أنا بنت في الخامسة والعشرين من عمري , تقدم لي شاب متدين ومحترم ، أصغر مني بعام ونصف ، ولكنه يعاني من الرهاب الاجتماعي والخجل الشديد ، حتى أنه صرح لي أنه لا يتصور نفسه مع امرأة في غرفة مغلقة ، وأخبرني أنه سيتعالج وأنه سيتحسن بعد فترة من الزواج ، والمشكلة أني خجولة جدا ، وأحب أن يكون زوجي قوي الشخصية خاصة في العلاقات الجنسية ، كما أنني كنت مصابة بوسواس في الطهارة ، ولكني شفيت منه والحمد لله.

وسؤالي هل أقبل بهذا الشاب ؟ وهل قد تؤثر مشاكلنا النفسية على أولادنا في المستقبل فيرثوا هذه الأمراض النفسية ؟.

الحمد لله.

أولا : نحمد الله أن عافاك من الوسواس ، ونسأله سبحانه أن يتم عليك نعمته وفضله.

ثانيا : الرهاب الاجتماعي نوع من الاضطراب النفسي ، له أسبابه ، وطرق علاجه ، وهو متفاوت في درجته وشدته.

وما ذكره الخاطب عن صعوبة اجتماعه مع امرأة الخ ، هو من أعراض هذا الرهاب.

والنصيحة لك أن لا تقدمي على الزواج من هذا الخاطب حتى يعافى من مرضه ، أو يتبين أنه لا يعاني إلا من شيء يسير منه ، وهذا يعرف بسؤال زملائه وجيرانه وأهل مسجده ، فينبغي أن يقوم وليك بالسؤال عنه والتحقق من ذلك ، وسؤال الخاطب أيضا عن مراحل المرض وعلاجه ، ومراجعة الطبيب المشرف على علاجه ، متى أمكن ذلك.

ومن المهم أن يكون بحثه عن الزواج نابعا عن رغبته وحاجته ، وليس استجابة لضغط أهله أو غيرهم.

والله أعلم ..