سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | تريد المشورة في أمر الزواج
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | شكوكي بزوجي ومن حولي دمرت حياتي!- سؤال وجواب | المعتبر في رأس المال الليرة لا غير
- سؤال وجواب | الربح في الشركة حسب اتفاق الشركاء
- سؤال وجواب | هل سلس البول من تأثير الجن وماذا يفعل في الصلاة
- سؤال وجواب | حكم من أخّر العشاء فغلبه النوم وصلاّها قبل الفجر
- سؤال وجواب | هل من حقي طلب إرجاع الصداق بعد أن عدلت عن الخطبة ؟
- سؤال وجواب | هل ترفض الخاطب بسبب أنه يتابع بعض النساء على مواقع التواصل؟
- سؤال وجواب | حصول الشريك على راتب ونسبة
- سؤال وجواب | ما هي أهم علاجات احتقان البروستاتا؟
- سؤال وجواب | زوج الخالة ليس من المحارم
- سؤال وجواب | يظهر على قضيبي حلقة دائرية وكأنه منكسر، فهل وضعي بخير؟
- سؤال وجواب | الألم في مكان الخياطة بعد عملية الدوالي.
- سؤال وجواب | حديث : ( أسروا الخطبة وأَعْلِنُوا النِّكَاحَ )
- سؤال وجواب | الطريقة المثلى للتخلص من الدهون المتجمعة في البطن
- سؤال وجواب | تقسيم الربح بين الشركاء
أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة ، أدرس في كلية شرعية من أسرة وبيئة محافظة ، من شهر تحدث معي شاب عبر النت ( الفيس بوك ) ، وقد عرف والدي بذلك بعدها بمدة قصيرة ، وحرمني من الجوال والنت ، وبعد رجوعي للجامعة طلب مني الشاب رقم أبي فأعطيته ، فاتصل به واعتذر منه ، وقال له : إن أي أب لا يرضى ذلك لابنته ، وعتب عليه والدي أن المفترض أن الشاب يدخل من الباب وقال له الشاب إنه على استعداد لأي عقاب ، ومن ثم بدأ والدي يسأله عن بياناته الشخصية ، وأخذ اسمه ، علما أنه من بلد عربي وأنا من بلد عربي آخر وهو مقيم بلد خليجي ، وأنا في دولة خليجية أخرى ، ونتشابه أننا كلنا من أسرة سلفية ، المهم هذا الشاب أعطاني رقم أمه وأخته في بلده ، وأنا تحدثت معهم ، ووجدت منهم كل الود والاحترام والترحيب.
ما أريده منكم أن تفيدوني أنا ووالدي بشأنه ، لأن بداخلي مشاعر تجاهه ، وهو قال لي : إنه أراد الارتباط بي ، لأننا في الثلاثة أيام كنا نتحدث عن بيئتنا ، وعندما علم أنني أحفظ القرآن ، ومن بيئة ملتزمة : أحب أن يرتبط بي ، وهو يبلغ من العمر 28 سنة.
أخبرني أبي أن أستشيركم وتفيدوني ، لأنه محتار قليلا ، وقال لي : إنه مهما قلتم سيلتزم به ، وينفذه ، لأنه لا يهمه إلا الدين ، حتى لو كان ما تقولونه يخالف هواه ، ويخالف العادات والتقاليد ..
الحمد لله.
أولا : يبدو أننا لم نعد في حاجة إلى أن ننبهك إلى خطأ ما فعلت ، من فتح باب المحادثة مع شاب أجنبي ؛ بل إننا نرى أن الخطأ كان قد بدأ منذ قبولك لإضافة شاب أجنبي عنك ، كصديق على حسابك ، فلسنا نفهم وجها شرعيا مقبولا لأن تضيف فتاة مسلمة ، شابا على حسابها الشخصي ، فلا هو شخصية عامة ، ولا من أهل العلم والدين ، ولا له شيء من تلك الاعتبارات التي قد تترخص المسلمة بها ، وتضيف رجلا أجنبيا ، مع أن هذا كله يشترط فيه أمن الفتنة ، ولا يسمح فيه بالمحادثات ، أو المراسلات ، إلا في أضيق نطاق ، مع اعتبار الشرط السابق : أمن الفتنة ، وعدم التعلق الشخصي.
ربما لم نعد في حاجة إلى تقرير ذلك ، وقد ذكرت عن الشاب كلامه السابق ، وهو متوجه عليك أنت أيضا : فليست هناك فتاة من بيئة ملتزمة ، وأسرة محترمة ، كأسرتك ، ترضى لنفسها ذلك ، أو تقبله على أسرتها.
لكننا فقط ننبه إلى أن الخطأ هنا : ليس في مخالفة عادات الأسر المحترمة ، وتقاليدها ، فهذا وإن كان أمرا مرفوضا ، إلا أنه أهون من المخالفة الشرعية ، لكن إن شعرت ، أنت وهذا الشاب أنكما قد وقعتما في مخالفة شرعية ؛ يعني : في معصية للرحمن جل جلاله ، حينما فتحتما ذلك الباب على أنفسكما ، صغيرة كانت تلك المعصية أو كبيرة ، فالواجب عليكما : التوبة إلى الله عز وجل ، وإغلاق هذا الباب مطلقا ، ولو احتاج ذلك إلى الانقطاع عن مواقع التواصل ، وشبكات النت برمتها ، فافعلي ذلك أنت على الأقل ؛ فصيانة الدين مقدمة على كل شيء ، وماذا ربح من خسر دينه ، أو خسر شيئا منه ؟! لا شيء ! ثم ماذا فاتك من أمر الدنيا ، وحظوظ النفس وهواها ، إذا حافظت على أمر دينك ؟! لا شيء ! ثانيا : ينبغي أن نفرق هنا بين أمرين مهمين : الأول : ما يسمح به الشرع ، والثاني : ما يطلبه الشرع ويحفظه ويرعاه.
أما ما يسمح به الشرع هاهنا : فهو يسمح للرجل أن يتزوج امرأة ، لأنها : جميلة ، وليس ذلك حراما ، ولا مكروها ، ولا معيبا.
ويسمح له كذلك أن يتزوجها لأنها حسيبة ، أو نسيبة ، أو ذات منصب ، أو مال ، أو شهادة.
أو نحو ذلك من مقاصد الناس في اختيار من يتزوجونهن.
لكنه نبه الناس إلى مراعاة الأمر الأعظم الذي يطلبه ، وهو : الدين ؛ ولهذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم : ( تُنْكَحُ الْمَرْأَةُ لِأَرْبَعٍ : لِمَالِهَا ، وَلِحَسَبِهَا ، وَجَمَالِهَا ، وَلِدِينِهَا ؛ فَاظْفَرْ بِذَاتِ الدِّينِ تَرِبَتْ يَدَاكَ ) رواه البخاري (5090) ومسلم (1466).
فإذا نحن سئلنا هنا : هل يسمح الدين بأن تتزوج المرأة رجلا ، بهذه الظروف التي مرت بنا ؟ فسنقول : نعم ؛ فليس اختلاف الجنسية ، وتباعد البلدان من موانع النكاح الشرعية ، ولا تحصيل ذلك من شروط صحة النكاح في شيء ! لكن وراء ذلك كله نقول : إن الشرع لم يسمح للمرأة أن تزوج نفسها ، وإنما أمر أن يتولى عقدة النكاح وليها ، فهو أعرف بمصالح النكاح ، وأقدر منها على ضبط الأمور ، ومعرفة ما يصلح مما لا يصلح ، وأبعد عن الميل وراء العاطفة ، وبادي الرأي ، والنظر السريع.
ثالثا : أما بخصوص مسألتك أنت ، وما طلبت منا ، أنت ووليك ، من إبداء الرأي والمشورة في ذلك ، فدعينا نصارحك أيتها الأخت الكريمة : إن الذي يبدو لنا أن ثمة عجلة واضحة من قِبلك أنت أولا ، ثم من قبل والدك ، في النظر إلى أمر مهم كهذا ؛ فلا نظن أن ثلاثة الأيام التي تعرفت فيها على الشاب ، كانت فترة كافية لتكوين وجهة نظر متوازنة حوله ، حتى لو كان أمامكم ، ومعكم في مكان واحد ؛ فكيف والتعارف قد تم في ذلك العالم الافتراضي المجهول ؛ إن ذلك أبعد ما يكون عن التصور المتزن ، والرأي الهادئ الرزين.
إن ميلك تجاه هذا الشاب ، والعاطفة التي تجدينها نحوه : هي شيء طبيعي ؛ فماذا تريدين من فتاة شابة ، تحادث فتى شابا ؛ أتريدين أن تقشعر القلوب من التقوى والخشية والوجل ؟ إن الشعور الطبيعي جدا : هو ميل كل طرف إلى الآخر ، وهذا الميل هو المعبر عنه في لغة الشرع ، ولغة العقلاء أيضا : أنه "الهوى" ، الهوى الذي يميل بصاحبه عن موازنة الأمور ، والنظر إليها من وجهها الصحيح ؛ إنه الهوى بكل ما يحمل من ظلال المعنى المذموم في ميزان الشرع ! ومثل هذا لا ينبغي ـ ألبتة ـ أن يكون أساسا للحكم الصحيح في قضية مهمة كالتي تسألين عنها.
إننا نصدقك ، ومن خلال التجارب الكثيرة التي سمعنا بها ، أو عرضت لنا ، فنقول لك : إن الزواج مع اختلاف الجنسيات ، والبيئات ، والعادات ، والتقاليد : هو مخاطرة غير مأمونة ، احتمالات عدم التوفيق والنجاح فيها : ليست قليلة ؛ بل إن نسبتها من الكثرة بمكان يدعو العاقل إلى أن يتوقف مليا ، ويتريث طويلا ، قبل أن يقدم عليها.
وهذا ، لو كان الطرفان يعيشان في بلد واحد ، كأن يجمعهما بلد اغتراب لهما ، أو كان أحدهما مغتربا في بلد الآخر.
فكيف إذا كان الحال بالصورة التي ذكرت لنا : أنت من بلد ، والشاب الذي لم تقابليه بعد : من بلد آخر.
أنت تعيشين مع أسرتك في بلد ، وهو يعيش ويعمل في بلد آخر.
إن الأسرة التي تريدين بناءها مهددة بالشتات بين أربعة بلاد ! ثم بلده : بالحال التي نعلم ونرى جميعا ، ولا يعلم إلا الله ، متى يمكن أن يكون بلده مكانا آمنا للعيش ؟ هل ستعيشون ، أنت وهو ، وأسرتكم ، في بلد اغتراب دائم ؟ وفي أي بلد ستكون هذه الغربة التي تتركين لأجلها أسرتك وأهلك ؟ هل سيبحث عن عمل في بلد غربتكم ؟ أم تنتقلين معه إلى بلد عمله واغترابه ؟ هل.
هل.
إن أسرته التي تتحدثين عنها : ليس من المتوقع أن تكون قريبة منكم.
إن عديدا من الأسئلة ، وكثيرا من المشكلات ، يواجه هذه الصورة الاستثنائية التي تتحدثين عنها ، وقد فكرنا مليا في مشكلتك، ولم نجد دافعا حقيقيا وقويا يدعو إلى هذه المغامرة ، غير المتوازنة! إن نصيحتنا لك : ربما كانت مؤلمة ، ربما كانت على غير ما تتوقعين ، أو تأملين ، لكن الدين النصيحة ، ولا يؤمن أحدكم حتى يحب لأخيه من الخير ما يحب لنفسه.
إنك ما زلت صغيرة ، في مقتبل الطريق مع الزواج والأسرة ، فلا تتوقفي عند أول عارض ، وأقرب طارئ ، أمامه من الصعاب والعقبات ، ما رأينا.
ليس حراما في ميزان الشرع أن تتزوجي من هذا الشاب المسلم.
نعم ، إن أردت الحكم في صورة معادلة رياضية : حلال ، حرام.
لكن ليس من العقل ، ولا الحكمة ، ولا النصيحة ـ فيما بدا لنا من الرأي : أن نقول لك ، هنيئا لك ، ومبارك عليك هذا الزواج ، ونحن نرى أمامه من العقبات ما نرى ، وقد مر بنا من التجارب ما يجعلنا نتريث طويلا ، ونتردد مرات ومرات قبل أن نسمح به ، فضلا عن أن نشجع عليه ، وننصح به.
فإن رأيت ـ أنت ووالدك ـ أن الرأي والمشورة : هو ما قلنا لك ؛ فلا تترددي في أن تقطعي كل حبال هذه العلاقة ، بل نحب لك أن تنقطعي زمنا مناسبا عن شبكات التواصل والتعارف.
وإن تكن الأخرى ، فنحن اجتهدنا لك في الرأي والمشورة :( وَمَا شَهِدْنَا إِلَّا بِمَا عَلِمْنَا وَمَا كُنَّا لِلْغَيْبِ حَافِظِينَ ) ! ونسأل الله أن يلهمك رشدك ، ويعيذك من شر نفسك ، ويقدر لك الخير حيثما كان ، ويرزقك الرضا بما قسم لك.
وينظر للفائدة أجوبة الأسئلة رقم
82702
ورقم176000
ورقم130596
.والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشعر بالخوف والقلق مع أني تناولت العلاج. ماذا أفعل؟- سؤال وجواب | من غش في مادة القرآن بكتابته على البنطال وكيفية التصرف مع البنطال
- سؤال وجواب | عدم توازن وسواد يغشي العين عند الوقوف بشكل مفاجئ، هل هو خطير؟
- سؤال وجواب | حكم إقامة جماعتين للصلاة في وقت واحد
- سؤال وجواب | أهلي يرفضون الخاطب كونه كبيراً ومنفصلاً وأنا موافقة!
- سؤال وجواب | حكم كون حصة صاحب رأس المال مضافة إلى رأس المال
- سؤال وجواب | هل يجوز أن تضع مكياجا خفيفا عند مجيء الخاطب لرؤيتها ؟
- سؤال وجواب | هل تقدم الشركة المساهمة سداد الدَّين أم جبر رأس مال المساهمين؟
- سؤال وجواب | نصيحة لامرأة زوجها لا ينتظم في صلاته ويسمعها أقبح الكلمات
- سؤال وجواب | الفضل خاص بوالدي حامل القرآن العامل به
- سؤال وجواب | حكم تعمدّ النظر إلى الأجنبيات بغرض الخطبة
- سؤال وجواب | أحكام مطالبة أصحاب الحقوق التي على الشركة من أحد الشريكين
- سؤال وجواب | رأوا والدهم في المنام فأخبرهم أن عليه ديناً لأحد الأشخاص؟
- سؤال وجواب | هل يجوز أن تخطب لأخيها تارك الصلاة ؟
- سؤال وجواب | من أفطر بسبب مرض غير مزمن يقضي ولا يُكفِّر
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا