السلام عليكم، جزاكم الله خير الجزاء لدي مرض السكر، والحمد لله على كل حال، وقد جاءتني حالة هرع وهلع وقلق، ومخاوف ووساوس، وتوهمات مرضية، وعندي ألم باليدين ونغزات بالصدر.

علما أن عندي تشوها بعظام الصدر، هل التشوه يعمل أوجاعاً؟ لأني قبلما تجيئني الأوجاع كنت أتمرن تمارين شاقة، هل آلام اليدين سببها الأعصاب؟ لأن الأعصاب تتأثر من السكر، وعملت أربع مرات تخطيط قلب، وكلها سليمة، لكني ما عملت تخطيط قلب مع الجهد.

عندي توهمات مرضية شديدة، وعانيت من أمور نفسية قبل الآلام، هل هذا ناتج عن القلق والوساوس؟ شكرا لكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يعرف أن مرض السكر في نحو أربعين بالمائة من الناس يؤدي إلى أعراض نفسية كثيرة، أهمها القلق والتوترات وعدم الشعور بالارتياح النفسي الذي قد يصل إلى درجة الاكتئاب وعسر المزاج، والذي تعاني منه هو نوع من (قلق المخاوف الوسواسي) وهذا بالفعل مزعج، لكن علاجه ليس بالصعب أبدًا.

يوجد دواء متميز يعرف باسم (سبرالكس) ويسمى علميًا باسم (إستالوبرام) سيكون دواءً ممتازًا.

هذا الدواء معروف بالنسبة للكثير من الأطباء غير النفسانيين، وإذا ذهبت إلى طبيبك – أي طبيب الغدد – الذي يعالجك وذكرت له ما تعاني منه أنا متأكد أنه سيصف لك السبرالكس أو أي دواء آخر، أو يقوم بتحويلك إلى أحد زملائه من الأطباء النفسيين.

بالنسبة لموضوع التمارين الشاقة: قطعًا يجب أن تقلل منها، وأن تكون التمارين تمارين متوسطة ومعقولة حتى لا تؤدي إلى إنهاك وإجهاد وانقباضات عضلية شديدة.

بقية أعراضك هي أعراض (نفسو جسدية) في معظمها، حيث إن القلق والمخاوف مرتبطة بهذه الأعراض، وقطعًا مرض السكر قد يؤثر على الأعصاب أيضًا، فلذا يجب أن تكون حريصًا في المتابعة مع الطبيب، وتكون صارمًا مع نفسك في موضوع علاج مرض السكر.

اصرف انتباهك عن أعراضك هذه أيضًا من خلال الاستفادة من وقتك، وألا تترك أي مجال للفراغ.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد..