سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | ما حكم من قال عند الغضب: إنه لا يعرف الصلاة ولا العبادة؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | لا أستطيع التأقلم مع صدمة خيانة زوجي لي بالهاتف، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | المحكي في القرآن على لسان الأقوام هو المعنى لا النص
- سؤال وجواب | حول القتل الخطأ والدية ومجازاة الجاني
- سؤال وجواب | واجب من اختلت دورتها وينزل الدم منها أكثر من أسبوعين
- سؤال وجواب | ما أسباب دوالي الخصيتين، وأعراضها، وعلاجها، وعلاقتها بالعادة السرية؟
- سؤال وجواب | أبي يرفض الخطاب دون سبب
- سؤال وجواب | هل يضمن صاحب البيت إذا سقط جداره على شخص فمات
- سؤال وجواب | وجوب صلاة الجماعة والجواب عن أحاديث التفضيل
- سؤال وجواب | كيفية التعامل في افتعال الأم المشاكل مع زوجات الأبناء
- سؤال وجواب | الإرشاد الطبي في الزواج بالفتاة المصابة جدتها بفيروس الكبد الوبائي
- سؤال وجواب | من بلاغة القرآن تنوع الأساليب لتجنب التكرار
- سؤال وجواب | كيفية اكتساب رضا الوالد بعد غضبه على ولده بما أخبره به رفقاء السوء
- سؤال وجواب | الترامادول، وكيفية التخلص منه ومن أعراضه الانسحابية؟
- سؤال وجواب | التشاؤم بالأشخاص والحكم عليهم بعدم النجاح في حياتهم
- سؤال وجواب | رفض والدي زواجي من فتاة لأنها سمراء
آخر تحديث منذ 9 يوم
- مشاهدة

ذات يوم حدث بيني وبين أهلي شجار، فقال أحدهم: إذا كنت تعرف الصلاة والعبادة حقا كفى جدالا، فأجبته وأنا في حالة غضب شديد، بأني لا أعرف الصلاة ولا العبادة، وبعدها حين هدأت أعصابي ندمت على ما قلت، وأنا شخص ملتزم، ودائما أضبط أعصابي إلا أحيانا.

فهل إذا قال المرء هذا من غير قصد عند حالة الغضب، ولم يكن ينوي قوله فهل يرتد والعياذ بالله تعالى، فأنا نادم جدا، وأستغفر الله تعالى من حين لآخر؟.

الحمد لله.

أولا: حكم قول: لا أعرف الصلاة ولا العبادة قول الإنسان: لا أعرف الصلاة ولا العبادة، قول منكر، فإن أراد بذلك إنكار الصلاة والعبادة وجحدها، أو أنه ليس ملزما بها، أو قال ذلك استهزاء، أو بغضها وكراهيتها، فهذا كفر وردة.

ثانيا: حكم من قال كلمة الكفر في غضب شديد من قال كلمة الكفر في غضب شديد ، بحيث لم يدر ما يقول، فإنه لا يكفر.

وقال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله: "ليعلم أن الكلمة قد تكون كفراً وردة، ولكن المتكلم بها قد لا يكفر بها، لوجود مانع يمنع من الحكم بكفره، فهذا الرجل الذي ذكر عن نفسه أنه سب الدين في حال غضب، نقول له: إن كان غضبك شديداً بحيث لا تدري ماذا تقول، ولا تدري حينئذ أأنت في سماء أم في أرض، وتكلمت بكلام لا تستحضره ولا تعرفه، فإن هذا الكلام لا حكم له، ولا يحكم عليك بالردة، لأنه كلام حصل عن غير إرادة وقصد، وكل كلام حصل عن غير إرادة وقصد فإن الله سبحانه وتعالى لا يؤاخذ به، يقول: الله تعالى في الأيمان: وَلَكِنْ يُؤَاخِذُكُمْ بِمَا عَقَّدْتُمْ الأَيْمَانَ المائدة/89.

فإذا كان هذا المتكلم بكلمة الكفر في غضب شديد لا يدري ما يقول، ولا يعلم ماذا خرج منه، فإنه لا حكم لكلامه، ولا يحكم بردته حينئذ.

ولكن ينبغي للإنسان إذا أحس بالغضب أن يحرص على مداواة هذا الغضب بما أوصى به النبي صلى الله عليه وسلم، حين سأله رجل، فقال له: يا رسول الله، أوصني قال: (لا تغضب) فردد مراراً، قال: (لا تغضب).

فلْيُحْكِم الضبط على نفسه، وليستعذ بالله من الشيطان الرجيم، وإذا كان قائماً فليجلس، وإذا كان جالساً فليضطجع، وإذا اشتد به الغضب فليتوضأ، فإن هذه الأمور تذهب غضبه.

وما أكثرَ الذين ندموا ندماً عظيماً على تنفيذ ما اقتضاه غضبهم، ولكن بعد فوات الأوان" انتهى من "مجموع فتاوى الشيخ ابن عثيمين" (2/152).

وعند بعض أهل العلم لا يكفر- أيضا- لو كان الغضب شديدا جدا، وإن كان يدري ما يقول؛ غير أنه غلب على قصده وإرادته، فلم يتمكن من كبح جماع نفسه الغضبية، ولا رد قوله المنكر.

مراتب الغضب قال الشيخ ابن باز رحمه الله: "الغضب عند أهل العلم له ثلاث مراتب: المرتبة الأولى: أن يشتد غضبه حتى يفقد عقله، وحتى لا يبقى معه تمييز من شدة الغضب، فهذا حكمه حكم المجانين والمعاتيه، لا يترتب على كلامه حكم: لا طلاقه ولا سبه ولا غير ذلك، يكون كالمجنون لا يترتب عليه حكم.

القسم الثاني: دون ذلك، اشتد معه الغضب، وغلب عليه الغضب جدا حتى غير فكره، وحتى لم يضبط نفسه، واستولى عليه استيلاء كاملا، حتى صار كالمكره والمدفوع الذي لا يستطيع التخلص مما في نفسه، لكنه دون الأول لم يفقد شعوره بالكلية، ولم يفقد عقله بالكلية، لكن مع شدة غضب بأسباب المسابة والمخاصمة والنزاع الذي بينه وبين بعض الناس، أو بينه وبين أهله، أو زوجته أو أبيه أو أميره أو غير ذلك فهذا اختلف فيه العلماء: فمنهم من قال: حكمه حكم الصاحي العاقل، تنفذ فيه الأحكام، ويقع طلاقه ويرتد بسبه الدين، ويحكم بقتله وردته، ويفرق بينه وبين زوجته.

ومنهم من قال: يلحق بالأول، الذي فقد عقله؛ لأنه أقرب إليه، ولأن مثله مدفوع مكره إلى النطق، لا يستطيع التخلص من ذلك لشدة الغضب.

وهذا القول أظهر وأقرب، وأن حكمه حكم من فقد عقله في هذا المعنى، في عدم وقوع طلاقه، وفي عدم ردته، لأنه يُشَبَّه بفاقد الشعور، بسبب شدة غضبه، واستيلاء سلطان الغضب عليه، حتى لم يتمكن من التخلص من ذلك، واحتجوا على هذا بقصة موسى عليه الصلاة والسلام، فإنه لما وجد قومه على عبادة العجل اشتد غضبه عليهم، وجاء وألقى الألواح، وأخذ برأس أخيه يجره إليه، من شدة الغضب، فلم يؤاخذه الله لا بإلقاء الألواح، ولا بجر أخيه وهو نبي مثله، من أجل شدة الغضب، ولو ألقاها تهاونا بها، وهو يعقل لكان هذا عظيما، ولو جر النبي بلحيته أو برأسه فآذاه صار كفرا، هذا إذا جره إنسان.

لكن لما كان موسى في شدة الغضب العظيم، غضبا لله عز وجل مما جرى من قومه؛ سامحه الله، ولم يؤاخذه بإلقائه الألواح، ولا بجر أخيه.

هذه الحجة للذين قالوا: إن طلاق الذي اشتد به الغضب لا يقع، وهكذا سبه لا تقع به ردة، وهو قول قوي ظاهر، وله حجج أخرى كثيرة، بسطها شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله، والعلامة ابن القيم، واختارا هذا القول.

وهذا القول أرجح عندي، وهو الذي أفتي به؛ لأن من اشتد غضبه ينغلق عليه قصده، ويشبه المجنون في تصرفاته وكلامه القبيح، فهو أقرب إلى المجنون والمعتوه منه إلى العاقل السليم، هذا القول أظهر وأقوى، لكن لا مانع من كونه يؤدب إذا فعل شيئا من وجوه الردة، من باب الحيطة، ومن باب الحذر من التساهل بهذا الأمر، ووقوعه مرة أخرى، إذا أدب من باب الضرب أو السجن أو نحو ذلك، هذا قد يكون فيه مصلحة كبيرة، لكن لا يحكم عليه بحكم المرتدين، من أجل ما أصابه من شدة الغضب التي تشبه حال الجنون، والله المستعان.

أما المرتبة الثالثة، القسم الثالث: فهو الغضب العادي الذي لا يزول معه العقل، ولا يكون معه شدة تضيق عليه الخناق، وتفقده ضبط نفسه، بل هو دون ذلك، غضب عادي يتكدر ويغضب، لكنه سليم العقل سليم التصرف، فهذا عند جميع أهل العلم تقع تصرفاته، بيعه وشراؤه وطلاقه وغير ذلك؛ لأن غضبه لا يغير عليه قصده ولا قلبه، والله أعلم" انتهى من " فتاوى نور على الدرب " (4/ 146).

وعليه: فإذا كنت تلفظت بذلك في حال غضب شديد، على نحو ما سبق بيانه: فنسأل الله أن يعفو ويتجاوز عنك، ولو جددت الإسلام بالتلفظ بالشهادتين فهو أحوط.

ثالثا: هل يشترط في الردة قصد الكفر؟ لا يشترط في الردة قصد الكفر، وإنما يشترط قصد اللفظ أو الفعل، ولهذا اتفق الفقهاء على كفر الهازل.

قال أبو بكر ابن العربي رحمه الله في "تفسير آية التوبة" (2/ 543): "لا يخلو أن يكون ما قالوه من ذلك جدا أو هزلا، وهو، كيفما كان: كفر؛ فإن الهزل بالكفر كفر، لا خلف فيه بين الأمة، فإن التحقيق أخو الحق والعلم، والهزل أخو الباطل والجهل." انتهى.

وقال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله: "وبالجملة: فمن قال أو فعل ما هو كفر: كَفَرَ بذلك، وإن لم يقصد أن يكون كافرا؛ إذ لا يقصد الكفر أحد إلا ما شاء الله." انتهى من "الصارم المسلول" (ص 184).

وينظر للفائدة جواب سؤال سب الدين في حال الغضب ومراتب الغضب والله أعلم..



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | هل يتزوج الرجل إن منعه والده
- سؤال وجواب | حكم من أخرج ابنتيه حديثتي الولادة من المحضن فماتتا
- سؤال وجواب | الأنبياء الذين ذكروا في القرآن ولم يكونوا رسلا
- سؤال وجواب | خطيبتي لا تطيعني في طريقة لبسها. كيف أنصحها؟
- سؤال وجواب | كيفية التخلص من البغض الشديد على من سخروا مني
- سؤال وجواب | الأشياء التي خلقها الله بيده
- سؤال وجواب | حكم طاعة الوالد في ترك زيارة الجيران
- سؤال وجواب | المستحقون للدية في قتل الخطأ
- سؤال وجواب | حكم شرب الصائم متعمدا وهو يظن أنه متعين لعلاجه من السحر
- سؤال وجواب | لا يلزم من تصفيد الشياطين عدم وقوع المعاصي
- سؤال وجواب | هل من حرج في قبول الزواج به من غير إذن والديه؟
- سؤال وجواب | مدى مسئولية السائق عما ينتج عن الحادث من وفيات وإصابات
- سؤال وجواب | حكم بقاء أثر لون الدم على الثوب بعد غسله
- سؤال وجواب | أشكو من حرقة في الفخذين وكأنها تشتعل ناراً، فما السبب؟
- سؤال وجواب | نصيحة في التعامل مع الأم في سب ولدها وتوبيخه والبحث عن أخطائه
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/27




كلمات بحث جوجل