سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الوصية بالعفو والصفح للحفاظ على صلة الرحم

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | يسأل عن توثيق الرضاع وكتابة عقد به .
- سؤال وجواب | من ذهب لرجل فتبين أنه مشعوذ هل يلحقه الوعيد
- سؤال وجواب | استمرار دعاء القنوت ما دامت النازلة باقية
- سؤال وجواب | ما سبب انخفاض السكر بشكل مفاجئ؟
- سؤال وجواب | يختلف حكم من أتى الكهان باختلاف نيته
- سؤال وجواب | كيفية تتصرف الشركة في رواتب العمال التي تركوها ولم يستلموها
- سؤال وجواب | طهارة وصلاة من خرج منه دم ولم ينقطع
- سؤال وجواب | حكم إعطاء الزكاة للزوجة غير المدخول بها
- سؤال وجواب | نذر الزواج من امرأة ثانية فهل يلزم الوفاء به؟
- سؤال وجواب | مدى صحة القول؛ بأن الصحابة كان الواحد منهم يخطب الفتاة من نفسها ثم هي تخبر وليها
- سؤال وجواب | طهارة وصلاة من به سلس البول
- سؤال وجواب | الرؤيا الصالحة جزء من أجزاء النبوة، فما هي سائر الأجزاء؟
- سؤال وجواب | أعاني من الوساوس وكثرة اللغو والغيبة والكسل، فكيف أتخلص من كل ذلك؟
- سؤال وجواب | للمرأة المسلمة أن ترضع طفلاً نصرانياً
- سؤال وجواب | اليمين اللغو واليمين المنعقدة
آخر تحديث منذ 3 ساعة
6 مشاهدة

يزورنا أحد أقارب أمي في البيت، وقد كان مسيئاً لها في طفولتها: يضربها، ويعنفها، ويحتقرها، لدرجة أنها أصبحت مريضة نفسيا بسببه، وهي لا تطيق رؤيته، ولكنها ـبحكم العادات والتقاليدـ تستحيي، أو تخاف أن تطرده، أو تواجهه بمشاعرها الحقيقية، وأريد أن أتصرف نيابةً عنها، حتى لا تشعر بتأنيب الضمير، لكنني رأيت أن أستشير أهل العلم، لأعلم القرار الصواب..

الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:فالذي نشير به، ونوصي -بعد تقوى الله تعالى- هو: الصبر، والعفو، والصفح، وكظم الغيظ، والحفاظ على صلة الرحم؛ فقطيعة الرحم من الكبائر المهلكة، والمعاصي الموبقة، فقد جاء في صحيح البخاري، وغيره، عن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: إن الله خلق الخلق، حتى إذا فرغ من خلقه، قالت الرحم: هذا مقام العائذ بك من القطيعة، قال: نعم، أما ترضين أن أصل من وصلك، وأقطع من قطعك؟ قالت: بلى يا رب، قال: فهو لك، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: فاقرؤوا إن شئتم: فهل عسيتم إن توليتم أن تفسدوا في الأرض وتقطعوا أرحامكم.وليس المراد بالصلة: أن يصل الإنسان أرحامه، إذا وصلوه، فهذه مكافأةٌ، بل المراد أن يصلهم، وإن قطعوه، ويحسن إليهم وإن أساءوا إليه، ويعطيهم، وإن منعوه، فتلك هي الصلة التي أمر الله بها، فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ليس الواصل بالمكافئ، ولكن الواصل من إذا قطعت رحمه، وصلها.

رواه البخاري.وفي صحيح مسلمٍ: أن رجلاً جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: إن لي قرابة أصلهم، ويقطعوني، وأحسن إليهم ويسيئون إلي، وأحلم عنهم، ويجهلون علي، فقال: لئن كنت كما قلت، فكأنما تسفهم المل، ولا يزال معك من الله ظهيرٌ عليهم، ما دمت على ذلك.وفي صحيح مسلمٍ أيضاً: عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: ما نقصت صدقةٌ من مالٍ، وما زاد الله عبداً بعفوٍ إلا عزاً، وما تواضع أحدٌ لله إلا رفعه الله .فانظري كيف أخبر رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن من عفا، فإن الله يزيده عزاً بعفوه، ولذلك، فإن الحل هو في العفو والصفح، والتغاضي عن الماضي، وتناسي الأخطاء، وتجاهلها، وخاصةً ما جرى في أيام الطفولة، وطيش الشباب.

فلابد من تجاهل، ونسيان وساوس الشيطان، وما يذكر به من الأخطاء الفائتة، للكيد، والتفريق بين الإخوة، والقطيعة بين ذوي الأرحام، والأقارب؛ قال تعالى: فَمَنْ عَفَا وَأَصْلَحَ فَأَجْرُهُ عَلَى الله ِ {الشورى:40}.

وقال: وَلْيَعْفُوا وَلْيَصْفَحُوا أَلَا تُحِبُّونَ أَنْ يَغْفِرَ الله ُ لَكُمْ {النور:22}.ومن أخلاق نبينا -صلى الله عليه وسلم- الفاضلة، وكل أخلاقه فاضلة: أنه لاَ يَدْفَعُ السَّيِّئَةَ بِالسَّيِّئَةِ، وَلَكِنْ يَعْفُو وَيَصْفَحُ.

كما جاء في الصحيحين.

ومهما فعل هذا القريب بقريبته -أمك- من الأذى، فلن يكون مثل ما فعل إخوة يوسف بيوسف -عليه السلام- فقد وصل بهم الأمر إلى التفريق بينه، وبين أبيه، وإلقائه في بئرٍ مظلمةٍ، حتى بيع بثمنٍ بخسٍ.وانظري ما حكى الله سبحانه عنه عندما وصل أمره إلى النصر، والعزة، والتمكين، فلم يقابل السيئة بمثلها، وإنما عفا عنهم، وقال لهم ما حكاه لنا القرآن الكريم: لَا تَثْرِيبَ عَلَيْكُمُ الْيَوْمَ يَغْفِرُ الله ُ لَكُمْ وَهُوَ أَرْحَمُ الرَّاحِمِينَ {يوسف:92}.فالحل مرة أخرى -أختي الكريمة- هو في تقوى الله تعالى، وصلة الرحم، والإحسان.

فقد قال الله تعالى: إِنَّهُ مَنْ يَتَّقِ وَيَصْبِرْ فَإِنَّ الله َ لَا يُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ {يوسف:90}.وسوف تجدون جميعاً نتيجة ذلك -إن شاء الله تعالى- عاجلاً: بانشراح الصدور، وطمأنينة النفوس، وآجلاً: بمغفرة الله تعالى، ورحمته.والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | حكم الحلف بالنبي صلى الله عليه وسلم
- سؤال وجواب | رفض البنت لأمها بعد غيابها عنها لسنوات
- سؤال وجواب | أقسمت ومن أحبها أن لا نكون زوجين لغيرنا؛ فهل في ذلك اعتراض على قدر الله ؟
- سؤال وجواب | الذهاب إلى فتاة تعالج الأمراض
- سؤال وجواب | أشعر بالتعب الدائم وأحس أني مراقب
- سؤال وجواب | لا ينبغي وصف الأب بالبُخل، وعلى الأبناء مسامحته بعد موته
- سؤال وجواب | أمها عاجزة عن الحركة وهي مغتربة وزوجها يمنعها من العودة
- سؤال وجواب | مُقاطعة الأم عقوق، لا يُبَرِّرُه ظُلْمُها
- سؤال وجواب | حكم الدعاء لشخص زار المنجمين
- سؤال وجواب | معنى "لا ألفين أحدكم جيفة."
- سؤال وجواب | اللجوء للكهان لإنجاب الولد منكر عظيم
- سؤال وجواب | أبوه لا يصلي ويطعمه وأمه من الربا
- سؤال وجواب | زوجتي تعاني من وساوس وأصبحت تنفر مني وتتضايق، فما النصيحة؟
- سؤال وجواب | لا يستعان بالمشعوذين بأي شيء
- سؤال وجواب | الانتظام في تناول علاجات السكر لكن مع الأكل كثيراً
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/27




كلمات بحث جوجل