنج المهبلي لديك، وحين يتم علاجه على الأسس التي ذكرناها – أو أي أسس أخرى يراها المعالج – في هذه الحالة سوف تتحسَّن الأمور تمامًا، وبالنسبة لك لا أرى هناك حاجة أصلاً لأن تسعي في تقليل رغبتك الجنسية، هذه رغبة طبيعية، ولا يمكن أن تُعالج مشكلة التشنج المهبلي في البحث في وسائل لتقليل الرغبة الجنسية في الجماع. باركَ الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد