سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | ارتد أخوه عن الإسلام ، فهل له أن يظل يحبه ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من عدم انتظام السكر، فكيف أعرف المعدل الطبيعي له؟- سؤال وجواب | التوبة من التجاوزات الشرعية بين الخطيبين
- سؤال وجواب | يستحب التسوك قبل الصلاة فرضا كانت أو نفلا
- سؤال وجواب | ليس من حق الزوج أن يلزم زوجته بزيارة أهله
- سؤال وجواب | العلاقات العاطفية خارج الأطر الشرعية ورفض الأهل للخاطب
- سؤال وجواب | حكم من أكل بعد الفجر وهو لا يعلم بطلوعه
- سؤال وجواب | ما حكم زكاة الفطر وما مقدارها؟
- سؤال وجواب | هل انعدم الطموح عند الشباب سببه انعدام حرية التعلم؟
- سؤال وجواب | حكم انتساب المرأة لغير قبيلتها عند محادثتها لرجل أجنبي عنها
- سؤال وجواب | خالاتي يقاطعنني بسبب مشاكل قديمة، فكيف أتصرف معهن؟
- سؤال وجواب | بعض منافع ماء زمزم
- سؤال وجواب | وصف الوالد بالجهل عقوق
- سؤال وجواب | مسائل في الرجعة بعد الطلاق
- سؤال وجواب | مشروعية القنوت عند النوازل في الصلوات الخمس
- سؤال وجواب | طاعة الوالدين في طلاق الزوجة
تعرَّف أخي الأكبر على فتاة نصرانية وارتد عن الإسلام إلى النصرانية ! حاولنا كلنا معه أن نجعله يتصرف بحكمة ويرى الأمور على حقيقتها ولكن دون جدوى ، تبرأ منه والداي ، ولكن لم يفعل ذلك شيئاً ، تزوَّج الفتاة النصرانية وأنجب منها ثلاثة أطفال ، ما الذي أفعله فأنا ما زلت أحبه ، فهو أخي وأشعر بالأسى والحزن في عيون أبواي طيلة الوقت ؟.
أشكركم ..
الحمد لله.
أولاً : من الطبيعي جدّاً أن يظهر الحزن والأسى على والديك ، فليس هناك مصيبة أعظم من مصيبة الدين ؟ وليس هناك من هو أحب إليهما من أولادهما ؟ ثانياً : ينبغي أن تعلم أن المحبَّة الطبيعية التي تكون بين الأقارب لا يمكن دفعها ولا إزالتها ، ولكن إذا كان ذلك القريب كافراً : فإنه لا يجوز للمسلم أن يجعل مع هذه المحبة الطبيعية شيئاً من المحبة الدينية.
وقد أثبت الله تعالى حبَّ النبي صلى الله عليه وسلم لعمِّه أبي طالب مع كفره ، وقد كانت تلك محبة طبيعية لقرابته.
قال الشيخ صالح الفوزان حفظه الله : "وأنزل الله في أبي طالب : (إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْت) ، ( إِنَّكَ ) أيها الرسول ، ( لَا تَهْدِي ) لا تملك هداية ( مَنْ أَحْبَبْتَ ) من أقاربك وعمِّك ، والمراد بالمحبة هنا : المحبة الطبيعية ، ليست المحبة الدينية ، فالمحبة الدينية لا تجوز للمشرك ولو كان أقرب الناس ( لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَلَوْ كَانُوا آبَاءَهُمْ أَوْ أَبْنَاءَهُمْ أَوْ إِخْوَانَهُمْ أَوْ عَشِيرَتَهُمْ ) - المجادلة/ 22 - فالمودة الدينية لا تجوز ، أما الحب الطبيعي فهذا لا يدخل في الأمور الدينية" انتهى.
" إعانة المستفيد بشرح كتاب التوحيد " ( 1 / 356 ).
وقال الشيخ عبد الرحمن البرَّاك حفظه الله : "والمحبة نوعان : محبة طبيعية كمحبة الإنسان لزوجته ، وولده ، وماله ، وهي المذكورة في قوله تعالى : ( وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ ) الروم/ 21 ، ومحبة دينية ، كمحبة الله ورسوله ومحبة ما يحبه الله ، ورسوله من الأعمال ، والأقوال ، والأشخاص.
قال تعالى : (فَسَوْفَ يَأْتِي اللّهُ بِقَوْمٍ يُحِبُّهُمْ وَيُحِبُّونَهُ) المائدة/54 ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم ( مثل المؤمنين في توادهم وتراحمهم وتعاطفهم كمثل الجسد.
) الحديث.
ولا تلازم بين المحبتين ، بمعنى : أن المحبة الطبيعية قد تكون مع بغض ديني ، كمحبة الوالديْن المشركيْن فإنه يجب بغضهما في الله ، ولا ينافي ذلك محبتهما بمقتضى الطبيعة ؛ فإن الإنسان مجبول على حب والديه ، وقريبه ، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يحب عمه لقرابته مع كفره قال الله تعالى ( إِنَّكَ لَا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء ) القصص/ 56 ، ومن هذا الجنس : محبة الزوجة الكتابية فإنه يجب بغضها لكفرها بغضاً دينيّاً ، ولا يمنع ذلك من محبتها المحبة التي تكون بين الرجل وزوجه ، فتكون محبوبة من وجه ، ومبغوضة من وجه ، وهذا كثير.
فإن أصر على ما هو عليه ، فذلك من الابتلاء لكم ، فعليكم بالصبر على ما قدره الله تعالى ، والعلم بأن لله تعالى حكمة في ذلك.
وها هو نوح عليه السلام يرى ابنه الكافر قبل غرق الأرض بالكفار فيناديه بحزن وأسى ليكون في سفينة النجاة ، ويأبى الابن إلا أن يكون من الكافرين فكان من الهالكين ، وها هو النبي صلى الله عليه وسلم يدعو عمَّه أبا طالب حتى اللحظة الأخيرة من حياته ليوحِّد ربَّه تعالى ، فيأبى إلا الكفر ، وها هو إبراهيم عليه السلام يدعو أباه ويحاول هدايته للتوحيد فيأبى.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : "ومن المعلوم أن محمَّداً صلى الله عليه وسلم أعلم الخلق بالله وتوحيده وأسمائه وصفاته وملائكته ومعاده وأمثال ذلك من الغيب ، وهو أحرص الخلق على تعليم الناس وهدايتهم ، كما قال تعالى : ( لَقَدْ جَاءكُمْ رَسُولٌ مِّنْ أَنفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُم بِالْمُؤْمِنِينَ رَؤُوفٌ رَّحِيمٌ ) التوبة/ 128 ، ولهذا كان من شدة حرصه على هداهم يحصل له ألَمٌ عظيم إذا لم يهتدوا ، حتى يسليه ربُّه ويعزيه ، كقوله تعالى : ( إِن تَحْرِصْ عَلَى هُدَاهُمْ فَإِنَّ اللَّهَ لاَ يَهْدِي مَن يُضِلُّ ) النحل/ 37 ، وقال تعالى : ( إِنَّكَ لا تَهْدِي مَنْ أَحْبَبْتَ وَلَكِنَّ اللَّهَ يَهْدِي مَن يَشَاء ) القصص/ 56 ، وقال تعالى : ( لَعَلَّكَ بَاخِعٌ نَّفْسَكَ أَلاَّ يَكُونُوا مُؤْمِنِينَ ) الشعراء/ 3" انتهى.
" درء تعارض العقل والنقل " ( 3 / 92 ).
والذي ينبغي لك أن تستمر في حسن التعامل مع أخيك ، ومواصلته ، وحسن التقرب له بالهدية والكلمة الحسنة ، وبذل الوسع في نصحه وهدايته ، والدعاء المستمر بأن يشرح الله صدره للإسلام ويعود أحسن مما كان.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشعر بسخونة وألم عند التعرض للحرارة، ما الحل؟- سؤال وجواب | المقصود بالأثر
- سؤال وجواب | التصدق عن الميت وعلم الميت بها
- سؤال وجواب | حبة سوداء في سرتي، ما تشخيصها؟
- سؤال وجواب | آلام في الخصيتين مع عروق ملموسة.ما نصيحتكم وماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | مشكلتي كثرة النسيان وعدم التركيز، ما الحل؟
- سؤال وجواب | أحكام دية وصيام من قُتل معه أكثر من شخص في حادث سير
- سؤال وجواب | حكم رهن الولد لمال أبيه السجين لأداء حق الكفيل
- سؤال وجواب | عضل الأب ابنته من الزواج.
- سؤال وجواب | ما هي أعراض التكيس على المبايض، وما علاجه؟
- سؤال وجواب | ورم حميد في الثدي الأيمن
- سؤال وجواب | أمي لم تشعرني بالحنان، فكيف أكون أمًا حنونًا على ابنتي؟
- سؤال وجواب | لا يجوز للوالد أن يفاضل بين أولاده في العطية
- سؤال وجواب | فقدت ثقتي بنفسي بسبب مشاكل والدي الدائمة!
- سؤال وجواب | هل يصح صرف الفائدة للأم والأقارب
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا