سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً
مغسلة

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | تواصلت مع شاب من بلد أخرى ووالدها يرفض زواجها به

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم التجارة بالأجهزة الألكترونية
- سؤال وجواب | هل تكفي الأذكار اليومية لمنع الحسد دون الرقية؟
- سؤال وجواب | حكم اشتراط الشريك أن تكون حصته منفعة الفكرة
- سؤال وجواب | أعاني من ألم خلف الرأس، وفي الصدر، ما تفسير ذلك؟
- سؤال وجواب | كل ما تشتهيه النفس يتحقق في الجنة وزيادة
- سؤال وجواب | ما علاج هرمون الحليب [Dostinex].ومدى تأثيره على السائل المنوي؟
- سؤال وجواب | العبد المؤمن بين الخوف والرجاء، إلى أن يلقى الله تعالى .
- سؤال وجواب | ضوابط مشروعية الشركة
- سؤال وجواب | التحذير من نقل الكلام
- سؤال وجواب | أعيش في الغربة مهمومًا بسبب رفض أهلي تزويجي.كيف أقنعهم؟
- سؤال وجواب | ما علاج التأتأة المفاجئة عند طفلي؟
- سؤال وجواب | حصول القتل بالتخويف. رؤية شرعية
- سؤال وجواب | حكم الاستثمار في شركة (هابتكو)
- سؤال وجواب | أسباب زيادة حجم الرأس وطريقة علاجه
- سؤال وجواب | من شروط صحة الشركة
آخر تحديث منذ 6 ساعة
3 مشاهدة

ترددت كثيرا قبل كتابة هذه الرسالة خوفا من ردكم ! أنا فتاة أبلغ من العمر 20 سنة ، من بلد عربي في شمال أفريقيا ، أراد أن يخطبني شاب ، مثقف ، طبيب متدين ، يواظب على صلاة الفجر ، وعلى كل الصلوات ، وله أخلاق عالية ، المشكلة أنه من غير بلدي ، هو من سوريا.

والدي رفض أنه حتى يقابله أو يعرف عنه أي شيء ، وفي نفس الوقت الذي يرضى أن يزوجني لشخص غير متدين ، المهم أن يكون خلوقا ، فهو لا يجعل الدين معيارا ، أنا تعلق قلبي بهذا الشاب جدا ، وقد تواصلت معه ، أعرف أن ما قمت به خطأ ، وهو كذلك ، وكنا أحيانا كثيرة نندم على تواصلنا ، ونحاول تجنب الأمر ، لكن لم نقدر على ذلك ، حاولت مرارا وتكرارا قطع علاقتي به ، خوفا من الله أولا ، ومن ألا يتم هذا الزواج ثانيا ، إلا أني لم أستطع ، أصبحت الأفكار الشيطانية تراودني ، حتى أريد الانتحار أو أتسبب بالأذى لنفسي ، أريد فقط الحلال ، أريد الزواج بهذا الشاب ، أو عمل عقد شرعي معه ليرتاح ضميري ، أنا لا أستطيع تركه ، وخاصة أن عنده ظروف قاسية جدا ، لا أريد أن أكون سببا لألمه ، هل أستطيع الزواج دون موافقة والدي ؟ وكيف أستعين بالدعاء ؟ وماذا أقول في الدعاء ليستجيب لي ربي ؟ أرجو أن أجد حلا غير ترك هذا الشاب ..

الحمد لله.

نسأل الله تعالى أن ييسر لك أمرك وأن يلهمك رشدك وأن يصرف عنك السوء.

أولا : لا بد أن تعلمي أن هذه العواطف الجياشة وشعورك بأنه لا يمكنك الاستغناء والابتعاد عن هذا الشاب ؛ كثيرا ما يكون مبالغا فيه ، وفوق حقيقة الأمر بكثير ؛ لكن الظروف التي تعرض فيها المشكلة ، والمعايشة لها : تصور للإنسان : إنها بلا حل ، إلا حلا واحد يطلبه هو ؛ وأنها بكل هذا التعقيد.

إن أكثر ما جنى عليك ، وأنت تعرفين ، والشاب يعرف أيضا : هو هذا الاسترسال في المحادثات ، والمراسلات بينكما ؛ وفي ظل ذلك الأمر : فشعورك هذا طبيعي جدا ؛ فماذا تنتظرين من شاب وفتاة في سنك يتواصلان معا بعيدا عن أي رقابة لأهلهما ؟ هل تنتظرين أن ينتفض جسمكما من خشية الله ؟! أم إن الشيء الطبيعي هنا : أن يتعاون الشيطان مع النفس الأمارة بالسوء ، ويزين لكل واحد منكما ما يفعله ، ويوجد له المبررات حتى يستمر في ذلك ، ويتطور إلى ما هو أعظم ؟ لقد أثنيت على دين هذا الشاب وخلقه ، ونحن ندعوك إلى التعقل مع الأمور والابتعاد عن العاطفة التي تتغلب على العقل ، لاسيما في مثل هذه المواقف.

لقد اعترف كل واحد منكما بأن ما يتم بينكما من تواصل هو خطأ ، ومع ذلك لم يمنعه دينه ، ولا خلقه من الاستمرار في ذلك.

نعم ؛ قد يكون هذا الشاب عنده دين وخلق ، ولكنه ليس بالقدر الذي يستحق ما تصفينه به.

ولعلك تدركين ذلك إذا تفكرت في الأمر بعقلك ، لا بعاطفتك.

واسأليه : -وهو صاحب دين وخلق كما تقولين- ماذا سيفعل لو علم أن أخته ، أو ابنته ، تفعل مع شاب غريب عنها ما تفعلينه أنت معه ؟ هل سيرضاه لحريمه ، زوجته ، أو بنته ، أو أخته ؟ أم يرضاه لحريم الناس ، ولا يرضاه لمحارمه هو ؟! إن الناس ، لا يرضونه لبناتهم ، ونسائهم ! ثانيا : إننا ليس لنا أن نحرم ما أحله الله ، فليس من شروط صحة الزواج أن تتوافق جنسية العروسين ، فيجوز للمرأة أن تتزوج رجلا من جنسية أخرى ، ولا مانع من ذلك.

غير أنك إذا نظرت إلى الواقع فسوف تجدين أن اختلاف الجنسية بين الزوجين في كثير من الأحيان يتسبب في متاعب ومشاكل للأسرة ، وذلك نتيجة لاختلاف العادات والتقاليد ، بل قد تكون الخلافات السياسية بين بلديهما سببا كبيرا في هذه المشاكل والمتاعب ، فقد يمنع هو من دخول بلد زوجته ، أو تمنع هي من دخول بلده ، أو على الأقل يضيق عليهما في إجراءات التأشيرة والإقامة.

إلخ.

وقد ذكرت أن هذا الشاب من سوريا ، نسأل الله تعالى أن يفرج عن أهلها وعن جميع المسلمين ما هم فيه من الكرب والهم.

وأنت تعلمين ما يدور في بلادهم الآن ، ولا يعلم أحد إلا الله متى تنتهي تلك الأزمة ، فمع عدم استقرار الأمر في بلاده سوف تكون أسرتك مشتتة بين بلدين ، ومع استمرار عدم الاستقرار في بلاده ، قد يكون مضطرا إلى مغادرة بلاده ، أو ربما يكون قد غادرها بالفعل ، فتكون الأسرة مشتتة بين ثلاثة بلاد ، فكيف يتحقق السكن ، والالتئام لأسرة ، في ظل هذا التشتت ! وكيف تطالبين والدك أن يغامر بمستقبل ابنته ، في ظل وضع كهذا ، وهو لا يريد إلا راحتها ، وسعادتها ، والتئام شملها ؟! إننا نرى أن رفض والدك منطقي جدا ، في ظل وضع كهذا الذي نراه ونعرفه ؛ ولا شك أنه يريد مصلحتك ويفكر بعقله ، وأنت تفكرين بعاطفةٍ ينفخ فيها الشيطان وتعاونه النفس الأمارة بالسوء ، ولذلك اختلف رأي أبيك عن رغبتك.

إذا كنت تريدن رأينا حقا ، وتحبين أن تسمعي نصيحتنا لك صدقا ؛ فلا تضعينا في خيار واحد أنت تحددينه منذ البداية : كيف ترتبطين بهذا الشاب ؟! إننا لا نرى أن لك مصلحة في كل هذه المعاناة ، وليس أمامنا طريق شرعي ، نحقق به رغبتك ، وتطلعك ، رغم معاناة ولي أمرك ، وموافقته شرط في صحة زواجك ؛ فكيف لنا أن نزوجك به ؟! ولذلك : فالنصيحة لك أن تطيعي أباك ، وهو الحريص على مصلحتك ، وعلى إبعادك عن كل ما يضرك.

ولا تجعلي هذا الأمر يفسد العلاقة بينك وبين أبيك ، فتكونين قد وقعت في خطأ آخر ، وهو أعظم من الأول ، وهذا من شؤم المعصية ، فالمعصية تجر إلى غيرها.

وهكذا.

ورغم معرفتنا بكراهتك لذلك ، ورغم تأكيدك بأنك كنت تخافين من هذه النصحية ، وطلبك أن نرى لك حلاًّ غير هذا ، رغم ذلك كله ، فإن هذا هو ما نرتضيه لبناتنا ، وقد نصحناك بما نراه الخير لك ، وإن ظهر لك عكس ذلك.

وقد يكون من لطف الله بك أن جعل أباك يرفض هذا الزواج ، وذلك حتى يجنبك الله ما قد يترتب عليه من مشاكل ، فإن العبد لا يعلم مصلحته على وجه الكمال ، فقد يرى مصلحته في شيء وهو في الحقيقة ضار له ، كما قال تعالى : ( وَعَسَى أَنْ تَكْرَهُوا شَيْئًا وَهُوَ خَيْرٌ لَكُمْ وَعَسَى أَنْ تُحِبُّوا شَيْئًا وَهُوَ شَرٌّ لَكُمْ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ ) البقرة / 216.

قال ابن القيم رحمه الله : " العبد لا يريد مصلحة نفسه من كل وجه ، ولو عرف أسبابها ؛ فهو جاهل ظالم ، وربه تعالى يريد مصلحته ويسوق إليه أسبابها ، ومن أعظم أسبابها : ما يكرهه العبد ؛ فإن مصلحته فيما يكره : أضعاف أضعاف مصلحته فيما يحب " انتهى من "مدارج السالكين" (2/ 205).

واعلمي أنه لا يجوز لك الزواج من هذا الشاب ، أو من غيره ، إلا بموافقة والدك ، فإن النبي صلى الله عليه وسلم شدد في هذا ، حتى قال : ( أَيُّمَا امْرَأَةٍ نَكَحَتْ بِغَيْرِ إِذْنِ وَلِيِّهَا فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ ، فَنِكَاحُهَا بَاطِلٌ ) رواه الترمذي (1021) وهو حديث صحيح.

والحكمة من ذلك : أن المرأة قد تُخدع ، أو لا تدرك الأمور جيدا ، لأنها تفكر وقد غلبتها العاطفة ، أما وليها فيفكر بعقل وروية ، فتتحقق مصلحة المرأة بذلك ، ويندفع عنها ما يضرها.

نسأل الله تعالى أن يلهمك رشدك ، وأن يوفقك لكل خير.

والله أعلم ..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | من شروط صحة الشركة
- سؤال وجواب | الكذب، وغش الشريك، من خيانة الأمانة، وأكل المال بالباطل
- سؤال وجواب | يتأكد حق الأم إذا كبرت في السن
- سؤال وجواب | كيفية احتساب مستحقات الشريك عند خروجه من الشركة
- سؤال وجواب | سراية الجناية مضمونة
- سؤال وجواب | لدي ألم في مؤخرة الرأس وشعور بالغثيان ودوخة. فما هي الأسباب؟
- سؤال وجواب | هل إعطاء الزكاة للمؤلفة قلوبهم رشوة
- سؤال وجواب | نتيجة الاستخارة تكون بالتوفيق للشيء من عدمه
- سؤال وجواب | هل هرمون الحمل لدي مرتفع؟ وهل يمكن الحمل؟
- سؤال وجواب | وساوس في الوضوء والصلاة وصعوبة تمييز بين الإفرازات والمذي، أفيدوني؟
- سؤال وجواب | أثر الرنين المغناطيسي على الطفل في ظل الحاجة إليه لتلافي مشكلة نمو الرأس
- سؤال وجواب | طفلي عصبي ومتوتر ولا يحترم أحداً، فهل أفرطت في تدليله؟
- سؤال وجواب | أخفى عنها عيب المرض والعقم ثم طلقها
- سؤال وجواب | به مسّ من الجن ، ويريد الزواج ، فهل يمكن أن يعتدي الجن على زوجته ؟
- سؤال وجواب | الواجب في طفل ضرب طفلا فذهب بصره
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/27




كلمات بحث جوجل