هي صلاة مخصوصة لشهر رمضان المبارك، وهي سنة مؤكدة عن النبي ، وتصلى اثنين اثنين ولا يجوز صلاتها أربعا، وقد شرعت قراءة الإمام من المصحف وتجوز صلاته، ومن الأحكام المتعلقة أيضًا حُكم قضاء صلاة التراويح لمَن فاته وقتها وفيها أراء سنذكرها فيما يلي:
اتّفق جميع العلماء والفقهاء من الشافعية والحنفية والحنابلة على أنه بزوال وقتها وطلوع الفجر الصادق فإنه لا يصح قضاءها واستدلوا على أنها سنة غير مؤكدة وبما أن السنن المؤكدة إذا زال وقتها لا يصح قضاءها فالأولى صلاة التراويح.
وفريق من الحنفية ذهبوا إلى أنه يصح أن يقضيها المصلي منفردًا دون جماعة ولكن اشترطوا أن يقضيها قبل إتيان صلاة تراويح أخرى وقيل قبل انتهاء الشهر الفضيل.
وفريق من الشافعية ذهبوا إلى زوال الوقت المحدد للسنن سواء كان مؤكد أو غير ذلك فإن قضاءه تعد سنة.
والي هنا نكون قد وصلنا إلي ختام مقالنا بعنوان متى تبدأ صلاة التراويح ومتي تنتهي وقد أجبنا علي كل التساؤلات عن صلاة التراويح لكي يعلمها جميع المسلمين في شهر الطاعات شهر رمضان المبارك أعاده الله علينا وعليكم باليمن والخير والبركات.
متى تبدا صلاة التراويح ومتى تنتهي
لقد اجمع الفقهاء أن وقت صلاة التراويح يكون بعد صلاة العشاء وقبل صلاة الوتر حيث أنها سنة تابعة للعشاء، وتمتد حتى قبل أذان الفجر وقد نقل ذلك عن فعل الصحابة، ومن قام بأدائها بعد المغرب وقبل العشاء فإنها لا تعتبر تراويحًا وتكون ناقلة كما يقول المالكية، وفي رواية أخرى عند الحنفية أنها تعتبر صلاة تراويح لأن وقتها هو كل الليل واسمها صلاة قيام الليل، وأفضل وقت لها يكون بعد ثلث أو نصف الليل عن الشافعية والحنفية.
وفي رأي آخر للحنفية إنها مكروهة بعد نصف الليل لأنها تابعة لصلاة العشاء، والأفضل أن تؤخر إلى آخر الليل، ويري الحنابلة أنها أفضل في أول الليل اتباعًا لعهد عمر ونصح أيضًا قبل وبعد الوتر، وخالفهم المالكية الرأي أنها قبل الوتر فقط وبعد العشاء ويكره تأخيرها إلى بعد الوتر.ii1ii
حُكم أداء صلاة التراويح قبل العشاء
لقد اجتمع الفقهاء علي مشروعية أداء صلاة التراويح بعد صلاة العشاء حتى قبل صلاة الوتر، وأنها لا تجوز قبل المغرب لأنها تابعة لصلاة العشاء، وغير ذلك تعد نافلة من النوافل، ولقد أكد الائمة والسيدة عائشة رضي الله عنها وأحاديث الرسول أنها قد تمت مشروعيتها في عهد النبي صلي الله عليه وسلم.ii4ii
سبب تسمية صلاة التراويح بهذا الاسم
إن كلمة التراويح تطلق علي الجلوس عامة، وقد سميت بهذا الاسم لأن المصلين يجلسون للراحة بعد كل 4 ركعات، وقد اتفق كل الفقهاء على مشروعية هذه الراحة لورودها في السلف بسبب إطالتهم في القيام فيجلسون للاستراحة، وقد ذهب الحنفية إلى أن الاستراحة حكمها مرتبط بالسكوت أو الصلاة أو التسبيح أو تلاوة القرآن ولا يمكن الجلوس بدون فعل شيء من هذا.
كم عدد ركعات صلاة التروايح
الأفضل أن يكون عدد ركعات صلاة التراويح إحدى عشرة ركعة تبعًا للنبي صلي الله عليه وسلم، فقد قيل عنه أنه لا يزيد في رمضان أو غيره عن ذلك، إذ قالت السيدة عائشة إنه (ما كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَزِيدُ في رَمَضَانَ ولَا في غيرِهِ علَى إحْدَى عَشْرَةَ رَكْعَةً)، ومن زاد علي ذلك فهو جائز ، وقد ذهب الشافعي وابو حنيفة وسفيان وأحمد إلى أنها عشرون ركعة لفعل عمر وعلي ولها إن تصلي 36 ركعة في المالكية.ii2ii
مشروعيّة الجماعة في صلاة التراويح
اجمع الفقهاء على صلاة الجماعة لفعل النبي والصحابة من بعده، واستمرارنا عليه حتى الآن وقد ذهب الفقهاء إلى أن التراويح كجماعة سنة مؤكدة ويختلف الحنفية أنها سنة على الكفاية وأن صلاتها في البيت لها أجرًا عظيمًا أمّا المالكية فقد كرهوا صلاة التراويح في البيت.ii3ii
فضل صلاة التراويح
لصلاة التراويح فضل عظيم في غفر الذنوب كما قال الرسول صلي الله عليه وسلم: كانَ رَسولُ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ يُرَغِّبُ في قِيَامِ رَمَضَانَ مِن غيرِ أَنْ يَأْمُرَهُمْ فيه بعَزِيمَةٍ، فيَقولُ: مَن قَامَ رَمَضَانَ إيمَانًا وَاحْتِسَابًا، غُفِرَ له ما تَقَدَّمَ مِن ذَنْبِهِ، وأيضًا يأخذ أجر قيام الليل.