السلام عليكم.

أعاني من عدة مشاكل: في السابق كنت أمارس العادة السرية، وقد تبت منها وتركتها -والحمد لله-، ولكن منذ حوالي أربع سنوات وأنا ألاحظ وجود إفرازات لونها أبيض، وأحيانا يصبح لونها أصفر خفيف، وليس لها رائحة قوية، وتنزل بكثرة، وأحيانا تنزل على شكل قطع صغيرة، وزواجي بعد شهر ونصف، وأريد علاجا مفعوله سريع.

كما أنني سمعت بأن هذه الإفرازات تمنع الحمل، وأن العادة السرية تسبب لي المشاكل بعد الزواج.

والمشكلة الثانية: أنه منذ أن أصبت بمرض القولون، وأنا لا أستطيع ركوب السيارة، فإذا ركبت السيارة؛ فإن بطني ينتفخ، وأحس بالكتمة، ولا أستطيع التنفس، وأنا قريبا سأسافر، وخائفة، وأريد الحل.

وجزاك الل? خيرا مقدما...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحمد لله أن هداك ووفقك إلى ترك تلك العادة السيئة التي تضر بالصحة البدنية والنفسية والاجتماعية للفتاة التي تمارسها، حيث تقع بعض الفتيات للأسف الشديد فريسة للشهوات وحب الاستطلاع لعالم الحياة الزوجية بسبب الفراغ، وترك المسؤوليات من دراسة، وقراءة، واطلاع، وتحصيل للعلم، إلى الجلوس بالساعات أمام الشاشات، والانفراد بالنفس، مما يوفر بيئة صالحة للإغواء والشهوة وممارسة العادة السرية لمدة طويلة بالنسبة للفتيات، فتسبب فقدان الثقة بالنفس، وضعف التركيز الدراسي، وإهمال العلاقات، والتواصل الاجتماعي مع الأسرة والمجتمع المحيط.

أما الإفرازات التي ذكرتها: فهي بسبب حدوث التهابات بكتيرية والتهابات فطرية في الفرج، بسبب تلوث المكان بسبب العادة السرية في الماضي، وبسبب الاستحمام في ماء البانيو بالمطهرات والرغاوي والشامبو، وتوفر البيئة الصالحة لنمو البكيتريا والفطريات، ولذلك يمكنك أخذ أقراص فلاجيل 500 مج 3 مرات يوميا لمدة أسبوع، ويمكن تكراره مرة أخرى لعلاج الالتهابات البكتيرية ذات الإفرازات الصفراء والرائحة الكريهة أحيانا والحكة.

أما الإفرازات البيضاء مثل قطع الجبن المفروم: فهي التهابات فطرية ويمكن علاجها عن طريق تناول كبسولة دفلوكان 150 مج كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة أسبوعين متتاليين، ولا داعي للقلق -إن شاء الله -.

وتقلصات القولون تؤدي إلى الإحساس بالانتفاخ والمغص والغازات، والحالة النفسية السيئة تؤدي أيضا إلى تلك الأعراض، ولذلك فإن تنظيم الأكل له فوائد عديدة في ضبط الوزن، والتخلص من مشاكل القولون، وتنظيم الدورة الشهرية، ويمكن عمل خليط من الأعشاب الطبيعية، مثل: الشمر، والينسون، والكراوية، والهيل، والكمون، والشبت بكميات متساوية، ويوضع ذلك الخليط على السلطات، مع زيت الزيتون، مع تناول الحبوب، مثل: شوربة الشوفان، والقمح الكامل، وتلبينة الشعير مع الحليب قليل الدسم، وشرب المزيد من الماء.

والموضوع الثالث فيما يخص الخوف من ركوب السيارة مع ضيق التنفس: فإنها تسمى بنوبات الخوف أو الهلع panic disorder، وهي حالة نفسية تنتاب المريض نتيجة لتعرضه لحادث مرعب، أو حتى فقد عزيز في حادث سيارة، أو رؤية حادث سيارة، وهذه التجربة تؤدي إلى خلل في وظائف هرمون مهم جدا موجود في المخ لتوصيل الإشارات العصبية، وهو هرمون السيروتينين.

وهناك طريقة معروفة بالهجوم على المرض عن طريق الركوب اليومي للسيارة في الفترة القادمة لفترات تطول في كل مرة، ولا تنزلي من السيارة حتى يزيد الشعور بالاختناق، وإذا صاحب ذلك الشعور قيء أو دوخة، فيمكنك تناول حبوب avomine وحبوب betaserc 16 mg ثلاث مرات يوميا في الشهور القادمة حتى تتخلصي من تلك المشكلة.

كذلك فإن جلسات التحليل النفسي عند الطبيب لعمل تحليل للمواقف الحياتية، وكيفية التغلب عليها، بالإضافة إلى أدوية مهمة جدا، تؤخذ بشكل مستمر لمدة 6 شهور يوميا، مثل: أقراص سبراليكس cebralex 10 mg للتخفيف من حدة نوبات الهلع وتجاوزها، لأن عدم اللجوء إلى العلاج النفسي قد يؤدي إلى استمرار هذه النوبات.

كذلك فإن الصلاة والدعاء وقراءة القرآن والذكر عموما كعوامل للتغلب على المشاكل النفسية، وتحقيق التناغم الداخلي، يقول الله عز وجل: ( ألا بذكر الله تطمئن القلوب) صدق الله العظيم.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك الله لما فيه الخير..