السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ، أريد أن أستفسر عن الأضرار الصحية التي قد تصيب الجنين نتيجة (زواج الأقارب)، وهل يتعلق ذلك بوجود أمراض وراثية في العائلة من عدم ذلك؟، لأني فتاة أنوي الزواج من (ابن عمي وهو ابن خالتي في الوقت ذاته) ومتخوفة جداً من كوني لو تزوجت به قد أنجب أطفالا غير أصحاء.

علماً بأن أختي قد تزوجت من أخيه (ابن عمي وابن خالتي أيضا) وحملت مرتين وفي المرتين لم تنجب أطفالا أصحاء، بالإضافة إلى أنها كانت ولادة مبكرة، كان الجنين في المرتين مصابا بتقوس شديد في الأطراف وقد توفي الجنين الأول لحظة ولادته في الشهر السابع، والآخر توفي بعد 40 يوم من ولادته حيث كان يعاني من صعوبة في التنفس.

ملاحظة: أختي تعيش في العراق حيث التلوث الإشعاعي يصل إلى نسب عالية جدا، فهل من الممكن أن يكون ذلك نتيجة التلوث الإشعاعي فأثر على الخلايا التناسلية فأدى إلى إنجاب أطفال مصابين بأمراض؟، أم أن الوراثة هي السبب الرئيسي والوحيد؟ أتمنى الرد على أسئلتي مع دعواتي القلبية الصادقة بالتوفيق...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ Areej حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، ما وصفتيه عن وجود ولادة مبكرة في حالة أختك لا يؤكد وجود خلل وراثي أو مرض وراثي، زواج الأقارب يكون فيه فرصة لبعض الأمراض الوراثية وليس لكلها، فهناك أمراض يجب لكي تحدث أن نمتلك نسختين من الجين الوراثي المعطوب وإذا امتلكنا جينا واحدا نكون حاملين للمرض دون أن تظهر علينا أية أعراض وبالتالي إذا تزوج شخصان يحملان الجين فهناك احتمال خمسة وعشرين بالمائة في كل حمل أن ينجبوا طفلاً مصابا بالمرض (أي كل حمل كأننا نختار من كيس به أربع كرات ثلاث بيضاء وواحدة سوداء وتكون فرصة اختيار السوداء خمسة وعشرين بالمائة).

هناك بعض الأمراض التي يمكن إجراء تحاليل لها قبل الزواج وخصوصاً إذا عرفنا أنها موجودة في تلك العائلة مثل أنيميا البحر المتوسط والأنيميا المنجلية وغيرها.

الأمراض الوراثية كثيرة جداً ومتعددة وبالتالي يجب معرفة ما نبحث عنه حتى نجده.

أما بخصوص التلوث الإشعاعي فبالطبع هذا يؤدي إلى أضرار كثيرة من ضمنها الإصابة بعيوب خلقية في الأجنة والولادة المبكرة والإجهاض وغيرها من المشكلات للكبار.

هذا وبالله التوفيق..