أنا منفصل عن أهلي كلياً منذ فترة، وهم يرفضون أن يزوجوني رفضاً قطعياً، حتى أنني يجب أن أخفي موضوع زواجي عنهم في حال استطعت الزواج، وأنا ولله الحمد قادر على الزواج من الناحية المادية، ومن الناحية النفسية فإني محتاج للزواج أشد من أي شيء آخر، أحتاج للصدر الحنون الذي حرمني منه والداي طيلة عمري، وأنتم تكررون في جميع الفتاوى تحريم الزواج السري وبشدة، (في مثل حالتي فإني سأتعرض لمشاكل كبيرة مع أهلي في حالة أنهم علموا بالأمر).
كيف لي أن أتزوج، وأحصن نفسي، وأبني بيتاً؟.
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:فإذا كان المقصود بزاوج السر ما هو معروف عند الناس اليوم من اتفاق الرجل والمرأة سراً فقط، فهذا هو الزنا بعينه، ولا يجوز بحال من الأحوال، وهذا شيء معلوم، وقد روى الإمام مالك في موطئه: أن عمر بن الخطاب أتي بنكاح لم يشهد عليه إلا رجل وامرأة، فقال: هذا نكاح السر ولا أجيزه ولو كنت تقدمت فيه لرجمت.أما إذا كان المقصود هو أن يكون النكاح مستوفيا للشروط والأركان، إلا أنه لم يعلن وكتم عن بعض الناس، فهذا نكاح صحيح وجائز على قول الجمهور، وليس لنا فتاوى تخالف هذا ويمكنك مراجعة الفتوى رقم: