تختلف آراء العلماء وأهل الفقه في قضية تفسير الأحلام وتعبير الرؤى، وينصح الكثير منهم بالعودة إلى الكتب الموثوقة والمبنية على أسس صحيحة، والهدف من ذلك هو إبعاد المسلمين عن حالات الغش والدجل والشعوذة التي قد يقعون فيها، ولا سيما عندما يبحث الإنسان عن تفسير الحلم الذي رآه ولا يجد له تفسيرًا ويضطر أن يلجأ إلى من يخولون أنفسهم ليكونوا مفسرين، وما هم من ذلك بشيء، ومن ذلك على سبيل المثال أن يبحث أحدهم عن تفسير اسم سديم في المنام، وهو لن يجد في كتب تفسير الأحلام الموثوقة التي أوصى بها العلماء تفسيرًا للاسم.
ويمكنه عندها وبكل بساطة أن يعود ويفكر في معنى الاسم ويبحث عن تفسير معانيه بدلًا من أن يلجأ إلى من يدّعون المعرفة والدراية بهذا العلم، ومما ورد في تفسير الضباب في كتاب تعطير الأنام أنه التباس على الإنسان فيما هو فيه من أمر الدين أو الدنيا، ومن رأى ضبابًا انصبّ عليه فإن يريد الباطل فليتق اللّه تعالى وليدع ما هو فيه، والضباب فتنة تغشي الناس وقتال يقع بينهم، وبناء على هذه التفاسير لضبابا يمكن لصاحب الرؤيا أن يقيس الأمر على نفسه وعلى ما رآه في منامه من اسم سديم، ويسقط تفسير الضباب على تفسير اسم سديم في المنام بما يتناسب مع حاله، فإذا كان مقدمًا على أمر ما وهو في حيرة منه فهو دلالة على أن هذا الأمر لا خير فيه ولا منفعة، والله أعلم.