شبكة بحوث وتقارير ومعلومات
اخر المشاهدات
مواقعنا
اخر بحث
الرئيسية الدليل خارطة الموقع
غسيل سجاد رخيص كفالة يومين – نغطي الكويت
ميلانو من ويكيبديا،الموسوعة الحرة

التعليم

تضم ميلانو بعضاً من أبرز المؤسسات التعليمية في إيطاليا. يشمل قطاع التعليم العالي في ميلانو 7 جامعات، و48 كلية، و142 دائرة، يشغلها 185 000 طالب جامعي في عام 2011، أي حوالي 11% من الإجمالي الوطني. وتملك المدينة أكبر عدد من خرّيجي الجامعات (34 000) وخرّيجي الدراسات العُليا (5 000) في إيطاليا. أقدم جامعات ميلانو هي جامعة البوليتكنيك التي تأسست عام 1863. تضم جامعة البوليتكنيك 16 دائرة وتسع مدارس للهندسة والعمارة والتصميم الصناعي مُمتدة في سبعة أحرم جامعية مُنتشرةٌ في أنحاء لومبارديا. يبلغ مجموع الطلاب المسجلين في هذه الجامعة 38 000 طالب تقريباً، ممّا يجعل منها أكبر الجامعات التقنية على المستوى الوطني. أمّا جامعة ميلانو التي تأسست عام 1923 فهي أكبر الجامعات البحثية في المدينة. تتألف جامعة ميلانو من 9 كليات، و58 دائرة، و48 معهد وهيئة تدريسية مُكونة من 2 500 بروفيسور. تُعد هذه الجامعة واحدةً من الجامعات الرائدة في إيطاليا وأوروبا في مجال النشر العلمي، وهي سادس أكبر جامعات إيطاليا بوجود حوالي 60 000 طالب مُسجل فيها. تشمل الجامعات الأخرى الموجودة في المدينة: جامعة بوكوني، وهي جامعة خاصة تأسست عام 1902 مُختصة بمجال الإدارة والعلوم المالية، وتحتل المركز السابع بين أفضل كليات إدارة الأعمال في أوروبا. جامعةٌ أخرى في ميلانو هي جامعة القلب المقدس الكاثوليكية، وهي أكبر الجامعات الكاثوليكية في العالم حالياً بوجود 42 000 طالب مُسجل فيها. وكذلك جامعة بيكوكا، وهي جامعة حكومية مُتعددة التخصصات مُسجل فيها أكثر من 30 000 طالب. وكذلك جامعة آي يو إل إم، وهي جامعة مُتخصصة في مجالات التسويق، وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات، والسياحة والأزياء. وهناك أيضاً جامعة فيتا سالوتي سان رافييل، وهي جامعة تضم مختبرات للأبحاث في علوم الأعصاب، وجراحة الأعصاب، وداء السكري، والبيولوجيا الجزيئية، ودراسات الإيدز، والعلوم المعرفية. تشتهر ميلانو أيضاً بمدارس الفنون الجميلة والموسيقا التي تزخر بها. فهناك أكاديمية ميلانو للفنون الجميلة (أكاديمية بريرا)، وهي معهد أكاديمي حكومي تأسس عام 1776 علي يد الإمبراطورة النمساوية ماريا تيريزا، وهناك أيضاً أكاديمية ميلانو الجديدة للفنون الجميلة، وهي أكبر جامعات الفنون والتصميم الخاصة في إيطاليا. بالإضافة إلى المعهد الأوروبي للتصميم، وهو جامعة خاصة مُتخصصة في الأزياء، والتصميم الداخلي والصناعي، والتصميم السمعي والمرئي الذي يشمل التصوير الفوتوغرافي، والإعلان والتسويق، والاتصالات التجارية. وكذلك معهد مارانجوني، وهو معهد أزياء ذو فروع في ميلانو، ولندن، وباريس. يوجد في المدينة العديد من المعاهد الموسيقية، مثل معهد ميلانو الذي تأسس عام 1807، وهو الأكبر من نوعه في إيطاليا حالياً بوجود أكثر من 1 700 طالب مُسجل و240 مدرس موسيقي.

الجغرافيا

الطوبوغرافيا تقع ميلانو في الجزء الشمالي الغربي من وادي بو في شمال إيطاليا، في مُنتصف الطريق تقريباً بين نهر بو للجنوب وبدايات جبال الألب وبحيراتها الكُبرى (بحيرة كومو وبحيرة ماجيوري) للشمال، أمّا من الغرب فهناك نهر تيتشينو ومن الشرق هناك نهر أدا. أراضي ميلانو مُسطّحةٌ تماماً، حيث يبلغ ارتفاع أعلى نقطة في المدينة 122 متراً فقط فوق مستوى سطح البحر. تبلغ مساحة ميلانو ضمن حدودها الإدارية حوالي 181 كيلومتراً مربعاً. بلغ عدد سكان المدينة حوالي 1 316 000 نسمة وفقاً لإحصائية يوليو 2013 بكثافة سُكانية تُقدّر بحوالي 7 243 نسمة لكل كيلومتر مربع. أمّا المنطقة الحضرية الكُبرى التي تتألف من مقاطعة ميلانو والمقاطعات المجاورة فتبلغ مساحتها حوالي 1 900 كيلومتر مربع وعدد سكانها 5 248 000 نسمة وكثافتها حوالي 2 800 نسكة لكل كيلومتر مربع. لدى ميلانو الحديثة منطقة مركزية ترتكز فيها الحياة السكنية والجامعية، وحيّ ماليّ يحتوي على البورصة، ومقرات البنوك وشركات التأمين، ومراكز التسوق والمؤسسات التعليمية. يُوجد حول حدود المدينة ووراء سككها الحديدية وطرقها السريعة مساحات واسعة من الأودية الحضرية تمتد إلى الشمال مُتداخلةً مع العديد من البلديات المُجاورة الواقعة إلى شمال الشرق وشمال الغرب حتى تصل إلى فاريزي، وكومو، وليكو، وبيرغامو لتُشكّل تجمعاً حضرياً شاسع المساحة. المناخ مُناخ ميلانو مناخ رطب شبه مداري وفقاً لتصنيف كوبن للمناخ. وبما أن البحر المتوسط بعيدٌ عن المدينة فإن ليس له أي تأثير على مُناخها، شأنها شأن السهول الداخلية في شمال إيطاليا. يكون الصيفُ في ميلانو حاراً، أما الشتاء فيكون بارداً ورطباً. تُشكل جبال الألب والأبينيني حاجزاً طبيعياً يحمي المدينة من المؤثرات الخارجية القادمة من شمال أوروبا ومن البحار. ينخفض متوسط درجات الحرارة خلال فصل الشتاء حتى أنه قد يصل إلى ما دون درجة التجمّد (-2 درجة مئوية) ويمكن أن تحدث تراكمات كبيرة من الثلوج. متوسط ارتفاع الثلوج التاريخي (من 1950 إلى 2007) هو 21 سم، أمّا الرقم القياسي فسُجّل في يناير 1985، حين بلغ الارتفاع 90 سم. وغالباً ما يكتنف المدينة في فصل الشتاء ضباب كثيف حالها حال بقية مناطق حوض بو، لكن إزالة حقول الأرز من الأحياء الجنوبية وتأثير الجزر الحرارية الحضرية قلّل من هذا المشهد في العقود الأخيرة، خصوصاً في وسط المدينة. تهب على المدينة في بعض الأحيان رياح فون مسببةً ارتفاع درجات الحرارة بشكل غير مُتوقع، ففي صباح 22 يناير 2012 وصلت درجات الحرارة إلى 16 درجة مئوية، ثم ارتفعت لتصل إلى 21 درجة مئوية في 22 فبراير من نفس العام. تتساقط الثلوج على ميلانو بمُعدّل سبعة أيّام سنوياً. ترتفع مستويات تلوّث الهواء كثيراً في فصل الشتاء حين يلتصق الهواء البارد بالتربة، ممّا يجعل ميلانو واحدةً من أكثر مدن أوروبا تلوثاً. يُمكن لفصل الصيف أن يكون حاراً جداً وتصل الرطوبة في بعض الأحيان إلى مستويات عالية، وقد تصل درجة الحرارة في ذروتها إلى 34 درجة مئوية. يتمتع هذا الموسم من السنة عادةً بسماء أكثر صفاءً وثلاث عشرة ساعة من النهار في المتوسط. ولكن عندما تتساقط الأمطار تزداد احتمالية قدوم العواصف الرعدية وتساقُط البَرَد. يتّسم الربيع والخريف في ميلانو بالاعتدال، بحيث تتراوح درجات الحرارة بين 10 و20 درجة مئوية. تتميز هذه المواسم بمعدلات أعلى من تساقط الأمطار خصوصاُ في شهري أبريل ومايو. تتراوح الرطوبة النسبية عادةً ما بين 45% (مُريح) و95% (رطب جداً) على مدار السنة، ونادراً ما تنخفض دون 27% (جاف) أو تصل إلى 100%. لا تتعرض المدينة لهبوب الرياح بشكل عام، وتتراوح سرعة الرياح على مدار السنة بين صفر و14.5 كيلومتر بالساعة (هادئ إلى نسيم عليل)، ونادراً ما تتخطى حاجز 29 كيلومتر بالساعة (نسيم مُنعش) باستثناء فصل الصيف الذي قد تهب ريحٌ قويّةٌ خلاله. كما أن العواصف الريحية العاتية قد تحدث في فصل الربيع مُنحدرةً من الترامونتان الذي يهب من جبال الألب أو قد تكون رياح بورا قادمةً من الشمال.

المواصلات

ميلانو هي واحدة من مراكز النقل الرئيسية في جنوب أوروبا وواحدة من أهم مراكز السكك الحديدية في إيطاليا. يوجد في المدينة خمس محطات سكك حديدية رئيسية، وهي من بين أكثر المحطات ازدحاماً في البلاد. ومنذ نهاية عام 2009، بات هناك خطين من السكك الحديدية فائقة السرعة يصلان ميلانو بروما، ونابولي، وتورينو ممّا سهّل من السفر إلى مدن إيطاليا الكبرى الأخرى. وبسبب موقعها الجغرافي فإن ميلانو تُعد بوابةً رئيسيةً لحركة نقل الركاب الدوليين في أوروبا. وتشمل الوجهات الدولية اليومية مدن برن، ولوغانو، وجنيف، وزيوريخ، وباريس، وفيينا، وبرشلونة، وميونيخ. تعمل شركة إيه تي إم ضمن حدود منطقة ميلانو الحضرية وتُدير شبكةً من وسائل النقل العام تتألف من شبكة مترو أنفاق، وترام، وحافلات كهربائية، وخطوط حافلات. تُغطي شبكة المواصلات هذه مسافة 1400 كيلومتر وتصل إلى 86 كومونا. وبالإضافة إلى وسائل النقل العام، تُدير شركة إيه تي إم مواقف السيارات وغيرها من خدمات النقل الأخرى بما في ذلك خدمة استئجار السيارات والدراجات الهوائية. تتكون شبكة مترو ميلان (بالإيطالية: Metropolitana di Milano) من 4 خطوط رئيسية، تم تحديدها بأرقام وألوان مختلفة. ويبلغ إجمالي طول الشبكة حوالي 96.8 كيلو متر (60.1 ميل)، وما مجموعه 106 محطة فرعية في الخدمة، معظمها تحت الأرض. يخدم مترو ميلان ما يقارب 1.15 مليون مستخدم يومياً. ويخدم ميترو ميلانو ما يقارب 328 مليون راكب في السنة. يتكون النظام من خمسة خطوط رئيسية باسم إم-1، إم-2، إم-3، إم-4 وإم-5. الخط الأول، والمعروف باسم إم-1 افتتح في عام 1964؛ بينما تم افتتاح الخط الثاني إم-2 بعد 5 سنوات وتحديداً في عام 1969، وافتتح الخط الثالث إم-3 في عام 1990، وأخيرا الخط الخامس إم-5 والذي افتتح في عام 2013. الخط الرابع والمعروف باسم إم-4 قيد الإنشاء حاليًا. يعتبر مترو ميلانو حاليا أكبر نظام مترو في إيطاليا بالنسبة لعدد الطول وعدد المحطات ومقطوعة الركاب. تتكون شبكة الترام في المدينة من مسار يبلغ طوله حوالي 160 كيلومتراً وسبعة عشر خطاً، أمّا خطوط الحافلات فيبلغ طولها أكثر من 1 070 كيلومتراً. تُدير خدمات سيارات الأجرة في ميلانو شركاتٌ خاصة ومُرخصة من قبل مجلس المدينة. تمثل ميلانو مركزاً رئيساً لشبكة الطرق المحلية، حيث يخدمها جميع الطرق السريعة الرئيسية في شمال إيطاليا. يوجد في ميلانو ثلاث مطارات دولية: الأول هو مطار مالبينسا الذي يبعد 45 كيلومتراً عن وسط المدينة، وهو ثاني أكثر المطارات ازدحاماً في إيطاليا (حوالي 19 مليون مسافر عام 2010). الثاني هو مطار ليناتيه الموجود ضمن نطاق حدود المدينة، ويُستخدم بصورة رئيسية للرحلات المحلية والرحلات الدولية قصيرة المسافة، وكان قد استقبل أكثر من 9 ملايين مسافر عام 2010. الثالث هو مطار أوريو آل سيريو الواقع بالقرب من مدينة بيرغامو، الذي يخدم حركة الطيران منخفض التكلفة في ميلانو، وكان قد استقبل 8 ملايين مسافر في العام ذاته.

أصل التسمية

أصل كلمة ميلانو غير مؤكد وتتعدد النظريات بشأنه. ففي حين أنه من الواضح أن كلمة ميلانو مُشتقّة من اسم المدينة اللاتيني القديم ميديولانوم (Mediolanum)، إلا أن معنى ميديولانوم موضعٌ للجدل. يُعتقد أن الاسم مكوّن من كلمتين: ميديو ومعناها "في الوسط"، أما معنى الشطر الثاني فهو "سَهْل". وقد اقتُرح أيضاً أن جذور الكلمة الأصلية قد تعود إلى الإرث السلتيّ للمدينة، حيث أنه هناك ستون موقعاً غاليّاً - رومانيّاً يحمل اسم ميديولانوم في فرنسا، مثل سانتس (ميديولانوم سانتينيوم) وإفرو (ميديولانوم أولِركوريوم)، حيث كان لكُل مُجتمعٍ سلتيّ مكان تجمّع مُقدّس لتطبيق القانون والعدالة، وعادةً ما يكون في وسط المدينة.

الثقافة

التصميم والأزياء يُنظر لميلانو على أنها عاصمة التصميم الصناعي والأزياء والعِمارة العالمية منذ خمسينيّات وستينيّات القرن الماضي. نمت سمعة ميلانو سريعاً، حتى أن صادرات المدينة في الأزياء كانت 726 مليون دولار أمريكي عام 1952، ثم ارتفعت لتصل إلى 2.5 مليار دولار خلال ثلاث سنوات فقط، أي عام 1955. بُنيت في المدينة ناطحات السحاب الحديثة مثل برج بيريللي وبرج فيلاسكا، وتجمّع في المدينة الفنانون أمثال برونو موناري، ولوسيو فونتانا، وانريكو كاستيلاني، وبييرو مانزوني. ولا تزال ميلانو معروفةً إلى اليوم لا سيّما في صناعة الأثاث عالي الجودة والتصميم الصناعي الداخلي. تحتضن ميلانو فييرا ميلانو، أكبر معرض تجاري دائم في أوروبا. كما تحتضن المدينة "صالوني انترناسيونالي ديل موبيلي"، أحد أشهر وأعرق معارض الأثاث والتصميم على مستوى العالم. ميلانو هي أيضاً عاصمةٌ للموضة وإحدى مدن العالم الرئيسية في هذا المجال برفقة باريس، ولندن، ونيويورك. تُعد ميلانو مرادفاً لصناعة الملابس الجاهزة على الطريقة الإيطالية، حيث أن المقرات الرئيسية للعديد من العلامات التجارية الإيطالية الأكثر شهرة موجودةٌ في المدينة، مثل فالنتينو، وغوتشي، وفيرساتشي، وبرادا، وأرماني، ودولتشي أند غابانا. كما أن للعديد من الشركات العالمية محلات تجارية في المدينة. وعلاوةً على ذلك، تستضيف ميلانو أسبوع الموضة مرتين سنوياً، وهو واحدٌ من أهم الأحداث في عالم الموضة. وتحتضن ميلانو أقدم مركز تسوق في العالم، وهو غاليريا فيتوريو إيمانويل الثاني. الرياضة استضافت ميلانو كأس العالم لكرة القدم عامي 1934 و1990، وكذلك كأس الأمم الأوروبية عام 1980، والكثير من البطولات الأخرى في مختلف الرياضات. لدى ميلانو ناديين من أشهر أندية العالم لكرة القدم يتنافسان في دوري الدرجة الأولى الإيطالي هما إيه سي ميلان وإنتر ميلان. ميلانو هي المدينة الوحيدة في أوروبا التي تملك ناديين اثنين سبق أن حصدا لقب دوري أبطال أوروبا، كما حققا كأس الإنتركونتيننتال (كأس العالم للأندية في الوقت الحاضر). حاز إيه سي ميلان على دوري الأبطال الأوروبي سبع مرات وفاز فيه الإنتر ثلاث مرات، لتكون بذلك مدينة ميلانو أكثر المدن الأوروبية تحقيقاً لدوري الأبطال بمجموع عشر بطولات. يلعب كلا الفريقين في ملعب سان سيرو (أو جوزيبي مياتزا) ذي تقييم الخمس نجوم، وهو أحد أكبر ملاعب أوروبا حيث تبلغ طاقته الاستيعابية أكثر من 80 000 متفرج. يوجد في المدينة فريق كرة قدم ثالث هو بريرا كالتشيو يلعب في دوري الدرجة الثانية. تملك ميلانو حالياً أربعة أندية محترفة تلعب في دوري كرة السلة الإيطالي أشهرها نادي أوليمبيا ميلانو (أو أرماني جيانس ميلانو) الذي فاز ببطولة ليغا باسكيت الدرجة الأولى 25 مرة، وثلاثة كؤوس أبطال أوروبا، وكأس إيطاليا أربع مرات. ويلعب النادي في ملعب ميديولانوم الذي يسع 12 000 متفرج. تحتضن ميلانو أقدم فريق لكرة القدم الأمريكية في إيطاليا، وهو رينوس ميلانو الذي فاز ببطولة السوبر بول 4 مرات، ويلعب على ملعب فيلدرومو فيغوريللي الذي يسع لثمانية آلاف متفرج. تقع حلبة مونزا الشهيرة بالقرب من المدينة، وهي واحدة من أقدم حلبات سباق السيارات في العالم. تسع الحلبة لأكثر من 113 000 متفرج، واستضافت سباقات الفورملا وان كل عام منذ العام الأول من انطلاق المسابقة ما عدا عام 1980.

الاقتصاد

في حين أن روما هي عاصمة إيطاليا السياسية، فإن ميلانو هي عاصمة البلاد الاقتصادية والمالية. قُدّر الناتج المحلي الإجمالي لمقاطعة ميلانو عام 2010 بحوالي 132.5 مليار يورو، أي حوالي 9% من الناتج المحلي الإجمالي الوطني. أمّا ناتج إقليم لومبارديا فيُشكّل حوالي 20% من الناتج الوطني، أي 325 مليار يورو، ما يُقارب الناتج البلجيكي. 45% من شركات إقليم لومبارديا موجودةٌ في مقاطعة ميلانو، أي 8% من مجموع الشركات الإيطالية، من بينها ثلاث شركات ضمن شركات فورتشن الخمسمائة. ميلانو هي أيضاً مقرٌ لعدد كبير من وسائل الإعلام، ووكالات الإعلان، والصحف الوطنية، ومحطات الإذاعة والتلفاز، بما في ذلك الشركات الحكومية مثل راي والشركات الخاصة مثل ميدياست. بالإضافة إلى ذلك، شهدت ميلانو زيادةً سريعةً في عدد شركات الإنترنت على الصعيدين المحلي والدولي، مثل التافيستا، وجوجل، ولايكوس، وياهو! الذين اتخذوا من المدينة مقراً لإدارة أعمالهم في إيطاليا. ميلانو هي أيضاً أحد المراكز الرئيسية في عالم الموضة، حيث يوجد في المدينة 12 000 شركة و800 غرفة عرض و6 000 محل تجاري يتعلق بهذا المجال، بالإضافة إلى وجود الماركات العالمية مثل أرماني، وفيرساتشي، وفالنتينو، ويُخصص للمدينة أربعة أسابيع لإقامة أهم العروض وفعاليات الموضة سنوياً. ميلانو هي مركز صناعي مهم أيضاً، خصوصاً في مجال صناعة السيارات، بوجود شركات مثل ألفا روميو وبيريللي اللتان تملكان حضوراً كبيراً في المدينة. تشمل المُنتجات الهامّة الأخرى التي تُصنع في ميلانو المواد الكيميائية، والآلات، والأدوية، والبلاستيك. ومن القطاعات الرئيسية الأخرى المكوّنة لاقتصاد المدينة الأبحاث المُتقدمة في مجالات الصحة والتكنولوجيا الحيوية، والكيماويات والهندسة، والخدمات المصرفية والمالية. ميلانو هي مقرٌ لمصارف إيطاليا الرئيسية، مثل يونكريديتو بالإضافة إلى وجود أكثر من أربعين مصرفاً أجنبياً في المدينة. كما أن مقر بورصة إيطاليا موجودٌ في ميلانو. تمثّل السياحة جزءاً ذا أهمية متزايدة من اقتصاد المدينة. استقبلت المدينة عام 2010 أكثر من 2.3 مليون زائر دولي، بزيادة 10% عن العام الذي سبقه.

الحكومة

حكومة البلدية الهيئة التشريعية في ميلانو هي مجلس المدينة (بالإيطالية: Consiglio Comunale)، الذي يتألف من 48 عضو يُنتخب كُلّ خمس سنوات بالتزامن مع انتخاب عُمدة المدينة. الهيئة التنفيذية هي لجنة المدينة (بالإيطالية: Giunta Comunale)، التي تتألف من 16 عضو ويرأسها العُمدة المُنتخَب الذي يختارها بنفسه. العُمدة الحالي لميلانو هو جوليانو بيزابيا منذ يونيو 2011، وهو يساري مُستقل يقود تحالفاً تقدمياً يتألف من الديموقراطيين، واليسار الإيكولوجي الحر، واتحاد الخضر، واتحاد اليسار. تنقسم ميلانو إلى تسعة مناطق إدارية، بعد أن كانت في السابق عشرين منطقة قبل الإصلاح الإداري عام 1999. يوجد لدى كل منطقة من هذه المناطق التسعة مجلس خاص يرأسه رئيس يُنتخب بالتزامن مع انتخاب عُمدة المدينة. يخضع التنظيم الحضري للدستور الإيطالي (مادة 114) والقانون المحلي وعدة قوانين أخرى خصوصاً المرسوم التشريعي رقم 267/2000 أو نص موحد بشأن الإدارة المحلية (بالإيطالية: Testo Unico degli Enti Locali). تتمثل سلطة مجالس المناطق الإدارية في تقديم المشورة للعُمدة بآراء غير مُلزمة في مواضيع عديدة منها البيئة، والبناء، والصحة العامة، والأسواق المحلية. كما يُمارسون المهام المُوكلة إليهم من مجلس المدينة، بالإضافة إلى توفير تمويلٍ مُستقلٍ لهم حتى يقوموا بدورهم بتمويل الأنشطة المحلية. حكومة المقاطعة والحكومة الإقليمية ميلانو هي عاصمة مقاطعة ميلانو وكذلك إقليم لومبارديا، أحد الأقاليم العشرين التي تتألف منها إيطاليا. يبلغ عدد سكان مقاطعة ميلانو حوالي 3.2 مليون نسمة، مما يضعها في المركز الثاني بين المقاطعات الإيطالية الأكثر سكاناً بعد مقاطعة روما. لكن لومبارديا هي الإقليم الأكثر سكاناً في إيطاليا بفارق شاسع عن بقية الأقاليم، حيث يصل عدد سكانه إلى حوالي 10 ملايين نسمة، أي حوالي سدس سكان البلاد. مقر الحكومة الإقليمية هو بالازو لومبارديا، وهو ثاني أطول مباني ميلانو، حيث يبلغ طوله 161.3 متر. اختيرت منطقة ميلانو الحضرية لتكون واحدةً من خمس عشرة منطقة حضرية تتألف منها الدولة وفقاً لترتيبات حكومية بهدف إنشاء تنظيم إداري جديد، ومن المقرر أن تعمل الهيئات الإدارية الجديدة بشكل كامل بحلول عام 2014. تهدف هذه العملية إلى إعطاء المناطق الحضرية الكبيرة الصلاحيات الإدارية التي من شأنها تحسين أداء الإدارات المحلية وخفض مستوى الإنفاق المحلي من خلال تنسيق أفضل للبلديات وتوفير الخدمات الأساسية (بما في ذلك النقل، والمدارس، والبرامج الاجتماعية، وحماية البيئة)، وفي إطار هذه السياسات، يُوكل إلى عُمدة ميلانو ممارسة مهام عُمدة المنطقة الحضرية بأكملها مُترأساً مجلس المنطقة الحضرية المُكوّن من 16 رئيس بلدية في منطقة ميلانو.

السكان

أكبر الجاليات الأجنبية المُقيمة في ميلانو
مكان الولادة العدد
 الفلبين 33 218
 مصر 31 999
 الصين 20 852
 بيرو 19 655
 سريلانكا 14 512
 الإكوادور 14 232
 رومانيا 12 701
 المغرب 8 071
 أوكرانيا 6 913
 ألبانيا 5 441
 المملكة المتحدة 1.781
 فرنسا 1.604
 ألمانيا 1.601
 الولايات المتحدة 1.013
عدد السكان عبر التاريخ
السنة العدد %± التغير
1861 267٬618 —    
1871 290٬514 +8.6%
1881 354٬041 +21.9%
1901 538٬478 +52.1%
1911 701٬401 +30.3%
1921 818٬148 +16.6%
1931 960٬660 +17.4%
1936 1٬115٬768 +16.1%
1951 1٬274٬154 +14.2%
1961 1٬582٬421 +24.2%
1971 1٬732٬000 +9.5%
1981 1٬604٬773 −7.3%
1991 1٬369٬231 −14.7%
2001 1٬256٬211 −8.3%
2011 1٬242٬123 −1.1%
2013 1٬316٬497 +6%
نما عدد سكان ميلانو خلال فترة ما بعد الحرب فيما يُعرف بالمعجزة الاقتصادية الإيطالية حتى بلغ ذروته عام 1973 بواقع 1 743 427 نسمة. لكن هذا العدد أخذ يتناقص خلال الثلاثين سنة التي تلتها حيث غادر المدينة ما يُقارب ثلث سكانها ليسكنوا في المناطق التي نشأت بالقرب من المدينة. بلغ عدد سكان المدينة في يوليو 2013 1 316 497 نسمة، لكن هذا العدد يصل إلى 5 248 000 حين احتساب المناطق التابعة لميلانو خارج حدودها الإدارية، أمّا المنطقة الحضرية الكُبرى فيتراوح عدد سكانها بين 7 و9 مليون نسمة اعتماداً على المناطق المُحتسبة ضمنها. تطور النمو السكاني لـ ميلانو (migliaia) المجموعات العرقية تُشير تقديرات المعهد الوطني للإحصاء إلى أنه في عام 2011 كان هناك 236 855 يعيشون في ميلانو وهم مولودون في الخارج، ما يُشكل حوالي 20% من سكان المدينة وبازدياد ملحوظ مقارنةً بالسنوات الماضية. شهدت ميلانو فترتي هجرة واسعة النطاق بعد الحرب العالمية الثانية: الأولى ما بين الخمسينيّات وأوائل السبعينيّات وشهدت تدفق أعداد كبيرة من المهاجرين من المناطق الريفية والفقيرة في إيطاليا، أمّا الثانية فبدأت في أواخر السبعينيّات وتميّزت بكثرة المهاجرين المولودين في الخارج. تزامنت الفترة الأولى مع المعجزة الاقتصادية الإيطالية، وشهدت تدفق أكثر من 400 000 مهاجر إلى المدينة معظمهم من أرياف جنوب إيطاليا على وجه الخصوص. ارتفعت نسبة السكان المولودين في الخارج في العقود الثلاثة الماضية، حيث قدم للمدينة مهاجرون من قارة أفريقيا: خصوصاً من مصر، والمغرب، والسنغال، ونيجيريا. وكذلك من الدول الاشتراكية السابقة في أوروبا الشرقية، خصوصاً من ألبانيا، ورومانيا، وأوكرانيا، ومقدونيا، ومولدوفا، وبولندا. بالإضافة إلى عدد مُتزايد من الآسيويين، خصوصاً من الصين، وسريلانكا، والفلبين. مع وجود مُهاجرين من أمريكا اللاتينية، خصوصاً من الإكوادور، والبيرو. بلغ عدد سكان ميلانو المولودين في الخارج في أوائل التسعينيّات حوالي 58 000 نسمة، أي 4% من السكان، لكن هذا العدد ما لبث أن ارتفع في نهاية العقد حتى وصل إلى 117 000 نسمة، أي حوالي 9% من سكان المدينة. ممّا جعل من ميلانو واحدةً من أكثر المدن تعدداً للثقافات في إيطاليا. الدين غالبية سكان ميلانو، كما هو حال غالبية سكان إيطاليا، يتبعون الكنيسة الرومانية الكاثوليكية. لكن هناك حضور كبيرٌ أيضاً للمسلمين، والأرثوذكس، والبروتستانت، والبوذيين، واليهود. المسلمون هم ثاني أكبر الطوائف الدينية في ميلانو، حيث يُقدر عددهم بحوالي مائة ألف مُسلم، لتكون ميلانو بذلك أكبر تجمّع للمسلمين في إيطاليا. كما أن المدينة موطنٌ لثاني أكبر جالية يهودية في البلاد بعد العاصمة روما، حيث يفوق عددهم السبعة آلاف. يتبع أغلبيّة الكاثوليك في مدينة ميلانو التقليد الطقس الأمبروزي (بالإيطالية: Rito ambrosiano)، وهو طقس ديني من تقاليد الكاثوليكية الغربية وسميّ على اسم أمبروز، وهو قديس حسب التقاليد المسيحية وأحد الرموز المؤثرة في تاريخ الكنيسة في مدينة ميلانو. تعد المدينة مقر أبرشية ميلانو الرومانية الكاثوليكية، وينضوي تحت سلطة الأبرشية حوالي 4.8 مليون كاثوليكي، وبالتالي تعد أبرشية ميلانو الأبرشية الكاثوليكية الأكبر في أوروبا.

العلاقات الدولية

المدن التوأمة لدى ميلانو أربع عشرة مدينة توأمة رسمية حسب موقع المدينة، وكانت ساو باولو أولى هذه المدن. يُظهر الجدول الآتي قائمة المدن التوأمة لميلانو والسنين التي بدأت فيها العلاقات:
المدن الصديقة
  • الأردن عمان الأردن
  • تايلاند بانكوك تايلند
  • <a class="int-link" href="/a
    التعليقات

    لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا