لدي ترهل في الأشفار، هل يوجد علاج طبيعي لذلك؟

تم النشر اليوم 14-12-2025 | لدي ترهل في الأشفار، هل يوجد علاج طبيعي لذلك؟
السؤال : السلام عليكم لدي ترهل في الشفرات الداخلية، هل يوجد علاج طبيعي أو زيت أو حتى كريم لمعالجة ذلك غير العملية الجراحية؟ فإني لا أستطيع عملها. الجواب : بسم الله الرحمن الرحيم الأخت الفاضلة/ هنادي حفظها الله. السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: لم توضحي لي -يا ابنتي- ماذا قصدت بتعبير (ترهل الأشفار)؟ فإن كنت تقصدين بأن الأشفار الصغيرة متطاولة, فهنا أقول لك: إن الكثيرات يعتقدن بأن الأشفار لديهن متطاولة ومتضخمة بشكل شاذ, بالرغم من كونها طبيعية تماما, والسبب هو أنهن يقارنّ أنفسهن بما يشاهدن من صور مرسومة أو معروضة على بعض الوسائل والمواقع, ومثل هذه الصور لا تمثل الواقع, ولا تعكس الحقيقة, بل هي صور نموذجية جدا يتم اختيارها بعناية فائقة تماما كما يتم اختيار عارضات الأزياء وملكات الجمال, فالمنطقة التناسلية مثلها مثل أي جزء آخر في الجسم, فيها اختلافات تشريحية كثيرة, ووجود بعض التطاول أو التدلي، أو عدم التناظر في الأشفار يعتبر أمرا شائعا جدا، وطبيعيا, ويجب عدم علاجه لا بالأدوية ولا بالجراحة, والحالة الوحيدة التي يستحب فيها العلاج هي عندما تكون الأشفار متضخمة ومتدلية للدرجة التي تسبب معها مشاكل صحية للفتاة أو السيدة, كأن تسبب لها الاحتكاك المؤلم عند المشي, أو تكون سببا في تكرر الالتهابات الفرجية, أو تعوّق الجماع بعد الزواج, أو غير ذلك من الأسباب الضرورية. والحقيقة هي أنه لا يوجد علاج دوائي أو كريمات أو خلطات أو ما شابه ذلك لتصغير حجم الأشفار, وعلى العكس فإن أكثر ما يروج له بهذا الشأن سيعمل على زيادة الحالة سوءا -لا قدر الله- والطريقة الوحيدة المتوافرة لغاية الآن هي العلاج الجراحي, وهو ما لا ننصح به بهدف التجميل فقغ لأن الجراحة قد تؤثر على الأعصاب الحسية في جلد المنطقة, وقد تسبب الشعور المزمن بالألم. ما ننصح به هو: تفادي تعريض المنطقة للرض والتخريش, وعلاج الالتهابات والحكة الفرجية بشكل صحيح وسريع, والحرص على أن تكون الملابس الداخلية مصنوعة من القطن 100٪، وبلون أبيض, وتفادي لبس السراويل الضيقة جدا, فمثل هذه الاحتياطات والإجراءات تمنع من حدوث تضخم وتسمك في جلد الأشفار, وتساعد أيضا في تراجعها إن كانت قد حدثت لسبب ما, فالوقاية دوما تبقى أفضل من العلاج. نسأل الله -عز وجل- أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.