شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اليوم: ,Sun 07 Dec 2025 الساعة: 01:37 AM


اخر بحث





- [ مؤسسات البحرين ] الحرم لقطع غيار السيارات ... المنطقة الشمالية
- [ رقم هاتف ] الغول، للزجاج .... لبنان
- السلام عليكم اريد ان اعرف كم من الوقت تستغرق عمليه استئصال كيس دهني من المهبل
- معلومات عن ماتشو بيتشو
- [ تعرٌف على ] إدارة الجودة الشاملة
- [ تعرٌف على ] سلامة المنزل
- [ مؤسسات البحرين ] القرية الفاخرة للتنجيدات تضامن لأصحابها حميدة محمد حماد خليفة شركائها ... المنطقة الشمالية
- [ تعرٌف على ] محمد خزندار
- [ مؤسسات البحرين ] وهران لمقاولات البناء ... منامة
- [ مؤسسات البحرين ] شركة حلويات جناحي ذ.م.م ... المنطقة الجنوبية

معنى آية: مهطعين مقنعي رؤوسهم، بالشرح التفصيلي

تم النشر اليوم 07-12-2025 | معنى آية: مهطعين مقنعي رؤوسهم، بالشرح التفصيلي
معنى آية: مهطعين مقنعي رؤوسهم، بالشرح التفصيلي

إعراب آية: مهطعين مقنعي رؤوسهم

بعد الوقوف مع تفسير قوله تعالى: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}، وبعد الوقوف على معاني المفردات في تلك الآية الكريمة فإنّ هذه الفقرة تقف مع إعراب الآية الكريمة بما يشفي غليل السائل: مهطعين: هذه الآية ترتبط بالآية التي سبقتها وهي قوله تعالى: {وَلَا تَحْسَبَنَّ اللهَ غَافِلًا عَمَّا يَعْمَلُ الظَّالِمُونَ ۚ إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الْأَبْصَارُ}، فكلمة مهطعين هي حال منصوبة من كلمة الأبصار في الآية السابقة، وعلامة نصبها الياء لأنّها جمع مذكر سالم، والنون عوضًا عن التنوين في الاسم المفرد. مقنعي: حال ثانية من الأبصار منصوبة، وعلامة نصبها الياء لأنّه جمع مذكّر سالم، وحذفت النون للإضافة. رؤوسهم: مضاف إليه مجرور وعلامة جرّه الكسرة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة، والميم للجمع. لا يرتدُّ: لا نافية، ويرتد فعل مضارع مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. إليهم: إلى حرف جر، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بحرف الجر، والميم للجمع، والجار والمجرور متعلقان بالفعل يرتد. طرفُهم: فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة، والميم للجمع. وأفئدتهم: الواو عاطفة، وأفئدتُهم مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة، والهاء ضمير متصل مبني في محل جر بالإضافة، والميم للجمع، ويجوز أن تكون الواو حالية أو استئنافيّة. هواء: خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة. جملة {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ}: يجوز فيها أن تكون استئنافيّة ويجوز فيها أن تكون في محل نصب حال من الضمير في مقنعي، والله أعلم. جملة {أَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}: الجملة في محلّ نصب معطوفة على جملة لا يرتدّ.

معاني المفردات في آية: مهطعين مقنعي رؤوسهم

بعد الوقوف مع تفسير قوله تعالى في سورة إبراهيم: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}، فإنّ هذه الفقرة تقف مع بيان معاني مفردات الآية الكريمة على سبيل زيادة الإيضاح، وذلك فيما يأتي: مهطعين: الكلمة مشتقّة من الفعل هطع، فيقولون هَطَعَ فلان يهطع هطوعًا إذا أقبل مسرعًا في خوف، وهو كذلك عند بعض علماء اللغة إقبال المرء ببصره على الشيء وعدم الإقلاع عنه، ومنه قيل للمهطع مهطعًا؛ لأنّه ينظر بذلّ وخشوع ولا يقلع بصره عن تلك النظرات. مقنعي رؤوسهم: يقولون عن الرجل أقنع رأسه وعنقه إذا رفع رأسه وشخص بصره نحو شيء ما لا يصرفه عنه. طرفهم: الطرف مصدر ويعني العين، ولا تُجمع، ولذلك قال تعالى: {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ}، والله أعلم. أفئدتهم: الأفئدة جمع تكسير للفؤاد، وقيل الفؤاد هو القلب نفسه، وقيل بل الفؤاد هو وسط القلب، وقيل الفؤاد هو غشاء القلب، وفي الحديث الذي يرويه أبو هريرة -رضي الله عنه- يقول صلّى الله عليه وسلّم: "أَتاكُمْ أهْلُ اليَمَنِ، هُمْ أرَقُّ أفْئِدَةً وأَلْيَنُ قُلُوبًا، الإيمانُ يَمانٍ والحِكْمَةُ يَمانِيَةٌ"، والله أعلم. هواء: الهواء هو ما بين السماء والأرض، وهو كلّ مكان خالٍ كذلك، ومنه قيل للجبان هواء؛ لأنّه لا قلب له، فكأنّه فارغ من القلب، وقيل للمجرمين أفئدتهم هواء؛ لأنّهم لا يعقلون بها، وذلك لهول ما يشاهدون من أهوال يوم القيامة، والله أعلم.

الثمرات المستفادة من آية: مهطعين مقنعي رؤوسهم

بالعمل الصّالح

سورة إبراهيم

سورة إبراهيم من السور المكيّة عند جمهور العلماء، وقد استثنى بعضهم آيتين أو ثلاث، ولكنّ الصواب أنّها كلّها مكيّة كما ذهب إلى ذلك أهل العلم، سُمّيت باسم سورة إبراهيم تمييزًا لها عن باقي السور التي تبدأ بالحروف المُقطّعة "الر"؛ إذ كلّ سورة بدأت بـ "الر" قد سُمّيت باسم نبي -وهنّ: سورة يونس وسورة هود وسورة إبراهيم وسورة يوسف- أو باسم المكان الذي بُعثَ إليه بعض الأنبياء وهي سورة الحجر، وترتيبها من حيث عدد النزول السبعون، وقد نزلت قبل سورة الأنبياء وبعد سورة الشورى، عدد آياتها عند أهل المدينة 54، وعند أهل الشام 50، وعند أهل البصرة 51، وعند أهل الكوفة 52، وترتيبها في المصحف 14 وتقع بين سورتي الرعد والحجر، وقد وردت في هذه السورة آية كريمة يقول فيها تعالى واصفًا حال الظالمين حين يخرجون من قبورهم: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}، وسيقف هذا المقال مع شرح وتفسير هذه الآية بشيء من التفصيل.

معنى آية: مهطعين مقنعي رؤوسهم، بالشرح التفصيلي

يقول تعالى في سورة إبراهيم واصفًا حال الظالمين والكافرين ومن لفّ لفّهم وهم يخرجون من قبورهم لإجابة داعي الله إلى يوم الحشر: {مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ ۖ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}، وقد ذكر العلماء بعض الأقول حول تفسير هذه الآية، وبداية قبل التفسير ينبغي معرفة معنى الآية من خلال تقسيمها لأجزاء، فأمّا قوله تعالى {مُهْطِعِينَ} فقد اختلف في معناها أهل التفسير، فروى بعضهم عن سعيد بن جبير والحسن البصري وقتادة أنّه الإسراع في المشي، وقال سعيد بن جبير هو النّسلان؛ أي: هو مشي كالخبب أو دون الخبب، يعني المشي السريع، وروى أيضًا بعض أهل العلم عن ابن عبّاس أنّه قال إنّ الإهطاع هو إدامة النظر من غير أن يطرف المرء، وقال بعضهم إنّ المهطع هو الذي لا يرفع رأسه، وقد ورد مثل هذا القول في سور عدّة من القرآن الكريم، كقوله تعالى في سورة القمر: {مُّهْطِعِينَ إِلَى الدَّاعِ ۖ يَقُولُ الْكَافِرُونَ هَٰذَا يَوْمٌ عَسِرٌ}، وقوله تعالى في سورة طه: {يَوْمَئِذٍ يَتَّبِعُونَ الدَّاعِيَ لَا عِوَجَ لَهُ ۖ وَخَشَعَتِ الْأَصْوَاتُ لِلرَّحْمَٰنِ فَلَا تَسْمَعُ إِلَّا هَمْسًا}، وقوله تعالى كذلك في سورة المعارج: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَىٰ نُصُبٍ يُوفِضُونَ}، ومنهم من جمع بين ذلك فقال إنّ الإهطاع هو الإسراع في المشي مع مد العنق، وتلك الهيئة هي هيئة الخائفين، والله أعلم. وأمّا قوله تعالى {مُقْنِعِي رُءُوسِهِمْ} فقد ذهب بعض المفسّرين إلى أنّه طأطأة العنق مع الذل، وقال بعضهم هو رفع الرأس مع تثبيت البصر من دون أن تطرف العين، وقوله تعالى {لَا يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ} يعني أنّهم ينظرون إلى أعلى بأبصار خاشعة لا يرتدّ إليهم طرفهم ولا يصرفون نظرهم عمّا ينظرون إليه لهول ما يرون، ويقولون عن الرجل إذا أطبق جفنًا على الآخر إنّه قد طرف، وقال بعض المفسرين إنّهم لهول ما يرون من الأهوال والعذاب الذي ينتظرهم لا يستطيعون تحويل أبصارهم، وفي الآية كناية عن عدم استطاعتهم التحكّم بأبصارهم، ثمّ يختم -تعالى- الآية بقوله: {وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}، وقد قال العلماء إنّ المقصود بذلك هو أنّ أفئدتهم -وهي قلوبهم- كالهواء من جهة الخلو من الإدراك، وهذا معنى الهواء في لغة العرب، وقال بعضهم إنّها هواء يعني أنّها خالية من كل خير، وقالوا بل هي نشبت في حلوقهم من الهول، وقالوا إنّ معناها أنّها مجوّفة خالية من كلّ شيء سوى الهول والهم وما يتبع ذلك من مشاعر في ذلك اليوم العظيم، وعليه حملوا قوله تعالى في سورة القصص: {وَأَصْبَحَ فُؤَادُ أُمِّ مُوسَىٰ فَارِغًا ۖ إِن كَادَتْ لَتُبْدِي بِهِ لَوْلَا أَن رَّبَطْنَا عَلَىٰ قَلْبِهَا لِتَكُونَ مِنَ الْمُؤْمِنِينَ}؛ أي: إنّ فؤادها قد صار خاليًا من كلّ شيء سوى الهم والخوف على موسى عليه السلام، وقال بعضهم إنّ معنى ذلك أنّ أفئدتهم خالية لأنّ القلوب قد وصلت الحناجر، فصار مكانها خاليًا، وقيل هي خالية بمعنى خرِبة لا تعي من الخير شيئًا، فالله أعلم.

شاركنا رأيك