أنا طالبة علم وأدرس بالخارج وبفضل الله هذا آخر عام لي وبحمد الله وصلت لهذه الدولة مع مجموعة كبيرة من الطلبة والطالبات وأعيش الآن مع جماعة كبيرة من العرب والمسلمين، وبفضل الله فأنا محافظة على حجابي الشرعي وعلى فروضي، كما أنني أرجع إلى وطني كل سنة, علما بأنني غير متزوجة ووالدي لا يستطيع إهمال إخواني وحدهم، لأنني أنا كبيرة العائلة وليس لي من يكبرني من الإخوان وجزاكم الله شيخي لو أعرف ما هي كفارة السفر دون محرم؟ علما بأن المنحة المقدمة لي من طرف بلدي سأحج بها ـ إن شاء الله ـ مع والدي أول ما أحصل على الفرصة، وأنا في حيرة من أمري وأشهد الله على أنني أعيش هنا دون استهتار أو انفتاح ماجن، بل إن حياتي هنا مثلها مثل حياتي في بلدي فأنا لا أخرج إلا لمصلحة هامة ولا أخالط شبابا، بل إنني هنا صرت أكثر حرصا على ديني وخلقي حتى أظهر مكارم الإسلام وما ينبغي أن تكون لمن يجهل الإسلام..

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد: فجزاك الله خيرا على حرصك على الاستقامة على دينك والالتزام بالحجاب، ونوصيك بالحرص على صلة الفتيات الصالحات والبعد عن الاختلاط بالرجال، وسفر المرأة من غير محرم معصية ومخالفة لأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم ما لم يكن هذا السفر للضرورة، وليس من ذلك السفر لأجل الدراسة، وراجعي الفتاوى التالية أرقامها:

70289�

وكفارة ذلك هو التوبة إلى الله تعالى وليس فيه كفارة مخصوصة، ونود أن ننبه إلى أن المحرم إنما يشترط في السفر، ولكن لا يشترط المحرم حال إقامة المرأة في البلد المعين، ويجب عليها أن تكون إقامتها في مكان تأمن فيه على نفسها، وانظري الفتوى رقم:

112128

والله أعلم..