سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | خرق العادة ليس دليلاً على الولاية

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | ضابط العيب الذي يثبت به الخيار للمشتري
- سؤال وجواب | يكرم الله تعالى من يشاء بما يشاء من الكرامات
- سؤال وجواب | يشرع المسح على الجوربين ولو لم يكن مرض
- سؤال وجواب | أحوال رد المبيع بالعيب وما يلزم عند الرد
- سؤال وجواب | لماذا لا أستطيع الشعور بالقرب من الله ؟
- سؤال وجواب | كيف أقوي شخصية ابني وأمنع تعدي الأطفال الآخرين عليهم؟
- سؤال وجواب | حكم من لبس الخف على غير طهارة ومسح عليه
- سؤال وجواب | شبهات تدعي وجود تعارض في آيات القرآن والرد عليها
- سؤال وجواب | حكم الزواج من غير المختون
- سؤال وجواب | ختان الإناث وتكريم الإسلام للمرأة
- سؤال وجواب | قراءة ختمة حسب ترتيب المصحف أولى من قراءتها مفرقة
- سؤال وجواب | لدي تاريخ عائلي للسكري، وأشعر بطعم حلو أحيانا في فمي، فهل أنا على وشك الإصابة بالسكري؟
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من العصبية الشديدة؟
- سؤال وجواب | سبب نزول قوله تعالى: وما أرسلنا من قبلك إلا رجالا . الآية.
- سؤال وجواب | جـنـة الـدنـيـا ثـواب عـاجـل
آخر تحديث منذ 1 يوم
1 مشاهدة

ما الحكم الشرعي في شخص يعتقد أن الله سبحانه وتعالى قد فوض بعض الأولياء -كالسيد البدوي وغيره- في التصرف في الكون حتى بعد مماتهم أو نحو ذلك, وإذا اعترض عليه أحد يقول إنه يعلم بأن الله هو المتصرف في الكون ولكنه قد أعطى لهؤلاء تلك الكرامة..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فإن اعتقادَ أن غير الله يتصرف في الكون بالضُر والنفع والخفض والرفع والعطاء والمنع من أقبح أنواع الشرك في الربوبية، وهو ما لم يكن يعتقده المشركون من أهل الجاهلية، فقد كانوا يعتقدون أن الله وحده هو المدبر لأمور الكائنات دون ما سواه، وإنما كانوا يصرفون العبادات لغيره من الآلهة والأنداد الباطلة بزعم أنها تشفع لهم عنده وتقربهم إليه زُلفى، قال تعالى: قُلْ مَنْ يَرْزُقُكُمْ مِنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ أَمَّنْ يَمْلِكُ السَّمْعَ وَالْأَبْصَارَ وَمَنْ يُخْرِجُ الْحَيَّ مِنَ الْمَيِّتِ وَيُخْرِجُ الْمَيِّتَ مِنَ الْحَيِّ وَمَنْ يُدَبِّرُ الْأَمْرَ فَسَيَقُولُونَ اللَّهُ فَقُلْ أَفَلَا تَتَّقُونَ {يونس:31}.

وطلبك دليلاً على إبطال هذه العقيدة من أعجب الأشياء!.

فإن القرآن كله من أوله إلى آخره ناطقٌ بأن الملك لله وحده والتدبير والتصرف له وحده، وزعمُ أن الله يكرمُ بعض خلقه بأن يجعله يتصرف في الكون كلامٌ باطل متناقض، وخلاصته أن الله أكرمه بأن جعله إلهاً معه فما أقبح هذا الزعم، والله يقول: أَإِلَهٌ مَعَ اللَّهِ بَلْ أَكْثَرُهُمْ لَا يَعْلَمُونَ {النمل :61}، بل جميع الخلق مفتقرون إلى الله تعالى، وهو تعالى الغني عنهم .وأما زعمه أن شيخ الإسلام يقول بهذا فمن أقبح الكذب والافتراء على شيخ الإسلام، وهل عاش شيخ الإسلام إلا مُنافحاً عن التوحيد مقرراً لقواعده، مُرسياً لدعائمه، والنصُ الأول المذكور من كلام الشيخ هو من رسالته لجماعة عدي بن مسافر، وفيه ثناؤه عليهم وبيانه أن لهم كرامات وأحوالا، وليس مقصودٌ بقوله (والتصرفات) ما فهمه هذا الزاعم بحال، وأين إثبات كرامات الأولياء والذي هو مُعتقد أهل السنة والجماعة من دعوى إلهٍ مع الله يتصرفُ في الكون وفق ما أراد، بل كرامات الأولياء أمرٌ ثابتٌ قطعاً وهو ما يجريه الله على أيديهم من خوارق للعادات تأييداً للحق وهدايةً للخلق.وأما النص الثاني المذكور من كلام الشيخ فقد جاء في سياق كلامه رحمه الله عن الفرق بين أولياء الرحمن وأولياء الشيطان وفيه بيانُ أن خرق العادة ليس دليلاً على الولاية وهو من أكبر ما يُهدم به بُنيان الصوفية الغلاة من قواعده، فإن الشياطين قد يقدرون بإذن الله على بعض هذه الخوارق مما يُقدره الله عز وجل امتحاناً للناس وفتنةً للمفتونين منهم، وأما قوله رحمه الله : إن كرامات الأولياء أعظم من هذا بكثير فمراده به ما قرره في غير موضع من أن التوفيق للثبات على الحق ولزوم السنة والدين هو أعظم كرامات الأولياء، فأعظم الكرامة لزوم الاستقامة، كما أن كرامات الأولياء في عامتها تأتي تأييداً للدين ونصرةً له، وأما أن ولياً لله يتصرف في الكون فهذا ما لا يعتقده مسلم.

قال شيخ الإسلام رحمه الله : فالله سبحانه هو المستحق أن يعبد لذاته، قال تعالى‏: {‏‏الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏ }‏، فذكر ‏‏الحمد‏‏ بالألف واللام التي تقتضي الاستغراق لجميع المحامد، فدل على أن الحمد كله لله، ثم حصره في قوله‏:‏ ‏إِيَّاكَ نَعْبُدُ وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ،‏ فهذا تفصيل لقوله‏:‏ ‏الْحَمْدُ للّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ‏‏.‏ فهذا يدل على أنه لا معبود إلا الله ، وأنه لا يستحق أن يعبد أحد سواه، فقوله‏:‏‏{إِيَّاكَ نَعْبُدُ}‏ إشارة إلى عبادته بما اقتضته إلهيته‏:‏ من المحبة والخوف، والرجاء، والأمر، والنهي‏.‏‏ {وإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ}‏ إشارة إلى ما اقتضته الربوبية، من التوكل والتفويض والتسليم؛ لأن الرب سبحانه وتعالى هو المالك، وفيه أيضا معنى الربوبية والإصلاح، والمالك الذي يتصرف في ملكه كما يشاء‏.‏ فإذا ظهر للعبد من سر الربوبية أن الملك والتدبير كله بيد الله تعالى، قال تعالى‏:‏ ‏تَبَارَكَ الَّذِي بِيَدِهِ الْمُلْكُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ.

فلا يرى نفعا، ولا ضرا، ولا حركة، ولا سكونًا، ولا قبضا، ولا بسطا، ولا خفضًا، ولا رفعًا، إلا والله سبحانه وتعالى فاعله، وخالقه، وقابضه، وباسطه، ورافعه، وخافضه‏.‏ فهذا الشهود هو سر الكلمات الكونيات، وهو علم صفة الربوبية‏.‏ والأول هو علم صفة الإلهية وهو كشف سر الكلمات التكليفيات‏.‏ فالتحقيق بالأمر والنهي، والمحبة والخوف والرجاء، يكون عن كشف علم الإلهية‏.‏ والتحقيق بالتوكل والتفويض والتسليم يكون بعد كشف علم الربوبية، انتهى.

ولا نطيل بذكر النقول عنه رحمه الله في هذا المعنى فإنها من الكثرة بحيثُ لا تكادُ تُحصر إلا بكلفة، ولكننا نُحيلك على تصانيفه وكتبه النافعة فإنها دائرةٌ في كثيرٍ منها على تقرير التوحيد وبسط أدلته.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | جـنـة الـدنـيـا ثـواب عـاجـل
- سؤال وجواب | كيف أستطيع تغيير سلوك أخي المراهق إلى الأفضل؟
- سؤال وجواب | أعاني من التوهم المرضي. وأريد علاجا يخلصني منه
- سؤال وجواب | السجود عند قراءة الانشقاق ثابت بالسنة
- سؤال وجواب | هل لحبوب سوبر وايت أو بيرفكت وايت أضرار جانبية؟
- سؤال وجواب | طرق معرفة الأعمال السحرية
- سؤال وجواب | الجمع بين إثبات القضاء والقدر وبين إثبات اختيار العبد وكسبه لفعله
- سؤال وجواب | تمليس الشعر ونتائجه السلبية
- سؤال وجواب | التوفيق بين قوله تعالى ( فبما أغويتني ) وقول آدم ( أفتلومني على أمر قدر قدره الله علي .)
- سؤال وجواب | أعاني من القلق وأعراض جسمانية!
- سؤال وجواب | الطريقة المثلى للتعامل مع الأخ المراهق
- سؤال وجواب | المرجو أن يكون هاتف خير
- سؤال وجواب | حكم من وجدت دما في الفرج بعد الاغتسال
- سؤال وجواب | كيفية التصرف في العربون إن لم يأت المشتري وبيعت السلعة
- سؤال وجواب | الأعمال التي تدخل الجنة وتبعد من النار
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/27




كلمات بحث جوجل