سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل تتزوج مسلماً أهله كاثوليك ؟ هل يُنسب أولادها لقومه الكفار ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الفرق بين عقد الإجارة المنتهي بالتمليك، وعقد المشاركة المتناقصة- سؤال وجواب | تعرفت على شاب وأرسلت له صورتي وأنا نادمة وخائفة، أفيدوني.
- سؤال وجواب | يشترط في العقيقة ما يشترط في الأضحية : من بلوغ السن المعتبر ، وأن تكون سليمة من العيوب
- سؤال وجواب | فسخ النكاح قبل الدخول والخلوة ؛ لعيب في المرأة ، هل يوجب ذلك شيء للمرأة ؟
- سؤال وجواب | حكم الزواج من رجل ( مطلِق ) ، وسؤال مطلقته عن أخلاقه قبل الموافقة عليه ؟
- سؤال وجواب | تم تشخيص ما أعانيه بالصرع، فهل الصرع مرض ينتقل بالوراثة؟
- سؤال وجواب | هل ابن زوجة الابن من غيره محرم للمرأة؟
- سؤال وجواب | وُلد لي طفل بخصية واحدة فهل توجد مشكلة تؤثر عليه؟
- سؤال وجواب | هل أترك وظيفتي لعلي أدخل في موضوع زواج غير واضح الملامح؟
- سؤال وجواب | هل يصح أن يتولى الخال عقد نكاح ابنة أخته؟
- سؤال وجواب | دية المنقلة وهل فيها خلاف بين العلماء
- سؤال وجواب | سفر المرأة بالقطار للدراسة بدون محرم
- سؤال وجواب | حكم تعلم علم الجرافولوجي
- سؤال وجواب | ما سبب اختلاف الصحابة في المسألة المشرّكة أو الحمارية؟
- سؤال وجواب | حكم مشاركة من يبيع الأسماك المجمدة على أنها طازجة
أريد أن أعرف إذا تزوج مسلم تحول حديثا للإسلام هل يهم إذا كانت عائلته كاثوليكية ؟ أيضا بعد الزواج هل يأخذ الأطفال الاسم الأخير للأب حيث إنه غير مسلم ؟ أرجوكم انصحوني ..
الحمد لله.
أولاً: حرَّم الإسلام على المرأة التزوج بغير مسلم ، وهو أمرٌ متفق عليه لا خلاف بين العلماء في هذا الحكم.
قال القرطبي – رحمه الله - : وأجمعت الامة على أن المشرك لا يطأ المؤمنة بوجه ؛ لِما في ذلك من الغضاضة على الإسلام.
" تفسير القرطبي " ( 3 / 72 ).
وينظر أجوبة الأسئلة : (
69752
) و ( 6402 ) و (22468
).ويجوز للمسلمة أن تتزوج مسلماً هداه الله للإسلام بعد أن كان كافراً ، ولا يهم أن تكون أسرته كاثوليكية أو غيرها من مذاهب وأديان الكفر ، ولا يهم ـ كذلك ـ ما إذا كانت هدايته للإسلام قديمة ، أو كان قد دخل في الإسلام لتوه ؛ لكن المهم ـ كل الأهمية حقا ـ أن يكون إسلامه حقيقيّاً لا صوريّاً من أجل الزواج بمسلمة ؛ حيث وُجد من يُظهر دخوله في الإسلام عن اقتناع ويكون الحال خلاف ذلك ، فإن عُلم هذا الحال منه : فلا تجري على مثل هذا أحكام الإسلام.
قال الشيخ عبد العزيز بن باز – رحمه الله - : لا بد أن تفهم الكلمة وتعقلها ، " لا إله إلا الله " أفضل الكلام , وهي أصل الدين ، وأساس الملة ، وهي التي بدأ بها الرسل عليهم الصلاة والسلام أقوامهم ، فأول شيء بدأ به الرسول قومه أن قال قولوا : لا إله إلا الله تفلحوا , قال تعالى : ( وَمَا أَرْسَلْنَا مِنْ قَبْلِكَ مِنْ رَسُولٍ إِلَّا نُوحِي إِلَيْهِ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنَا فَاعْبُدُونِ ) الأنبياء/25 ، وكل رسول يقول لقومه : ( اعْبُدُوا اللَّهَ مَا لَكُمْ مِنْ إِلَهٍ غَيْرُهُ ) فهي أساس الدين والملة ، ولا بد أن يعرف قائلها معناها , فهي تعني أنه لا معبود بحق إلا الله ، ولها شروط وهي : العلم بمعناها ، واليقين وعدم الشك بصحتها ، والإخلاص لله في ذلك وحده ، والصدق بقلبه ولسانه ، والمحبة لما دلت عليه من الإخلاص لله ، وقبول ذلك ، والانقياد له ، وتوحيده ونبذ الشرك به مع البراءة من عبادة غيره , واعتقاد بطلانها ، وكل هذا من شرائط قول لا إله إلا الله وصحة معناها ، يقولها المؤمن والمؤمنة مع البراءة من عبادة غير الله ، ومع الانقياد للحق ، وقبوله ، والمحبة لله ، وتوحيده ، والإخلاص له ، وعدم الشك في معناها ؛ فإن بعض الناس يقولها وليس مؤمناً بها كالمنافقين الذين يقولونها وعندهم شك أو تكذيب.
فلا بد من علم ، ويقين ، وصدق ، وإخلاص ، ومحبة ، وانقياد ، وقبول ، وبراءة.
" فتاوى الشيخ ابن باز " ( 3 / 49 ، 50 ).
وانظر تفصيل شروط شهادة ( لا إله إلا الله ) بأدلتها في جوابي السؤالين : ( 9104 ) و (
12295
).ثانياً : وبعد زواج المسلمة بمسلم فإن أولادهما يُنسبون إلى أبيهم ، ولا يجوز غير ذلك ، حتى لو كان أهله كفاراً ، فهذا نسبٌ تُبنى عليها أحكام كثيرة كصلة الرحم والمواريث وتحريم أو إباحة الزواج ، وغير ذلك ، ولذا فلا يجوز نسبة الابن المسلم لغير أبيه وأسرته ، وقد جاءت النصوص النبوية بالتشديد في هذا الأمر ، وجعل مخالفه واقعاً في كبيرة من كبائر الذنوب.
عن سعد بن أبي وقاص وأبي بكرة قالا : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : ( مَن ادَّعَى أَباً فِي الإِسْلامِ غَيْرَ أَبيهِ يَعْلَمُ أنَّه غَيْرُ أَبِيهِ فالجَنَّةُ عَلَيْهِ حَرَامٌ ).
رواه البخاري ( 4072 ) ومسلم ( 63 ).
وعن أبي ذر رضي الله عنه أنه سمع النبي صلى الله عليه وسلم يقول : ( لَيْسَ مِن رجل ادعى لِغَيْرِ أَبيهِ وَهُوَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ كَفَرَ ، وَمَن ادَّعَى قَوْماً لَيْسَ لَهُ فِيهِم نَسَبٌ فَلْيَتَبوأْ مَقْعَدَهُ مِنَ النَّارِ ).
رواه البخاري ( 3317 ) ومسلم ( 61 ).
قال الحافظ ابن حجر – رحمه الله - : وفي الحديث : تحريم الانتفاء من النسب المعروف ، والادعاء إلى غيره.
" فتح الباري " ( 10 / 308 ).
ولا يُعرف في الأنبياء والصحابة والتابعين وأهل العلم من غيَّر نسبه من أجل كون آبائه أو أجداده كفَّاراً ! بل لا يفعل ذلك عاقل ؛ لما يترتب على ذلك من أمورٍ منكرة.
ولو تأمل أحدٌ كتب التراجم فسيجد أسماء أعجمية لآباء وأجداد كثير من علماء المسلمين ؛ حيث منَّ الله على الأبناء بالإسلام وظلَّ أهاليهم على الكفر ، ولم يتغير نسب هؤلاء العلماء لأهاليهم وقبائلهم مع وجود الأعجمية في الأسماء ، والكفر في الأديان.
ولمَّا حرَّم الشرع التبني حرَّم نسبة المتبنّى لغير أبيه وقبيلته ، قال تعالى : ( ادْعُوهُمْ لآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ ) الأحزاب/5.
وفي حال عدم معرفة الأب لكونه لقيطاً – مثلاً – فإنه لا ينسب لأحدٍ بعينه ، بل يُدعى بالأخوة والمولاة ، كما قال تعالى في تتمة الآية السابقة : ( فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ ).
ومن الأشياء المنكرة التي تبع فيها بعض المسلمين أهلَ الكفر هو نسبة الزوجة لزوجها ! وهذا أمرٌ محرَّم ومنكر ، بل يجب أن تنسب لأبيها.
وقد بيَّنا حكم انتساب الزوجة لغير أبيها في أجوبة الأسئلة رقم : ( 2537 ) و ( 1942 ) و ( 4362 ) و ( 6241 ).
والخلاصة : يجوز للمسلمة التزوج بمسلم أسلم حديثاً إذا كان إسلامه عن صدق ويقين ، ولا يهم كون أهله على أي مذهب كفري ، ويجب أن يُنسب الأبناء لأبيهم المسلم وآبائه وأجداده ولو كانوا كفّاراً ، ولا يجوز غير ذلك.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم مشاركة من يبيع الأسماك المجمدة على أنها طازجة- سؤال وجواب | حكم سفر المرأة للدراسة في بلاد لا تتمكن فيها من تغطية وجهها بالنقاب
- سؤال وجواب | عزف الخطاب عني. فما نصيحتكم لي؟
- سؤال وجواب | متى تجب الدية والكفارة على السائق ومتى لاتجب في الحوادث
- سؤال وجواب | اتفقت مع طليقها على العودة إليه بعد طلاقها من زوجها
- سؤال وجواب | المطلقة لا تسافر إلا مع محرم
- سؤال وجواب | ما حكم اشتراط الطلاق لو أساء إليها واشتراط ألا يمنعها من التجول والخروج كما تريد؟
- سؤال وجواب | شكوك تراوده حول حديث القرآن عن ظاهرة الغروب والشهب
- سؤال وجواب | مغص ووخزات في المبيض، وإفرازات بدون حكة ولا رائحة
- سؤال وجواب | دية الضرس
- سؤال وجواب | هل تقسم الأجرة إذا اكتسبها الشريك في يوم العطلة
- سؤال وجواب | أعاني من ارتجاع المريء وألم في الصدر والمعدة، فما تشخيصكم لحالتي؟
- سؤال وجواب | الرحلات المختلطة لاتخلو من الفتنة
- سؤال وجواب | النظرة الشرعية من سفر المرأة وحدها فرارا من دار الشرك
- سؤال وجواب | أوقفت الرضاعة الطبيعية وما زال الحليب في الثدي، فهل يؤدي ذلك للعقم؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا