سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | لا يكلم والده ، ولا عماته ، ولا يصلي ، ويسيء الظن بالله تعالى.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | القول بوصول دعوة الرسل إلى بعض أهل الجاهلية، هل يعارض حقيقة أنهم لم يرسل إليهم رسول من قبل؟- سؤال وجواب | هل يمكن لي الاستغناء عن الجميع؟
- سؤال وجواب | مذاهب الفقهاء في استخدام أوانٍ مطلية بالفضة
- سؤال وجواب | من أين يحرم المتمتع بالحج ؟ وهل يلزمه حلق الشعر بعد رمي الجمرة ؟
- سؤال وجواب | كانت تكذب وتسرق قبل أن تفقد عقلها ، فما الحكم ؟
- سؤال وجواب | هل للمرأة أن تقص شعرها قبل غسل الحيض ؟
- سؤال وجواب | هل تلزمها زيارة زوجة أحد أقاربها ؟
- سؤال وجواب | هل يوزعون الحلوى على غير المسلمين في رمضان
- سؤال وجواب | يستحب في الأضحية أن تكون مسنة فإن لم يجد فجذعة ضأن
- سؤال وجواب | هل يحق لأبي أن يرفض زواجي من زميل لي بحجة أنه من غير جنسيتي
- سؤال وجواب | زوجتي جعلت حياتي خرابا، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | الأنيميا المنجلية . هل يفيد معها زراعة نخاع العظام؟
- سؤال وجواب | أرضعت بنت أختها لتكون محرمة على أبنائها
- سؤال وجواب | هل لمريض الزهايمر أجر، وهل يكتب له أجر أعماله التي كان يعملها قبل؟
- سؤال وجواب | تكرر منه سب الله والرسول والدين وتأتيه الوساوس بأن ذلك لم يكن عن عمد
ما حكم الذي لا يكلم والده بسبب سوء معاملته ، وعلاقاته المحرمة مع النساء ، وعدم القيام بواجباته اتجاه عائلته ، وكل مرة يطلق والدته ، ولن يسأل ، ولن يزور عماته اللواتي أسأن إلى والدته ، ولكن عندما يلتقي بهن في الشارع يسلم عليهن ، ولا يكلم زملاءه في العمل بسبب المشاكل ، رغم أنه لا يحمل أي بغضاء ولا شحناء ضده ، ولا يصلي ؛ لأنه يقول دائماً أن الله لن يقبل صلاته ، لأنه لا يصلي الصلوات الخمس في المسجد ، وأنه قاطع للرحم ، ولا يكلم بعض الأشخاص ؛ لأنهم أساءوا إليه ، وأنه لن يسامحهم ؟.
الحمد لله.
أولا : من اجتمعت عليه الهموم ، وضاقت عليه الدنيا بما رحبت ، وفسدت علاقته بأقربائه وأصدقائه والناس من حوله ، فعليه أن يلجأ إلى الله ، وأن يراجع نفسه ، ويحاسبها على تجاوزاتها وأخطائها ، ويتهمها بالقصور والعصيان ، ويتوب إلى الله تعالى ، ويحسن العمل.
ثانيا : أما الأب فالواجب هو الإحسان إليه ومعاملته بالمعروف ، فلا يجوز هجره مهما فعل من المعاصي ، فإن حق الوالدين عظيم ، ولا يسقطه وقوعهما في المعصية أو إصرارهما عليها.
فإن الله تعالى أمر بحسن صحبة الوالدين ، ولو كانا يأمران ولدهما بالشرك بالله تعالى ، ويجاهدانه على ذلك.
قال الله تعالى : ( وَإِنْ جَاهَدَاكَ عَلى أَنْ تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلا تُطِعْهُمَا وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفاً ) لقمان/15.
ثالثا : حصول المشاكل العائلية والأسرية لا يقتضي الهجر والمعاداة ، والوصل وإفشاء السلام والمحبة أولى بالمسلم في رحمه ومعارفه ، وأقرب للتقوى، وأنفى للهجر المحرم الذي حرمه الله ورسوله ، وإن كان رحمه قد ظلمه ، فالعفو أحب إلى الله ورسوله ، فلا تترك ما يحبه الله ورسوله ، إلى ما يبغضه الله ورسوله وينهى عنه.
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه : " أَنَّ رَجُلا قَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّ لِي قَرَابَةً أَصِلُهُمْ وَيَقْطَعُونِي ، وَأُحْسِنُ إِلَيْهِمْ وَيُسِيئُونَ إِلَيَّ ، وَأَحْلُمُ عَنْهُمْ وَيَجْهَلُونَ عَلَيَّ ، فَقَالَ : ( لَئِنْ كُنْتَ كَمَا قُلْتَ فَكَأَنَّمَا تُسِفُّهُمْ الْمَلَّ ، وَلا يَزَالُ مَعَكَ مِنْ اللَّهِ ظَهِيرٌ عَلَيْهِمْ مَا دُمْتَ عَلَى ذَلِكَ ) رواه مسلم ( 2558 ).
الملّ : الرماد الحار.
رابعا : وكذلك زملاء العمل: فلا يكاد عمل يخلو من المشاكل والاختلاف ، وإذا لم يتغافل المرء عن كثير من الأمور ، ويتحل بالصبر، ويعف عن الناس ، ويصبر على أذاهم : فإن الذهاب إلى العمل يكون مصدر ضيق وهم ونكد.
وإذا تحلى بالصبر ، وتغاضى عن كثير من الأمور ، وسامح وعفا: فقد وقع أجره على الله ، وأحبه زملاؤه ، وتعرفوا منه على كريم الخصال ، ومحاسن الأخلاق ، فيصير قدوة حسنة ومثلا صالحا بين الناس.
أما توالي المشاكل مع الناس لكثرة الاختلاف معهم ، والشعور بظلمهم ، بحق وبدون حق، والرغبة في الابتعاد عنهم ، وعدم الصفح عنهم فيما أساءوا فيه إليه : فليس ذلك في مصلحة المسلم لا في دينه ولا في دنياه ؛ ولا يمكن أن يستقيم له أمر عيشه على تلك الحال ، ولا أن يصلح به دينه ، ولا تهنأ له دنياه.
خامسا: ثم تجيء البلية الكبرى ، وهي ترك الصلاة ، وسوء الظن بالله ، وهاتان كبيرتان تذهبان بالدين كله، وتمحقان كل بركة ، وتجلبان كل شقاء، فترك الصلاة بالكلية كفر وخروج عن الملة، وسبب كل ضيق وكرب وشقاء.
انظر السؤال رقم : ( 5208 ) ، و(
83997
).وسوء الظن بالله كبيرة من أعظم الكبائر، كما سبق بيانه في الفتوى رقم : (
174619
).فعلى هذا الشخص أن يراجع نفسه في أموره كلها ، وأن يتوب إلى الله تعالى مما أخطأ فيه ، ويصلح ما أفسده ، فيحسن معاملته لأبيه وعماته وزملائه ، وأهم من ذلك كله : أن يحافظ على الصلاة ، ويكثر من دعاء الله تعالى أن يتقبل توبته ، وأن يصلح له أحواله ، ويوفقه لما فيه خيره في الدنيا والآخرة.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | هل لمريض الزهايمر أجر، وهل يكتب له أجر أعماله التي كان يعملها قبل؟- سؤال وجواب | تكرر منه سب الله والرسول والدين وتأتيه الوساوس بأن ذلك لم يكن عن عمد
- سؤال وجواب | ما مدى تأثير مبيد الفئران على الإنسان؟
- سؤال وجواب | أحسست أن الأبواب أوصدت في وجهي بعد دعوة أمي، أرشدوني.
- سؤال وجواب | الرجعة بلا علم الزوجة هل تصح وإن كان الزواج عرفيا
- سؤال وجواب | حكم وصية الأب بولاية المال لأحد أبنائه على الآخرين
- سؤال وجواب | نصائح وتوجيهات لفتاة تعاني قسوة أمها ودعاءها عليها واتهامها بالكلام عنها
- سؤال وجواب | نقطة الدم المنفصلة ليست علامة على البلوغ
- سؤال وجواب | هل هناك آثار جانبية للنظارة الطبية؟
- سؤال وجواب | لدي رهبة وخوف وقلق واضطراب وليس لدي عمل
- سؤال وجواب | لا بأس بخلع أو طلب الطلاق ممن ظهرت عدم كفاءته
- سؤال وجواب | رغبتي في الزواج شديدة، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | التداوي عند المنجمين ولو بالأعشاب لا يجوز
- سؤال وجواب | هل فريزر الثلاجة له ضرر في حال تخزين الطعام لفترة طويلة؟
- سؤال وجواب | كتب رسالة لزوجته يقول فيها: إنه كافر فتزوجي غيري، فهل ينفسخ النكاح؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا