من وحي المعنى الظّاهر في اللّغة يستطيع الرّائي "تفسير اسم إستبرق في المنام"، إذ أورد الإمام النّابلسيّ تعبيره في رؤية "الديباج" في المنام، فقال: "اقتناؤه دلالةٌ على الرّجل المؤمن التّقي وبشارةٌ له بالرئاسة والمكانة الرّفيعة، أو بالزّواج من امرأة ذات منصبٍ وجمالٍ، وشراؤه مطويًّا دلالةٌ على امتلاك الجواري الحِسان، ومن رأى أنه ارتدى ديباجًا تزوّج جاريةً بكرًا من الأندلس، والدّيباج لأهل العلم والفقه يدلّ على طلب الدّنيا وحثّ النّاس إلى اتّباع البدعة والضّلال والعياذ بالله"
كما ذكر "تفسير اسم إستبرق في المنام" بمعنى "الحرير"، وفيه قال: "رؤيته في المنام تدلّ على الحبّ والغرام، وارتداؤه للملوك عُجبٌ وغرورٌ، وتغطية الميّت به نعيمٌ مقيمٌ، والحرير في حقّ الفقهاء زهدٌ في الدين واجتهادٌ في طلب الدّنيا والدّعوة للبدعة، ولبسه لغير الفقهاء دلالةٌ على الإمارة والعمل الصّالح الموجب للجنّة، وقيل: كنايةٌ عن الزّواج بذات النّسب والجاه، وألوان الحرير دلالةٌ على السقم أو ما يدّهن به الرجال في الحرب، ورؤية بائعه وألوانه المبهجة ترمز للأفراح، أو العالم الذي يواسي النّاس في شّدتهم وحاجتهم ويعينهم بما التُبِس عليهم"، وممّا تقدّم يُرى دلالات الرّؤيا الصّالحة والله تعالى أعلم، وما على الرّائي إلّا أن يسأله سبحانه خيرها وفضلها، وأن لا يغترّ بنفسه وبعمله، فالله تعالى هو الموفّق والمعطي المانع، وعليه فليتوكّل المؤمنون.