القرض الاجتماعي الذكي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (ما من مسلم يعود مسلماً مريضاً غدوة إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يمسي، وإن عاد عشية إلا صلى عليه سبعون ألف ملك حتى يصبح، وكان له خريف في الجنة)..
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله ، وعلى آله وصحبه، أما بعد: فظاهر الحديث لا يتناول زيارة الكافر؛ لأنه قال "يعود مسلماً"، ولذا نص العلماء على التفريق بين حكم عيادة المسلم، وعيادة الكافر؛ فالأولى مستحبة، أو فرض كفائي، والثانية مباحة، ومنهم من منعها، وراجع الفتويين :
فنظر إلى أبيه وهو عنده، فقال له: أطع ابا القاسم، فَأَسْلَمَ، فَخَرَجَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهُوَ يَقُولُ: الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْقَذَهُ مِنْ النَّارِ .انتهىوقال البهوتي في كشاف القناع : ( ويحرم تهنئتهم وتعزيتهم وعيادتهم ) لأنه تعظيم لهم أشبه السلام ( وعنه تجوز العيادة ) أي عيادة الذمي ( إن رجي إسلامه فيعرضه عليه واختاره الشيخ وغيره ) انتهى.
وقد يؤجر من عاد مريضا كافرا على تأليف قلبه على الإسلام، وفضل الله واسع.والله أعلم..