سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | قراءة الكهان والعرافين للقرآن لا يجعل باطلهم حقا

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | أعمل ما يرضي الله وإلى الآن لم أتزوج!
- سؤال وجواب | زوج لا يستطيع أن يبوح بمشاعره لزوجته
- سؤال وجواب | لا يأخذ الأب غير المحتاح من مال ولده بحجة إنفاقه عليه في صغره
- سؤال وجواب | استخرت على أمر نوت الإقدام عليه فلم أشعر بالراحة، ماذا يعني ذلك؟
- سؤال وجواب | الدم الخارج بسبب التهاب اللثة هل ينجس الريق
- سؤال وجواب | تمكين المسلمين من الذّبح حسب شريعة الإسلام
- سؤال وجواب | وجود أثر دم الحيض في الملابس، وحكم وجود دم في الأنف بعد الاستنشاق
- سؤال وجواب | مآلات إتيان الكهان، وسبل علاج آثاره
- سؤال وجواب | لا بأس بالاستمرار في الصلاة لمن به قرحة وإن سالت دماً
- سؤال وجواب | اختلاف العلماء في حكم التسوية بين الأولاد في العطية (عطية الأب)
- سؤال وجواب | حكم من لا يلتزم بالأحكام الشرعية بحجة الحرية الشخصية
- سؤال وجواب | هل من الضروري أخذ فيتامين B لمن كان يعاني من السكر؟
- سؤال وجواب | إرضاع الطفل أثناء فترة الحمل
- سؤال وجواب | الحرية الشخصية ليست مانعا للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
- سؤال وجواب | كيف أقنع أبي بالموافقة على دراستي خارج مدينتنا؟
آخر تحديث منذ 9 يوم
- مشاهدة

أود أن أسأل حضراتكم عن شخص بعد أن أبين لكم ما يفعل وما يقول، وأرجو من فضيلتكم ذكر الدليل القاطع الذى يقطع النزاع، ويظهر الحق بإذن الله تعالى..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد:فما ذكرته من حال هذا الرجل من الصلاة وقراءة القرآن والكتب، وما يدعيه من قراءته للقرآن والأدعية عندما يريد معرفة مكان المسروق، كل ذلك لا يدل على جواز فعله ولا على صدقه، فإن كثيرا ممن يمتهن مثل هذه الأمور من السحرة والكهنة والمنجمين والعرافين يصلون ويصومون ويتصدقون ويحجون ويقرؤون القرآن لكي يوهموا الناس أنهم على صلاح وهدى، فيمررون سحرهم ودجلهم وادعاءهم علم الغيب، قال الشيخ ابن باز ـ رحمه الله ـ في فتاويه: إن الشياطين وهكذا نوابهم وأولياؤهم من الكهنة والمنجمين والرَّمالين والعرَّافين قد يقرءون القرآن كثيرًا عند العامة، وعند الناس حتى يوهموا أنهم ليسوا أهل شر.

انتهى.

وكذلك مما يوقع الريبة فيما يفعله هذا الرجل ادعاؤه أن الملائكة هي التي تخبره عن المسروق بطريقة معينة، وهذا من العجب، فكيف عرف أنهم ملائكة وليسوا شياطين، بل أين الدليل على أن من الملائكة من يخبر الناس بمكان المسروق، وما استدل به على ذلك ليس بصحيح، بل إن قوله تعالى: يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ {الانفطار:12}، هو وصف للملائكة الحفظة الذين يكتبون أعمال بني آدم، وذلك يقتضي أنهم يعلمون ما يفعله بنو آدم حتى يكتبوه، إن خيرا فخير، وإن شرا فشر، قال الطبري ـ رحمه الله ـ في تفسيره: وقوله: (وَإِنَّ عَلَيْكُمْ لَحَافِظِينَ) يقول: وإن عليكم رُقَباء حافظين يحفظون أعمالكم، ويُحْصونها عليكم (كِرَامًا كَاتِبِينَ) يقول: كراما على الله كاتبين يكتبون أعمالكم.

وقوله: (يَعْلَمُونَ مَا تَفْعَلُونَ) يقول: يعلم هؤلاء الحافظون ما تفعلون من خير أو شرّ، يحصون ذلك عليكم.

فما يفعله هذا الرجل ينطبق عليه ما ذكره العلماء في بيان العراف، فقد نقل النووي ـ رحمه الله ـ في شرح مسلم عن الخطابي قوله: وَالْفَرْقُ بَيْنَ الْعَرَّافِ وَالْكَاهِنِ أَنَّ الْكَاهِنَ إِنَّمَا يَتَعَاطَى الْأَخْبَارَ عَنِ الْكَوَائِنِ فِي الْمُسْتَقْبَلِ وَيَدَّعِي مَعْرِفَةَ الْأَسْرَارِ، وَالْعَرَّافُ يَتَعَاطَى مَعْرِفَةَ الشَّيْءِ الْمَسْرُوقِ وَمَكَانَ الضَّالَّةِ وَنَحْوِهِمَا، وَقَالَ الْخَطَّابِيُّ أَيْضًا فِي حَدِيثِ: مَنْ أَتَى كَاهِنًا فَصَدَّقَهُ بِمَا يَقُولُ فَقَدْ بَرِئَ مِمَّا أَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.

قَالَ: كَانَ فِي الْعَرَبِ كَهَنَةٌ يَدَّعُونَ أَنَّهُمْ يَعْرِفُونَ كَثِيرًا مِنَ الْأُمُورِ، فَمِنْهُمْ مَنْ يَزْعُمُ أَنَّ لَهُ رِئْيًا مِنَ الْجِنِّ يُلْقِي إِلَيْهِ الْأَخْبَارَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يَدَّعِي اسْتِدْرَاكَ ذَلِكَ بِفَهْمٍ أُعْطِيَهُ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَمَّى عَرَّافًا وَهُوَ الَّذِي يَزْعُمُ مَعْرِفَةَ الْأُمُورِ بِمُقَدِّمَاتِ أَسْبَابٍ اسْتَدَلَّ بِهَا كَمَعْرِفَةِ مَنْ سَرَقَ الشَّيْءَ الْفُلَانِيَّ، وَمَعْرِفَةِ مَنْ يُتَّهَمُ بِهِ الْمَرْأَةُ وَنَحْوِ ذَلِكَ، وَمِنْهُمْ مَنْ يُسَمِّي الْمُنَجِّمَ كَاهِنًا، قَالَ وَالْحَدِيثُ يَشْتَمِلُ عَلَى النَّهْيِ عَنْ إِتْيَانِ هَؤُلَاءِ كُلِّهِمْ، وَالرُّجُوعِ إِلَى قَوْلِهِمْ وَتَصْدِيقِهِمْ فِيمَا يَدَّعُونَهُ، هَذَا كَلَامُ الْخَطَّابِيِّ وَهُوَ نَفِيسٌ.

فالأصل أن التوصل إلى معرفة السارق ومكان المسروق ونحو ذلك بمقدماتِ أسبابٍ تختلف من عراف إلى آخر، أن ذلك من العرافة والكهانة المحرمة التي جاء فيها قوله صلى الله عليه وسلم: مَنْ أَتَى عَرَّافًا فَسَأَلَهُ عَنْ شَيْءٍ لَمْ تُقْبَلْ لَهُ صَلاةٌ أَرْبَعِينَ لَيْلَةً.

رواه مسلم.ولا ينبغي الانخداع بقراءة العراف لشيء من القرآن ، فهذه من الحيل التي يلجأ إليها هؤلاء المبطلون.

وكون آية الكرسي تطرد الشياطين، هذا حق لكن لمن قرأها بصدق، قال شيخ الإسلام رحمه الله في مجموع الفتاوى: إذَا قَرَأَهَا الْإِنْسَانُ عِنْدَ الْأَحْوَالِ الشَّيْطَانِيَّةِ بِصِدْقِ أَبْطَلَتْهَا.

واعتبر بحال كثير من الناس ـ إلا من رحم الله ـ فإنهم يقرؤون آية الكرسي دبر الصلوات، ومع ذلك يقترفون الآثام التي توسوس بها الشياطين، بل إن بعض المصلين توسوس لهم الشياطين في صلاتهم فعل المنكرات والفواحش، مع أن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر، فذلك يدل على أن ليس كل من صلى نهته صلاته عن الفحشاء والمنكر، ولا كل من قرأ آية الكرسي طردتْ عنه الشياطين.

وأما قوله: "إن ما يفعله فيه مصلحة كبيرة حيث يعرف السارق بعينه حتى لا يتهم بالسرقة بريء لا ذنب له، وحتى لا تثار الشكوك من قبل المسروق منه في أقرب الناس إليه".

فيقال له: إن هذه المصلحة قد بين لنا الشارع الطريقة المثلى في تحصيلها، حيث إنه قد حرم اتهام أحد بالسرقة بمجرد الشك، بل لا بد لحصول العلم بذلك من الرؤية أو السماع المباشريْن، وأن الظن بالناس من غير بينة لا يجوز، فالشارع قد سد هذه الطرق بنصوص واضحة وأحكام بينة، ولم يحوجنا إلى مثل هذه الطرق الخفية، ثم إن هذا القول سيفتح الباب لكل مبطل أن يخترع طرقا شركية وبدعية للوصول إلى هذه المصلحة.

وأما كون هذا الرجل لا يأخذ على إخباره بمكان المسروق مالا فلا يؤثر في الحكم شيئا، لأننا نقول إن العرافة لا تجوز، سواء أخذ العراف عليه مالا أو لم يأخذ.

وأما قوله: إن النبي صلى الله عليه وسلم لم يحتج إلى هذا، ولم ينه عنه، فقد سبق أن ما يفعله من العرافة داخل فيما نهى النبي صلى الله عليه وسلم عنه، لذلك لم يحتج النبي صلى الله عليه وسلم إلى هذه العرافة، ولم يوص بها أحدا من أصحابه الذين هم سادات الأولياء في هذه الأمة بعد نبيها.

فلعل نصيحته بما سبق فيه كفاية ـ إن شاء الله ـ لمن أراد الله هدايته.

والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | كيف أقنع أبي بالموافقة على دراستي خارج مدينتنا؟
- سؤال وجواب | هل يجوز لامرأة أجهضت عن حمل عمرة شهر ونصف الطواف
- سؤال وجواب | لعق الدم تأباه الفطرة السليمة
- سؤال وجواب | حكم الدم اليسير إذا لاقى الثوب المبتل أو الماء
- سؤال وجواب | ذهبت حساسية الأنف وبقي الاحتقان وانسداد الأذن!
- سؤال وجواب | هل يثبت التحريم بإرضاع الكتابية المسلم؟
- سؤال وجواب | تعرفت على شاب يقول بأنه يحبني، ولكنه يماطل، فما رأيكم؟
- سؤال وجواب | سؤال الكاهن أو تصديقه معصية كبيرة
- سؤال وجواب | حكم الحجر على الأب المبذر
- سؤال وجواب | الإسلام ينتشر ويتمدد في بلاد الغرب
- سؤال وجواب | حكم شراء سيارة بقرض من الشركة المملوكة للبنك
- سؤال وجواب | الشك في حصول الرضاع
- سؤال وجواب | تشخيص حالات التلبّس من خلال رؤية عين المريض
- سؤال وجواب | استعمال الحروف المقطعة للعلاج من سبل السحرة والكهنة
- سؤال وجواب | حكم دفع رشوة للحصول على مشاريع يتم التنافس عليها
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/27




كلمات بحث جوجل