سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | حكم تغذية الرضيع بالطعام غير لبن الأم بعد شهره السادس

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | كيف يتصرف في علاوة الزواج التي استمر في صرفها بعد الطلاق
- سؤال وجواب | حكم جمع نية صيام الست من شوال مع الأيام البيض
- سؤال وجواب | مسؤولية الأخ المسافرعن أخته المقيمة وحدها
- سؤال وجواب | هل كل القراءات واردة عن الرسول صلى الله عليه وسلم؟
- سؤال وجواب | ماهية أخبار الكهنة والعرافين
- سؤال وجواب | رقصـة وإيقاع (السامري) سحر وكهانة
- سؤال وجواب | انقطاع الزوجة عن زيارة أهل الزوج رغم استمراره في زيارة أهلها
- سؤال وجواب | الزئبق الأحمر لا وجود له إلا في أوهام المشعوذين
- سؤال وجواب | هل أقبل الزواج برجل متزوج، ويعيش في دولة أخرى؟
- سؤال وجواب | الأجداد والجدات كالآباء والأمهات في وجوب البر والصلة
- سؤال وجواب | تراعى حقوق أهل الزوج التي وجبت لهم بالإسلام
- سؤال وجواب | من طرق الإحسان للوالدين بعد موتهما
- سؤال وجواب | من كان خارج الميقات من أهل مكة من أين يحرم؟
- سؤال وجواب | شرط جواز مبادلة الأرض بأرض غيرها
- سؤال وجواب | وضعي المالي أثر على حالتي النفسية والجسدية، أفيدوني بنصحكم.
آخر تحديث منذ 1 ساعة
8 مشاهدة

زوجي يحب التمسك قدر الإمكان بما كان يفعله الصحابة ، وهذا أول مولود لنا ، ولا يريدني أن أغذيه بجانب الرضاعة أكلا عندما يبلغ الستة أشهر إلا إن كان هناك دليل عن الصحابة ، ولم أجد في بحثي ما يساعدني على إقناعه بمدى أهمية الغذاء له ، فهل لديكم دليل أو شيء يساعدني على إقناعه بضرورة بدء الأكل للرضيع بستة أشهر إلى السنتين، وأنه لا يجب الإكتفاء بالرضاعة ؟.

الحمد لله.

إطعام الرضيع بعد الشهر السادس هو من الأمور العادية البحتة، ولا علاقة لها بالتعبّد، ومثل هذه الأمور الأصل فيها الجواز؛ فلا يُنْهى عن شيء منها إلا بدليل من الشرع، فإن لم يوجد فإنها تبقى على الإباحة والجواز، هذه هي القاعدة المستقرة في الشرع.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى : " تصرفات العباد من الأقوال والأفعال نوعان: عبادات يصلح بها دينهم، وعادات يحتاجون إليها في دنياهم.

فباستقراء أصول الشريعة نعلم أن العبادات التي أوجبها الله أو أحبها : لا يثبت الأمر بها إلا بالشرع.

وأما العادات فهي ما اعتاده الناس في دنياهم مما يحتاجون إليه، والأصل فيه عدم الحظر، فلا يحظر منه إلا ما حظره الله سبحانه وتعالى.

والعادات الأصل فيها العفو، فلا يحظر منها إلا ما حرمه، وإلا دخلنا في معنى قوله: قُلْ أَرَأَيْتُمْ مَا أَنْزَلَ اللَّهُ لَكُمْ مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلَالًا ولهذا ذم الله المشركين الذين شرعوا من الدين ما لم يأذن به الله، وحرموا ما لم يحرمه.

وهذه قاعدة عظيمة نافعة ".

انتهى من " مجموع الفتاوى " (29 / 16 – 18).

ثم ينبني النظر بعد ذلك في أمر إطعام الطفل ، ونحوه من العادات ، والمباحات ينبني على مصلحة الطفل ، ونحوها من المصلحة ، فما ظهر فيه وجه المصلحة ، بحكم العادة والتجربة : عمل به الناس ، كما هو في سائر شؤونهم وأعمالهم ، وهو من فروع القاعدة العظيمة التي علمها النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه : أَنْتُمْ أَعْلَمُ بِأَمْرِ دُنْيَاكُمْ رواه مسلم (2363).

ومن المعلوم أن بداية خروج أسنان الرضيع تبدأ تقريبا في الشهر السادس ، وأهم دور لها هو قضم الطعام ، وهذا مؤشر إلى أن جسمه في هذا السن مستعد لاستقبال الطعام ، غير لبن الأم ، فيشرع في التدرج معه في الطعام بما يناسبه.

قال ابن القيم رحمه الله تعالى: " وينبغي أن يقتصر بهم على اللبن وحده إلى نبات أسنانهم ، لضعف معدتهم وقوتهم الهاضمة عن الطعام، فإذا نبتت أسنانه قويت معدته، وتغذى بالطعام، فإن الله سبحانه أخر إنباتها إلى وقت حاجته إلى الطعام لحكمته ولطفه، ورحمة منه بالأم، وحلمة ثديها فلا يعضه الولد بأسنانه.

وينبغي تدريجهم في الغذاء، فأول ما يطعمونهم: الغذاء الليِّن، فيطعمونهم الخبز المنقوع في الماء الحار، واللبن والحليب، ثم بعد ذلك الطبيخ، والأمراق الخالية من اللحم، ثم بعد ذلك ما لطف جدا من اللحم بعد إحكام مضغه، أو رضه رضا ناعما ".

انتهى من "تحفة المودود بأحكام المولود" (ص 339).

ثم إن منع الرضيع بعد الشهر السادس من الطعام مطلقا، قد يكون فيه ضرر عليه؛ لأنه ربما لا يكفيه حليب الأم، ثم إنه يشتهي الطعام بعد الشهر السادس ؛ فحرمانه منه فيه نوع تعذيب وعدم رحمة له، كما أن في إطعامه بالتدريج تهيئة له للفطام حتى إذا جاء وقت فطامه يكون جسمه مستعدا للاستغناء عن اللبن ، والاكتفاء بالطعام.

وفي إعطائه الطعام الملائم لسنه ، بالتدريج ، فائدة نفسية أخرى ، تسهل عليه عملية الفطام عن أمه ، متى بلغ السن الفطام ، كما يقول المختصون بعلم النفس ، فيكون انقطاعه عن اللبن ، وعن صدر أمه : تدريجيا ، ليكون أرفق به عند تمام الرضاع ، وبلوغ الفطام.

وحرص زوجك على اتباع الصحابة مما يحمد عليه ، ولكن هذه المسألة وأمثالها مما لا علاقة له بالتعبد ، كما سبق ، وإنما هي من الأمور العادية ، والمصلحية ، فلا ينبغي طلب الدليل من فعل الصحابة عليها ، وإنما يطلب الدليل من فعل الصحابة على العبادات.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حدود العلاقة بين الخاطب وخطيبته وحكم خطبة غير المسلمة
- سؤال وجواب | حكم لبس الباروكة للأصلع ، وحكم المسح عليها في الوضوء .
- سؤال وجواب | معاودة الدم بعد انقطاعه في فترة النفاس
- سؤال وجواب | متى يلجأ الطبيب إلى خلع السن الملتهب
- سؤال وجواب | كانت تطهر قبل المغرب ولا تصلي الظهر مع العصر فهل يلزمها القضاء؟
- سؤال وجواب | شاهدت في نهار رمضان أفلامًا إباحية، وقد تبت إلى الله ، فما الحكم؟
- سؤال وجواب | أيهما أفضل : ليلة القدر أو ليلة الإسراء؟
- سؤال وجواب | وازن بين حقوق زوجتك والإحسان والبر بوالديك
- سؤال وجواب | الأمانة لغة واصطلاحا
- سؤال وجواب | ينزل منها الدم ثم ينقطع ثلاثة أيام ثم يعود لمدة 10-12 يوما
- سؤال وجواب | هل يحبط عمل من قرأ الأبراج لمعرفة الصفات الشخصية؟
- سؤال وجواب | طواف الوداع للحاج المقيم بمكة إذا أراد الخروج منها
- سؤال وجواب | كفارة من أقسمت بالله أنها لا تصافح الرجال ثم تذكرت حالات استثنائية
- سؤال وجواب | هل زواج الأقارب سبب لإنجاب أولاد غير طبيعيين؟
- سؤال وجواب | لدي آلام في الأكتاف رغم أن تحاليلي سليمة.
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/27




كلمات بحث جوجل